Translate

الأحد، 20 فبراير 2011

كنا نضحك فقط....


الرجل الذي كان يشاهد وجوهنا بعين واحدة، بعد أن فقد العين الاخرى في حادث ثأر بينه وبين أحدهم كان يُخرج المفتاح من جيبه بخفة المحترفين ورائحة غضبه تسبقه إلى الداخل قبل أن يهمس في أذن زوجته : عندنا زبائن اربعة صبيان كلاب .. سينتهون بسرعة ثم يضغط على كتفها ليؤكد لها أنها ليست وحيدة ..الرجل صاحب العين الواحدة كان القواد و زوجته ..هي الحشد والجسد..
.
.
زوجة الرجل صاحب العين الواحدة عانتها منتفخة وبطنها لين ومتهدل وفخذاها مفتوحان دائما ولا تتحدث كثيرا ورأسها فارغ من الأفكار كنا نفترسها بضراوة وكانت هي مستسلمة لعبثنا فيها ...كنا نزرع ذكرياتنا السرية على حقلها وبخمسمائة ريال فقط ثم نعود إلى بيوتنا تاركين الرجل صاحب العين الواحدة يخرج مفتاحه من جيبه بخفة لا توصف
.
.
كنا نطلق أقدامنا للريح ندخن من سيجارة واحدة مثلما كنا نضاجع امرأة واحدة ونتحدث كيف كانت صامتة طوال الوقت ونحن محشورون بين فخذيها، ونضحك لأنها كانت تشبه أم واحد فينا وبصورة مدهشة، وكان ابن الشبيهة يقسم أنه سيقتلنا ويلقي بجثثنا داخل برميل الزبالة ... كنا نضحك فقط .. لم نكن نعلم أنها مصابة بالسرطان وأن زوجها يحبها ولم يخبرنا أحد أنها توفيت في المستشفى بعد فترة وأن زوجها أنتحر بشنق نفسه بعد رحيلها ...
.
.
كنا نضحك فقط
.
.
رشدي الغدير
.
.
خارج اللعنة ..كنت قد سألت الرجل صاحب العيون الواحدة عن سبب فقدانه لعيونه قال لي هي نائمة فقط وستعود للحياة يوما ما ثم قال : العالم أحلى حين تراه بعين واحدة
.
.
أعتقد أنه على حق

الخميس، 17 فبراير 2011

لا بأس ما زلت متماسكا وأسناني كاملة



- الو
- اهلا يا رشدي
- كيف حالك يا أبي
- أنا بخير والدتك تسأل عنك ..انتظرتك على العشاء البارحة
- لم اتمكن من الحضور كنتـ.... كنت مشغولا جداً
- هل ستحضر الليلة
- ربما ..لست متاكد من شيء
- يا ولدي ... طوال عمرك وأنت لست متأكد من شيء ..
- أبي ... هل تحبني
- طبعا أحبك يا رشدي ...لماذا تسأل هذا السؤال ؟؟
-لا بأس يا أبي ...يوما ما ستتغير نظرتي للأشياء ... سأذهب الان ...وداعا
- وداعا يا ولدي
.
.
انتهت المكالمة الهاتفية السريعة مع والدي كنت أريد أن اباغته بسؤال اخر لطالما كان يزعم أنه يحبني لماذا كان يصفعني وأنا صغير ،ويضربني للصلاة في المسجد في طفولتي ...أردت أن أستوقف المارة في الشارع وأسألهم كيف يصلون في المساجد القريبة دون وضوء كامل .. لكنني ظللت أراقبهم في صمت وكأن لغما في فمي ..لا بأس ما زلت متماسكا وأسناني كاملة ..
.
.
كنت أريد أن أعترف له برغبتي في لكمه على وجهه مثلما كنت ألكم الصبيان في المدرسة وأبرحهم بلعنات يدي المتواصلة ..كنت أريد أن أخبره برغبتي في النوم مع زوجة صديقه الكاتب المعروف الذي كان يزورنا في البيت ويقبل خدي وهو مبتسم فيما زوجته كانت تحف السلالم بجسدها المشحون بالفخاخ كنت أستحضر مؤخرتها ونصفها الأعلى بشكيمة المراهق البكر تحت الشراشف وفي الكتب المدرسية أتدرب على دعك وجهها على صدري وفي إلقامها قضيبي كاملاً دون نقصان ...
.
.
كنت أريد أن أعترف له بأنني أبصق في كوب الشاي الذي تعده له والدتي كلما طلب مني جلبه له على مكتبه وأنني كنت أضع إصبعي فيه بعد أن أخرج إصبعي من أنفي مكللا بأشياء صغيرة مقرفة ..
.
.
كنت أريد أن أعترف له أنني أمارس الجنس مع النساء بنفس الطريقة التي كان يمارس فيها الجنس مع والدتي وكنت أبلغ ذروتي مبكراً مثله تماماً وبأنني كنت أخرج حشرجة اللذة من فمي وأشهق وأزفر الهواء الممزوج بلعاب الشهوة كما يفعل هو ...
.
.
كنت أريد أن أعترف له بأنني أنا من حطمت صوره في غرفة الطعام وأتهمت أخي وأنني مزقت ثيابه بالسكين من أعلى الرقبة نزولا إلى البطن وأنني سرقت الريالات القليلة من جيب ثوبه وكمن ينبش قبرا خاليا من الجثث كنت أبحث في غرفة نومه عن أسراره الخاصة لأعرف سبب كراهيتي له ...
.
.
- الو
- اهلا يا ولدي
- نعم يا أبي هل هناك شيء
- نعم فقط أردت أن أقول لك أنني أحبك يا رشدي
- حتى أنا أحبك يا أبي
انتهت المكالمة
.
.
رشدي الغدير