
أنا نصف عاري أقف وراء النافذة مثل حرب تهندس النوايا وتزرع الحفر للعابر والمسافر والغريب وتهدي النصر للطغاة فيما لا أحد سيقع في الحفرة غيري سبب عدم نومي هو أنتظاري للعاصفة الممطرة القادمة من الرياض يقال أن فيها من الماء ما يضاهي دموع الناس كلهم سأراقب كيف تموت الدمام وتنتحب القطيف وتفض بكارة الخبر وتصرخ الثقبة وتغرق سيهات كل المناطق ستبكي الا منطقة واحدة هي الظهران ستضحك كثيرا على كل شيء فسبحان من سخر ارامكو لتسخر منا ...
هل أشد الرحال إلى الظهران ...رغم أن لا كعبة ولا عتبات مقدسة هناك ثم لماذا تأخرت العاصفة الكسولة هذه هل توقفت لتغسل قميصها ...من الحماقة أن تدخل الشرقية بقميصها المتسخ هذا لا يليق ببترول الدمام وشيبة وتناجيب والغوار وكل الأماكن المقدسة التي تبصق الذهب الأسود على وجوهنا ..
سأصنع لي كوب شاي ..بدون سكر كما نصحتني الطبيبة الحسناء في مستشفى سعد التخصصي وهي طبعا موجودة في قائمتي كنت أراقب نهدها وهي تتحدث ثم وضعت يدها على صدرها وقالت لو سمحت ممكن تحترم نفسك ...ضحكت طبعا هي لا تعلم انني رجل متواضع ولا ارفع رأسي في حضرة النساء...أقصد أنني دائما ما احني رأسي احتراما للطبيبات لكن عيوني تقع على البارز من أثدائهن المعقمة جداً ...بدون قصد طبعاً...
شارع مكه في الثقبة ليس فيه غير الوحوش ... أرجوكم سيغضب سكان الثقبة من تهكم اهل القطيف عليهم ...المنطقة ستواجه الغرق الليلة ولا مجال للعراك ثم أن الثقبة فيها أفضل محل كبدة حاشي ...انا افطر فيه كل ثلاثة ايام ومن المحزن أن يغرق شارع مكه...
هل يمكن اللجوء الى السانست في العزيزية سمعت أن المكان محصن جداً ولا يمكن لعاصفة كترينا حتى المساس به ...لكن العضوية 18الف ريال في السنه ثم أنهم لا يقبلون بنصف بشري مثلي اللعنة أين نذهب أيها الفقراء التعساء يا أصدقائي...
رائع
سأخلع نقائضي
الليلة ...
كل شيء يطير
المشهد
رائع....
اللعنة لماذا توقف كل شيء عن الحركة
السكون يقتل المتعة كانت الرياح شديدة ثم سكن كل شيء
هل هذا كل شيء
هل أنتهت العاصفة
سأذهب للنوم
كل شيء هنا غير مكتمل
حتى العواصف
تصبحون على عاصفة
أيتها العاصفة تعالي يمكنني قتلك أسرع من نفسك وسأجعلهم يطلقون عليك شهيدة الشعر التي ضحت بنفسها لمجد القصيدة
الأمر بسيط جدا سأخنقك بيدي العارية حتى يتوقف تنفسكِ تماماً
ثم أذهب لتناول العشاء مع روحك التي تحررت من جسدك
لا تقلقي أنا من سيدفع الحساب في المطعم
اللعنة أين العاصفة الكسولة هذه هل تاهت في صحراء الربع الخالي أي عاصفة غبية لا تقدر وتثمن إنتظاري لها ...أن وصلت متأخرة لن أوافق على مقابلتها ....هل هذا مفهوم
اليوم التالي ....
يا جماعة ...توني صاحي ولم أفتح باب الشارع بعد
هل تم تدمير الدمام ...خلسة بدون أن أشعر
ام أن العاصفة
اتجهت الى اصقاع نجد وتركت الشرقية الغلبانة
تصفف شعرها
ثم أتذكر أنني كتبت عن هذا الموضوع الساذج والمضحك من مغبة ربط رضا الله وسخطه بالأحوال الجوية ...أن صح هذا القياس فسيكون الله سبحانه راضي كل الرضا عن أهل جاميكا والهاواي والهونا لولو وكل البقع السياحية في العالم وسيكون غاضب كل الغضب على سكان الصحراء بسبب الغبار وعلى سكان القطب الجنوبي والشمالي بسبب الاعاصير الثلجية ..أمر اخر يا خضراء ونهر ونواف ...كيف يمكننا تحديد أن كانت التقلبات المناخية عذاب من الله أم أبتلاء وأختبار ...أن كانت العواصف أبتلاء وأختبار فهذا يعني أن الله لم يعاقب اهل البلاء بل يحبهم ويختبر صبرهم ...وأن كانت عقوبة وليست اختبار وأبتلاء فالله يريد محق أهل المدينة بسبب معاصيهم ..كيف نفرق بين هذا وذاك
لا يمكن طبعا لبشر أن يزعم أنه ابتلاء او عقوبة
الأمر معقد ...صح
رشدي الغدير ...في إنتظار عاصفة الرياض
تعرفون أنني لست شريرا جداً
وأعرف أنكم لستم طيبون جداً
بعد أيام سينقلب بعضكم على أعقابه
نعم هذا يحدث دائما
لا مشكلة
أنا أحبكم مهما كانت نواياكم
سأذهب لأطبخ لي شيء أنا جائع وسيارتي في الورشة ...علاقتي بقدمي وبرمل الطريق في أحسن حالاتها
منذ زمن لم أمشي كل هذه المسافات
سأطبخ لي بيضة مقلية
اتمنى أن أجد في الثلاجة
بيضة صالحة للأكل ...