أمي يا ذنبي اللي ما عرف غفران
سمارك يستبيح الدمع من ظلك
أمي والغياب يضيق في الأجفان
يزيد الوله في قصاك من كلك
صرخ طفلك
حزم جنته في
رعشة الأحزان
رفض وجه الغريب اللي
قطف في داخلك فلك
تقولين يا ولدي
أمسح بلل وجهك صدق العطش شين
------------وأحلف بحزن الطوب ودمع المباني
تشوف ذنبك ضاع في ..هقوت الوين
----------وتكاثرت فيك القصص والأماني
أرسم شعر أمك من غير تلوين
-----------وأشرح لتأويل المسافة مكاني
بتشوفها تسكن ضلوع الملايين
-----------أمك امانك في السفر والمواني
يا رشدي لا تبكي
بكت لأجلك الروح
مكسور / متغطرس / وغيّاب / مفضوح
------------ملعون جده / جد أبو خامسه .. ليييييييه؟
مشطور/متنكس/وضراب لفلوح
------------كلما لمس ردف يتمايل صرخ ..أييييييه
يا مجنون
ولا تقنط من رحمة ربك يا مجنون
لول ذنبك اكبر من اعلى جبل في هذا الكون
ولو ذنبك اكثر من زبد البحر وما يعدون
.
.
ولأني ما لقيت عيون
بفسرني بتأويل العمى المسجون
في أخر ومضه أجفوني
يلوموني البشر في الليل
وقبل الصبح يجفوني
ولا يدرون
بأني ما لقيت عيون
بهت لوني
بهت لوني
سمعت في أخر الدهليز
طفل ملفوف يتمرجح
حنت أمه ظهرها واهمست في خوف
ابيك تنجح يا ولدي أنجح
بكت في أخر التطريز
وبقيت في أخر الدهليز
وحيد وما عرفت أفرح
وأرفع كفي يا ربي
عجزت أتوب من ذنبي
عجزت اتوب
وصدري للمدينة ذنوب
ومن فينا ما يخطي
من فينا ما يعصي الله
من فينا كامل الكامل وجهه
هو الله
.
.
رشدي الغدير
Translate
الأحد، 19 ديسمبر 2010
قصيدة اخر الدهليز لرشدي الغدير
لقاء للشاعر رشدي الغدير في صحيفة الحياة
رشدي الغدير: لا تعترفون بي... لكن لا «تكفروني» فأنا شاعر لا يكتب إلا حينما لا يريد أن يكتب ولا يقرأ إلا في الشتاء ويقع في خلط غريب مع الأشياء التي أمامه ولا يعرفها رغم علاقته الوثيقة بها!
السبت, 18 ديسيمبر 2010
بروكسيل - محمد الجمعي
على رغم ثقل الشتائم التي يتلقاها الشاعر السعودي رشدي الغدير، خصوصاً عندما يصفه أشخاص بالفسق والفجور، إلا أنه يتفوق عليهم أحياناً في شتم ذاته، إذ يصف نفسه في بعض كتاباته بالوغد والحقير وأحياناً المنحل.
ويجد الغدير احتفاءًً كبيراً بإبداعاته خارج المملكة، من خلال حصوله على جوائز عالمية عدة، وترجمة عدد من أعماله إلى أكثر من ثماني لغات، إلا أن مشاركاته في الساحة الأدبية داخل السعودية تعتبر ضعيفة، وهو ما عزاه إلى وجود أصوات في المشهد الأدبي السعودي تنادي بإبعاده.
ويبدو أن جرأة قصائد رشدي الغدير لم تجلب له خصوماً في مجاله فقط، إذ تم إيقافه من هيئة الأمر بالمعروف، بعد إصداره قصيدة شعوذة شعرية، وهو النص الذي وصفه بـ«اللعنة» التي تمشي على قدمين، نظراً للمشكلات التي جلبها له.
وأكد في حديث إلى «الحياة»، أنه غير متخوف من اتهامه بالمجاهر بالمعصية، باعتبار أن ما يقوم به إبداع أدبي لا يجب تقييده... فإلى نص الحوار:
في البداية كيف يعرف رشدي الغدير نفسه؟
......
وكأنك تطلب مني الخروج من جسدي والوقوف إلى جانبي لأتحدث عن شخص لا يشعر أنه هو ..ولا أعلم لماذا يحضرني قول الناقد العربي محمد كواحلة عندما تحدث عني ذات أمسية في دار الثقافة الأردنية وقال أن رشدي الغدير هو الشاعر العربي الذي يحسن التحدث عن نفسه دون مواربة ودون خجل قال أيضاً أنني شاعر يتناسخ في داخله الف شاعر وشاعر .. أعتقد أنه كان يقصد أنني أتكاثر إلى درجة أستطيع بها تكوين قوة ما خلال الكتابة قوة غامضة تجدها معلنة في قصائدي ونائمة في وجهي ربما لأنني أسيطر على كل الشعراء الذين مارست القراءة لهم في مرحلة مبكرة من حياتي في الواقع أجد أن هذا التعريف منسجم جداً مع كنه تجربتي وشخصيتي الحادة حسناً أنا شاعر لا يكتب إلا حينما لا يريد أن يكتب ولا يقرأ إلا في الشتاء ويقع في خلط غريب مع الأشياء التي أمامه ولا يعرفها رغم علاقته الوثيقة بها وكلما شعر بالوهن والتعب قام يركل إحتمالاته القليلة في حرص ويركض إلى جهة اخرى لا تشبهه وله ذاكرة متورمة بكل الذكريات السوداء المندسة بين الطيات يقف على أطراف الاربعين بقلب مثقوب لفرط الفقد والهذيان جائع للحب رغم أن أيامه ولياليه دون فم ولا معده
2- الفاسق والمنحل تعتبر من الألقاب اللطيفة مقارنة مع ما يطلقه عليك المعارضون لطرحك، خصوصاً مع نعتك بالملحد من قبل البعض، ما مدى اقتراب تلك الألقاب من الصفات الحقيقية لرشدي الغدير؟
.....
حسنا، يجب أن أعتاد على معارضة البعض لنصوصي وأن أعتاد على سخائهم وكرمهم في منحي ما تجود به نفوسهم من القاب تهكمية وصدقني حتى هذه اللحظة أجد نفسي في مهب الألقاب ولم أستوعب الأمر بعد وهذا لأمر مربك الى حد ما، لأنني لم أقف على سبب معارضتهم المباشرة لطالما كنتُ من النوع الذي يخيف الآخرين أكثر مما يخافهم أقصد أنني أتقبل النقد الموضوعي والعلمي بصدر رحب لكنني أرفض الشخصنة والتوجه إلى إطلاق الأحكام الجائرة من قبل بعض القراء والنقاد الذين تقودهم عواطفهم دون وعي وكما ذكرت للتو أن القاب مثل الفاسق والمنحل تعتبر لطيفة مقارنة بما يكتب عني في بعض وسائل الإعلام وفي المنتديات والمواقع الأدبية والدينية لن أتهم المجتمعات العربية التي إعتادت على رفض ومقت الاخر المختلف والخارج عن السياق ومحاربته وكيل الشتائم له ونشر المقالات الفضائحية ضده صدقني مجتمعاتنا العربية فيها من يمنح التقدير والمحبة للشاعر المختلف لكن المسؤول هو الوعي العام وضحالة الثقافة وقلة الإطلاع سأعترف أن جل ما أصبو إليه أحيانا هو ان اعيش بعيداً عن العالم، أن أُترك وشأني فالسعادة الكاملة بالنسبة لي تكمن في لحظات العزلة والهدوء لذلك عندما تصلني بعض المقالات الهجومية ضدي أبتسم وأصمت وأدعو الله لأصحاب المقلات بالسكينة فأنا لست عدو لاحد ولا يليق بي العداء وكشاعر يطلق سؤاله الكوني في ذاته ويقول هل حقاً أنا كما يقال عني ام هي مبالاغات لا أساس لها من الصحة طبعا لا أدعي الطهر ولست شيطانا أيضاً لكن في الواقع انا شخص عادي يحمل كفره وإيمانه في صراع داخل روحه وهذا دليل بشريتي ثمة خلل في داخلي خلل بشري يجب على الناس تقبله كونه ما يبقيني خارج التكوين الملائكي لصورة الشاعر الخيالية في عقول الناس
3- أطلق المختلفون معك أو كارهوك، صفحة خاصة لكارهي الشاعر رشدي الغدير على موقع الفيس بوك، لماذا انضممت إلى أعضاء تلك الصفحة؟ وهل يعني ذلك أن في داخلك من يكره رشدي الغدير؟
..........
سؤالك يشبه الفخ الذي يضعه الصياد لفريسة عابرة دعني أتفق معك أن لكل تجربة حسناتها وكوارثها والكارهون هم في الخارج على الدوام أنظر إليهم بمحبة وأرفع لهم قبعتي خاصة أننا نحن الشعراء قتلة لتجارب بعضنا البعض ونحن من نخلق الأعداء لبعضنا ولولا تلك المهمة، لكنا جميعاً خارج الذاكرة أنا مؤمن تماماً أن الكراهية هي مرحلة متقدمة من مراحل الحب .. كل الكارهين هم قراء مغرمون في متابعتي وهم الأكثر حرصاً على الإحتفاظ بمقاطع الفيديو لأمسياتي الشعرية وهم الأكثر تداولا لقصائدي المكتوبة فيما بينهم لكنهم لا يحسنون التعبير عن محبتهم الا بشكل معاكس صدقني بعد سنوات ستجدهم ينضمون إلى قوافل المحبة يمكنك أن تسميه التسامي فوق الدافع ..بالنسبة لتسجيلي في قروب كارهي الشاعر رشدي الغدير فأنا أحمل داخلي محبة و كراهية لنفسي وهي كراهية تنسجم مع مسمى القروب والمجموعات الموجودة ذلك لتوهج جزء مني يرفض وجوده داخلي ويحاول الفرار وإعلان صرخته المدوية بعد أن يبتر نفسه من داخلي ..أحاول فقط عدم منعه من التعبير عن ذاته وللعلم أغلب الكارهين يجهلون سبب كراهيتهم لي ويتسألون فيما بينهم هل نحن نكره رشدي الغدير الشخص أم الشاعر
4- تلقيت أخيراً تهديداً بتصفيتك، حدثنا عن هذا التهديد، وهل اقتصر على رسائل إلكترونية؟ وهل قمت بإبلاغ السلطات الرسمية؟
.......
نعم وصلني تهديد بالتصفية الجسدية عبر رسالة خاصة وإيميل من شخص تبدو خلفيته دينية متشددة قال أنه سيترك علامه على سيارتي وفعلا وجدت سيارتي محطمة في اليوم التالي فهرعت إلى الشرطة وفتحت محضر تحقيق ونسخت لهم الإيميل وسلمتهم المراسلات كلها وما زال البحث جاري عن الجاني المجهول لكن الحمدلله على كل حال حتى الان أنا أتنفس
في الواقع التهديدات تصلني بشكل مستمر ومنهم من يهددني بإختراق ايميلاتي ومواقعي على النت وفعلا تم لهم هذا للأسف لا توجد عندنا سبل لردع المخترقين ونتمنى ان يتم إيقافهم عند حدهم والمشكلة الحقيقية أن هناك من يشجعهم ويثني على عملهم هذا ويضعه لهم في براويز الجهاد الجاهزة والطرق المختصرة لنيل الجنة وليتهم يستثمرون مواهبهم في تطوير البرامج وتأسيس ثورة معلوماتية وشبكية بدل التجسس على حسابات الناس واختراقها
5- علمنا أن بعض المشايخ هاجموك بسبب النهج الذي تتبعه في قصائدك، بينما رتب لك آخرون ما يشبه جلسات المناصحة لتغيير نهجك؟ حدثنا عن بعضهم؟ وماذا عن الشيخ الدكتور النجيمي؟
...........
حسناً يبدو من سؤالك أنك تتفق معي على ضرورة منح الشاعر والكاتب مساحة من الحرية ليبدع ويمارس إنتاجاته الفكرية بدون رقابة لصيقة تفرض عليه دس رأسه خلسة في التراب لفرط الخوف والخجل من الرقابة بوصفها لجنة التحقيق والمتابعة ومنع الأحلام ولا أعتقد بأن أحداً من الشعراء، يملك الاستعداد لأن يترك للرقيب تربته النظيفة والتي يتجذر بها وينمو ويستطيل على الشكل الذي يختاره ..هناك استعمارية بليغة يستخدمها بعض المشايخ والوعاظ ضد المبدعين والكتاب كل واحد من المشايخ ورجال الدين يحاول جعل الشاعر عبداً في خدمته ..وهذا ما يعرضني دائماً لقذائفهم ..المشايخ لا يغريهم الحلم معي بقدر تفسير الأحلام ولست هنا الومهم على توجههم هذا معي فهم يحملون أيدلوجيتهم الخاصة في رؤيتي كشاعر فاسق يتلبسه فحش القول ويجب ردعه والرد على شبهاته وللعلم أن بعض المشايخ لطفاء يبلل الود حديثهم ويفضلون الحوار والنقاش والمناصحة المتروية دون تشنجات ولعل أبرزهم الدكتور النجيمي والذي وجه لي نصائحه مباشرة وقال لي رأيه دون تكلف ودون كيل الإتهامات ورشقي بسهام التفسيق ومهما كان موقفه سلبي من طريقتي في الكتابة إلا أنني أحترم رأيه وموقفه الواضح
6- أوقفت سابقاً من قبل هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، بسبب قصيدة، كم مرة تم إيقافك؟ وهل تخشى ملاحقة الهيئة لك؟ خصوصاً وأن البعض يحرم ما تكتبه؟
..........
لا أحب التحدث عن هذه الواقعة لكن هذا صحيح تم إيقافي من قبل متعاونين مع الهيئة وهم من الشباب المتحمسين وحدث بيني وبينهم عراك محتدم وتطاول بالأيادي وتبادلنا اللكمات أعتقد بسبب قصيدة شعوذة شعرية ذلك النص يشبه اللعنة التي تمشي على قدم فبعد خروج فتوى في بعض المواقع الدينية من قبل شيوخ مجهولين لا أذكر اسمائهم طالبوا فيها من الشباب الملتزمين سرعة العمل على إستتابتي ومنعي من الكتابة فحدث ما حدث وما زلت حتى هذه الساعة أشعر أنهم يتربصون لي في بقعة داكنة من المدينة لا يمكنني أتهام الهيئة فبعد التحقيقات أتضح أنعم متعاونين مع الهيئة وليسوا رسميين وأنا شخصيا لا أحمل أي موقف شخصي من الهيئة لكنني أكتب ما أظنه نقدا للهيئة يحتاجه المجتمع ليستشف سلبيات وايجابيات جهاز امني ديني مثل الهيئة ثم أن لا قداسة عندي لبشر والجميع يقعون تحت طائلة النقد الموضوعي
7- ألا تخشى اتهامك بالمجاهرة بالمعصية أو الرذيلة، خصوصاً وأن شعراء سعوديين وجهوا لك هذا الاتهام؟
.......
في الواقع أنا أتوجس خيفة من هذا الأمر أنا ابن مجتمع عربي محافظ ونزيه إلى حد ما في طرحه الأدبي ربما أذنبت في التعاطي و التفاعل مع غرائز الكتابة وانجذابات لاواعية وفطرية على الورق لن أبالغ أن وصفت النبض المحرّض على الكتابة عندي شبيه بذلك المحرّض على الفعل الجنسي في شكله الواضح في بعض نصوصي و الطاقة الشبقية لبعض النصوص التي أكتبها لا يمكن تجاهلها لكنني لا أمنع الفكرة من التنفس وأقتلها بسبب خوفي من الأحكام الاستباقية التي ستصدر من بعض المثقفين لا يمكنني وضع خوفي من ردود فعل المجتمع نصب عيني لحظة الكتابة وحتى لو حاولت هذا سأفشل في إتمام المهمة .. سأكون صريح مع القراء أنا عندما أكتب أجد نفسي في حالات تحرّق ورغبة يمكن تشبيهها الى أقصى الحدود بلحظات التوتر واللذة التي لا يمكن الخروج منها او التحكم فيها في داخلي الكتابة تتطلب انفعالا شهوانيا في لحظات مؤقتة ومحددة الكتابة هي متنفيسي ومنفسي عن كل الدوافع الايروتيكي المهملة في داخلي ..لكن المهم أن لا يصدر الاتهام من قبل غير المختصين في المجال الأدبي أقصد أنني شاعر صعب اللغة والاستعارات والرمزية واحتاج لعيون ناقد محترف حتى يتم انصافي وعدم اتهامي بنشر الرذيلة والمجاهرة بالمعصية
8- ماحقيقة زواجك من 12 امرأة؟ ولماذا فشلت كل تلك الزيجات؟
.......
انا رجل صعب المزاج في النساء والحياة معي مستحيلة كما أنني سريع الغضب أشبه العاصفة ولا أحد يمكنه احتمال مزاجيتي وطريقتي في الحياة دعني أجير فشلي في كل زواجاتي على عاتق القسمة والنصيب والحمدلله على كل حال لكن دعني أعترف بالفشل وبصدر رحب كنت أبحث عن زوجة ملهمة موجودة في خيالي لكنها غير موجودة في الحياة الواقعية نعم أنا أخفقتُ في مسعاي كنتُ اريد أن اكتب من وحي الزوجة الملهمة ثم اكتشفتُ أن تلك مهمة مستحيلة بالنسبة لي وأعني تحديدا أن الرجل هو من يصنع الحياة أما المرأة فهي على الأكثر الهدف الصامت للنظرة الذكورية الإتكالية ومن خلال تجربتي هذه اكتسبتُ رؤية أكثر "يأسا" لكنني ما زلت أحاول إنقاذ اسطورة المرأة التي تسكن مخيلتي ولم أجدها حتى الان
9- مع مراعاة فوزك بالجائزة العالمية للشعر المعاصر، وتتويجك بالمركز الأول في وارسو البولندية متفوقاً بذلك على أكثر من 10 آلاف شاعر وشاعرة نافسوك على الجائزة، وترجمة بعض أعمالك لأكثر من ثمان لغات عالمية، وفوزك بجائزة الشرف من الأمم المتحدة، أين موقعك في قائمة الشعراء السعوديين في المملكة؟
..........
بعد فوزي بجائزة بولندا والامم المتحدة ومجلس الشارقة الادبي وغيرها من الجوائز الأدبية حملني يقين أن وطني سينتبه لوجودي اخيراً وسيتغير حال التجاهل التراكمي هذا لكن سرعان ما وجدت نفسي متبخراً من المشهد الثقافي السعودي ومبتعداً عن تلك الاحتفائات الشعرية النمطية التي تقام للشعراء في العادة .. بعض المثقفين والنقاد يجدون أن اسمي في مصاف الشعراء المميزين ويطالبون وزارة الثقافة والإعلام بمنحي قليل من الاهتمام الرحيم لكن في الجانب الاخر هناك فريق منهم يجاهد في طمس اسمي من المشهد الثقافي بل ويطالب بمنعي من الكتابة بحجج غير مقنعه في كل الأحوال أنا موجود والحمدلله وعدد المتابعين والقراء في ازدياد وصحافتنا واعلامنا السعودي فيه الخير والبركة لست الأول لكن حتما لست الأخير في القائمة
10- كيف ترى المسابقات الشعرية في السعودية ودول مجلس التعاون؟ ولماذا لم يشارك رشدي الغدير في أي منها؟
......
سؤالك هذا يندف قطن الذاكرة قبل سنوات كنا نتمنى من القائمين على الشأن الثقافي إقامة بعض المسابقات والامسيات ليتسنى لنا المشاركة فيها لكن النظرة التجارية لبعض القنوات التلفزيونية حولت الشعر من سحر القول الكوني إلى وسيلة للربحية عبر رسائل
sms
والتصويت ووسيلة لجني المال أعتقد أن واقع الشعر الآن، هو واقع متخاذل بالضبط، خاصة بعد تحول رموز حداثته إلي شيوخ من التجار هذا الواقع دفعني لعدم المشاركة في كل المسابقات الربحية أنا إنسان خلقت داخل جغرافية الشعر ما زالت أتصارع علي شق الطريق نحو خبزي وحريتي ولن أفرغ نفسي للمشاركة في مسابقات الهدف منها هو جني المال للمنظمين
11- هل ترى أن القنوات الشعرية التي أصبحت تغزو الفضائيات يوماً بعد يوم، أمر إيجابي؟
........
الأمر لا يختلف عن موضوع المسابقات ففي كل قناة متخصصة بالشعر يوجد شريط اهداءات للرسائل الهاتفية أسفل الشاشة تبلغ تكلفة الرسالة الواحده حوالي خمسة ريالات نظيفة الهدف من كل هذه القنوات هو الكسب المادي على حساب الشعر ثم لو اننا عدنا إلى كشف شخصية أصحاب تلكم القنوات التلفزيونية الشعرية سنجدهم من تجار الرقيق الأدبي ولا تربطهم بالشعر ولا بالمعرفة غير اسم القناة ماذا اضافت لنا هذه القنوات هل حركت المشهد واخرجت لنا جيل شعري مثقف ناهيك عن أن المواد التي يتم بثها عبر تلك القنوات ركيكة في غالبها ومتجهه لتجنيد التراث البدوي والشعر النبطي ومداعبة مشاعر المشاهدين والنعرات القبلية والفتن النائمة في داخلهم فقط لتزداد رسائل الربح المادي دون الاهتمامفي عقول المشاهدين وذائقتهم
12- كلمة توجهها للقائمين على الشأن الثقافي في السعودية؟
نعم هذا مهم أقول لهم ليس الشعر تمثالا لتنظروا إليه من نوافذكم العالية كشيء تكميلي في الحياة وغير مهم أن الشعر أخطبوط قادر علي إضافة أطراف جديدة لجسده كلما قطعت له أسماك القرش طرفا اخر لكنه يحتاج الدعم يحتاج المكان الآمن يحتاج أن تدافعوا عنه في وجه المتربصين