Translate
الاثنين، 26 أغسطس 2013
الشعر يسقط مني كتبوّل لاإرادي كلما ابتسمت
ليس لأنهم فقط حينما نظروا في عينيّ رأوا غضبي الصامت يناديهم بأسمائهم القليلة .. وليس لأنهم لم يجدوا في يدي حتى شوكة طعام أمزق بها وجوههم الشاحبة .. أبناء الكلبة الشعراء لقد نظروا إلي ثم أداروا رؤوسهم وهم يبتسمون بخبث قبيح ... و كأنهم يعرفون أن ما سألاقيه في حياتي من صعوبات سيكفل لهم تعذيبي بعقاب مستمر لا ينتهي ... أبناء الكلبة الشعراء ...
كنت أظن أن قصائدي غير قابلة للفناء ... ذلك ما يجب أن يحدث على أي حال حين يقرر شاعر مثلي ترك نفسه للغرور وينسى حقيقة أنه مجرد فراغ ممتد لا يكترث به أحد ...
قالت : وضعت الأحجار بنفسي .. اخترت الستائر و النوافذ ينفسي .. كل شيء ..كل شيء .. لقد دسست روحي فيه ..
السبت، 17 أغسطس 2013
رجل ضفدع ميت
أنتبه يا سيدي لقد وقعت ذراعك على الرصيف :- فألتقط ذراعي وأكمل طريقي ..دائما ما تسقط أعضائي وأنا أمشي في الشارع ..قبل أيام وقع فمي قرب محل لبيع طيور الزينة لم أكتشف هذا الا عندما نبهني طفل صغير قال لي يا عمو هل هذا الفم لك ..اخذته من يده وأعطيته ريال ليشتري الحلوى فيما كنت أضع فمي الثرثار في مكانه الصحيح وبعد دخولي الحمام أكتشفت انني وضعت فمي بالشكل المقلوب وهذا ما
يفسر عدم فهم الناس لحديثي معهم
.
.
قال لي الطبيب أنني أعاني من عدم التركيز والشتات وهذا ما يتسبب في سقوط أعضائي في الشارع نصحني أن لا اخرج من البيت و أن لا أبذل أي جهد وأن أقصى ما يمكنني فعله هو تقشير البرتقال أمام التلفزيون ...والنوم بجانب الوسادة وأن لا أتقلب على فراشي كثيرا .. لذلك أنام على جهة واحدة فقط ..طوال عمري
.
.
أحزنني فقدي لعضوي الذكري.. حدث هذا عندما كنت أسبح في البحر ..شاطئ الدمام تحديدا سقط مني دون أن أشعر به وعندما بحثت عنه وجدته في فم سمكة ..السمكة أكلت قضيبي الوحيد .. في البداية كان الوضع غريبا أن تصحو من نومك دون شيئك المتدلي ..لقد كان مكانه فارغ .. وكلما دخلت الحمام أصاب بالحزن ..
حتى المرأة التي اعتادت على مهادنته وتدليله صرخت في وجهي عندما لم تجده في مكانه ..قالت لي : رشدي أين ذهب الشيء المتدلي الذي كان هنا ..كيف ستحتضنني وأشعر فيه منتصب في بطني ..كيف لك أن تمد يدك لتتحسس ذلك الدفء المعرورق بين فخذاي وكيف سأمد يدي إلى عضوك في المطبخ وكيف سنفعلها على سطح الطاولة.. فوق المرتبة ..بجانب الغسالة ..خلف الثلاجة ..وتحت الماء الساخن ونحن نتعرق في هدوء .. قلت لها دعيني وشأني ..أغربي عن وجهي وأغلقي الباب خلفك ..وحينما اغلقت الباب خلفها ..جلست أبكي وحيداً وأتذكر شيئي المتدلي الجميل و آثار البول الذي كنت أتركه على جذوع الأشجار وأوراق النباتات الصغيرة في الطريق ..
.
.
لم اضطر لتركيب اطراف اصطناعية طوال حياتي كنت أستعمل الصمغ فقط وقليل من الصبر حتى يجف ..وبعد أن يجف الصمغ يمكنني التحرك بحرية لكن دعوني أكون صادقا معكم بعد فقدي لقضيبي المتدلي الجميل .. حاولت تبرير الموقف لنفسي والصقت مكانه رجل ضفدع ميت ..حسناً رجل الفضدع متدلية ومناسبة جداً ..
.
.
لم أتوقف عن مراجعة الطبيب والبحث عن أجزاء جسمي وأطرافي في الشارع ....حتى هذه اللحظة
.
.
شكرا لأستماعكم..يمكنكم الذهاب إلى الجحيم ..هذا لا يزعجني ...اطلاقا
.
.
رشدي الغدير
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)