Translate

الخميس، 29 أبريل 2010

أكتب القصيدة بأطرافي المبتورة وبقدمي ثم ارميها في سلة المهملات ...لقاء في صحيفة الجمهورية مع الشاعر رشدي لغدير


في لقاء مع أكثر الشعراء تمرداً
صحيفة الجمهورية
اليمن


الشاعر السعودي رشدي إبراهيم الغدير الدوسري :
أتمنى أن يتحول الشاعر إلى ضمير الأمة


حاوره: فارس أبوبارعة
الخميس 29 إبريل-نيسان 2010
اكتشفت أنني رجل لا يصلح للحب ولا يعرف كيف يحب


عنوان اللقاء
http://algomhoriah.net/newsweekarticle.php?sid=108931


عشق التمرد في حياته -وربما منذ نعومة أظافره كمايتضح لي من خلال الحديث معه-كما يعشق الجنون بشراسة حتى صدق نفسه انه مجنون رغم انه من عقلاء العالم..!!لماذا عشق الجنون..؟ربما لأنه شاعر يكتسح عالم الشعر بجنون ولأن الشاعر الحقيقي يقال عنه مجنون لأنه يختلف عن البشر في كل خطواته ...فأحاسيسة  غير أحاسيس الآخرين وكلماته تختلف  في فنها وصياغتها ..والإبحار في البلاغة وهكذا ..!!كما لاننسى  تلك العبارة التي لم تأت من فراغ والزاعمة أن الجنون فنون فقدآمنت  بها حين شعرت بمفعولها لدى صديقي الغالي الذي يغرف الإبداع من بحر واسع...الشاعر رشدي الدوسري  والى نص الحوار:


بأمكانك ان تعرف الجمهور بنفسك وبطريقتك الخاصة...فنحن في شوق الى ذلك..؟
.
.
- حسناً لعلك تتفق معي أن مسألة حديث الشاعر عن نفسه تبدو صعبة الى حد ما أعتقد أنه يتوجب علي الخروج من ذاتي والوقوف الى جانبي ليتسنى لي التحدث عني اشاهد نفسي من نافذة مفتوحة على كون لا يحده حد، تطل ذاهلاً الى نفسك تكاد تلمس المعجز و هو يمر أمام أهدابك دون أن تكلف نفسك عناء فهمه هل أتحدث عن رغبتي الدائمة في الهروب من اسمي والدهشة التي أقع فيها دائماً كلما ذكر اسمي وتبعه لقب القبيلة ان تكون بدويا واسمك رشدي هو ان تلبس قناعاً مضحكاً يثير سخرية الطلاب في المدرسة ويثير غريزتك الاثيرية في البقاء وحيداً منطوياً متمنياً ان يتحول اسمك الى ضفدع تدهسه سيارة او يبلعه قط لأسمي ذكريات تندر واستغراب مازلت اعيشها حتى الآن خاصة مع البدو من ابناء العمومة والدواسر اذاً اسمي هو اللبنة الاولى المختلفة عن البقية عن اقراني اكاد اجزم ان لا دوسري في هذا الكون يحمل اسم رشدي غيري اليست هذه فرادة تشبه فرادة السديم في اخر اصقاع المجرة ان قلبت اسمي يصبح ي د ش ر ... وانا امد يدي لأصافح يدي الآخرى في محاولة لإظهار نوايا يد خير وخبايا يد شر في النهاية هو اسمي اطعمه ما يشتهي من التبجيل كلما صرخ في وجهي اين رشدك ..... اين رشدي وانا اضع نفسي في مثل هذا الكشف الذي يزرعني في حيرة وأنا أنظر الى نفسي وأتحدث عنها قدر لي أن اتحول من كائن صامت الى شاعر أكتب القصيدة بأطرافي المبتورة وبقدمي ثم أحتفي بها قبل أن أمزقها وأرميها في سلة المهملات


 ما الذي يدفعك الى تقطيع قصائدك؟أليس جنون الشعر..؟
.
.
 - الكتابة   تأخذني في سفر الى المجهول حتى أن الورقة البيضاء تتجرد من غموضها كلما اخترقتها بقصيدة لتقودني إلى ما يشبه المتاهة حيث كل شيء مبهم وغير واضح يبدأ سفري الحقيقي هناك ومن اخر سطر كتبته تحديداً اعتقد أنها حالة من عدم الإطمئنان للشكل النهائي للوجه المحفور في الورقة للقصيدة اضع الورقة أمامي واسبر غورها بالاسئلة اول سؤال يواجهني لماذا كتبت هذا النص ولمن كتبته ولماذا لا أشعر أنه الأدفأ والأكثر حميمية رغم بلاغة اللغة فيه وكثافة الصور لكن ثم موتاً يكسوه هل يستحق هذا النص مني أن أنقشه وأصقله وأزخرفه لتنبعث فيه الحياة أم أمزق الورقة واشتغل من جديد في نص اخر أمزقه فيما بعد صدقني لسنوات مكثت خارج محيط الثقة بالنص وكلما كتبت نصاً مزقته حاولت جاهداً مقاومة هذا الإغواء بعناد و بغباء مثل كائن معتزل يحسب أن المحيط يتواطأ أو يتآمر ضده من أجل إفساده أو تلويثه، و لا يعلم أن العالم لا يكترث به لن يصدق أحد بأن شخصاً واحداً مزق كل هذه النصوص رغم أن بعضها مكتمل وجميل في نظر بعض الأصدقاء الذين يزعمون أنني مجنون يتخلى عن أولاده ويرميهم في سلة المهملات لكن هو جزء من شخصيتي الشاعرة ولا يمكنني انتزاعه من عمقي الروحي الذي يشكلني كشاعر لا يتحكم بأغلب تصرفاته في النهاية أجمل القصائد تلك التي لم أمزقها بعد أو ربما لم أكتبها بعد


 يبدو أن حياتك من آخر..ليس كالبشر البقية..لماذا؟ لا أدري لكني أريد منك جواباً..؟
.
.
  - أشعر أنك تتفق معي على أن حياة الشاعر مختلفة نوعاً ما عن حياة البشر ابناء الإحتمالات القليله كنت وأنا صغير أحمل داخلي شعوراً يقودوني إلى إكتشاف الاشياء المكسورة في دواخل الناس كنت اراقب المارة أمام شارع بيتنا وأنا أتخيل أشكال أرواحهم والوانها كان هذا يحدث كلما أستعملت حدسي المفرط بالتكهن فقط لأفهم الكون من حولي لم اتجاوز سن الحادية عشرة بعد واكتشفت أنني لست وحيداً في جسدي وأن ثمة شخصاً اخر يسكن معي داخله ويرافقني دائما وحتى عندما بدأت في التحدث معه لم يكن ودوداً معي قال لي: إذا لم تكن شاعراً يا رشدي فليس لوجودي داخلك أي معنى ، ولست ادري اذا كان غيري من الشعراء اليوم يتحدثون مع الاشخاص في داخلهم ، لكنك، وانت في الغالب شاعر، ستدخل الى بهو روحك دون وجل ولأنك شاعر ستكون كسولاً وستستريح في الحجرات الاولى، ولن تتقدم إلا مرغماً للكتابة ولن تكلف نفسك عناء اكتشاف روحك هل تعلم   أنني كنت أستمتع برؤية الدم يقطر من معصمي ويلون ثوبي بالاحمر القاتم في مراهقتي اعتبرت أن جرح يدي بالسكين هو الطقس الذي يجب ممارسته قبل الكتابة طبعاً كانت هلوسات مراهق وجد نفسه في المكان وحيداً أعتقد على حين غفلة منه أن الله فرغ له كوكب الارض ليعيش فيه وحده لكن مع مرور الوقت اتضحت له الحقيقه التي لم يصدقها طوال عمره أن الكتابة الشعرية هي موته الماثل دائماً وهو يعلم أن كل شيء سيتنكر له ولن يعود له ذكر ليجازف هذه المجازفة ويموت وهو شاعر


 الشاعر له احساس آخر وخطوات ليست كخطوات البشر...  بصراحة أخي رشدي لماذا الشاعر يتمتع بالجنون؟...يكون شاذ ..؟يهيم بنا في كل الوديان؟يصمت الجمهور عند حضوره..؟يتخيل مالايتوقعه العقل العادي..؟
هل لك أن تفسر لنا هذا المضمون؟؟
.
.
    - حتى في هذا السؤال الكوني الذي أطلقته أشعر أنك تتفق معي على ضرورة تفهم كنه ميول بعض الشعراء الى الجنون الخلاق الجنون المخيف والجميل فالشعراء لا يبيعون الوهم. إنهم يوسعون الحقيقة ويمنحونها وجوداً فعلياً لما لم يكتمل بعد وجود متسع وأكثر رحابة من واقعهم قبل أيام كنت أتحدث عن الشاعرة السعودية "ريم فهد" التي جرحت نفسها بموس الحلاقة ولعقت دمها ولطخت به قميص عازف الناي في احتفالية شعراء السعودية بالقاهرة وأهديتها تحية لشجاعتها ودخولها حالة من الارتقاء لتجسيد التمزق في نصوصها وإيصال الصورة الحسية وخدمة الهدف في القصيدة كنت قد وجدت في تصرفها هذا تصرفا نبيلا يستحق الثناء والإحتفاء فما أجمل تضحية الشاعر بنفسه للجمهور وسفك دمه وما أصدق الشاعر مع نفسه عندما يقدم جسده كقربان لرسالته الشعرية أو لما يمور في داخله من عواصف فالشعراء يكتشفون بحدس المخيلة عوالم مختلفه تناسب ارواحهم وهم لا يحتاجون إلى كثير ليفعلوا ذلك فالجمال أيضاً بسيط وسهل عندما يختلط بالجنون إننا كشعراء نحتاج من الناس أن تؤمن بنا تؤمن بالكلمات وسطوتها تؤمن بجنوننا وبرغبتنا في الخلاص من العقل الرتيب الماسخ الذي يرتب حياتنا ويحيلها الى اللون الرمادي الباهت وحده الجنون يلون أيامنا باللذة


 


مارأيك أن تسمعنا قصيدة قصيرة كتبتها وأنت في وضع غير وضعك الأصلي..؟؟
.
.
-  وكأنك تؤكد ما يقال عني من بعض الأصدقاء حول خروجي من حالة المادة الى حالة التسامي لحظة الكتابة وبعيداً عن تهكمهم الذي يؤرق الليل في عيوني انا أعترف أن لحظة الكتابة اشبه بدخولي الى جحر صغير هكذا أشعر أن حجم جسدي يتقلص ويصغر في ثوان لكن بعد انتهائي من النص أعود الى حالتي الطبيعيه والعرق يتصبب مني ونبض قلبي يعود الى سرعته الطبيعيه بعد ان نافس اكثر الاشياء سرعة في السماء ولك مني هذا النص :
اقف وراءك
على ظلك المشطور
مثل حرب تهندس
النوايا وتغفر للطغاة
انتعل خطواتك
واحرث وجهك
كما لو أنه الحفرة ومن سيقع فيها
اخرج من فمك
كلقيح من نقيضك
اغير المفردات
انقل اعداءً مؤجلين
واعجل في مكيدة الاصدقاء
ليس جهات بل رملٌ يقودك
ليس نوماً بل موتٌ يشذب القبر
ليس ما يسيئهم في موتك
لن يحزنهم فقد نعيقك
آخرون سيشترون الورد لغيرك
ستبلل دموعهم أزهار القبور
وقبرك القاحل ينتخب الجدب المنسي
من شهوة نقائضك
حينها سأستلذ أنا بصمتك


 أراؤك أنجرفت مع سيل الحداثة وتركت الأصالة ربما حتى في قصائدك..؟لماذا تركت الأصالة واعتنقت الحداثة..؟
.
.
 سؤالك هذا   يقترب من صيغة الاتهام بشكل يشي بالفتنة دعني أقف على فهم محدد لماهية ترك الأصالة واعتناق الحداثة بالواقع   أنا لست وفيا لمنهج ثابت في الكتابة ولايشغلنى إطار نظري يحدد رؤيتي وأكون ملتزما بأبجديات وأدوات هذا المنهج أو القالب الذي يريد المتلقي وضعي وحبسي فيه وصدقني ليس هذا هروب أو محاولة لاختلاق تبريرات ربما هي محاولة للتملص من هذا الإطار الضيق نحو فتح مساحات وفضاءات أخرى أكثر رحابة قد لا يحتملها هذا المنهج للتعامل مع المنتج الفني للمبدع لقد كتبت في السابق شعرا موزونا كثيرا، وربما أكثر مما ينبغي كنت ممن يشعرون بميل شديد الى الإيقاع حتى أن كتابتي خارج الوزن لم تغادر الموسيقى بشكل ما أشعر بلذة ذاتية غامضة لحظة كتابة النص الحديث المفتوح هذه اللذة ترافقني وانا اكتب ردي هذا على سؤالك هذا  ليس في الأمر ابتداع أو اقتراف جريمه من حق الشاعر أن يتحرر من القيود القديمه وكسر الاغلال وسلطة الشكل من حقه أن يجرب كل الطرق المباحة في الشعر وفي الكتابة دون فرض رقابة من أحد ودون خوف من ردود الفعل المعاكسة فالشاعر ليس موظفا أو عبدا لشكل محدد في الكتابة


 الشاعر رشدي الغدير...كشاعر حساس...كيف تنظر الى المرأة والورد..؟
.
.
 - الأمر   ليس له علاقة بحساسيتي كشاعر منحني الله قدرة الرؤيا في ظلام الاشياء لكن أنا لا أدري تماما متى كانت علاقتي بالمرأة مستقرة وثابتة ومكتملة ربما أنا أحد الشعراء الذين تكرههم المرأة بوصفه الكائن الذي يتوغل في الجسد أكثر من الروح لكني لم أفهم استغرابي من كون المرأة ترفض الشاعر الذي يحاول العبور الى روحها من خلال جسدها بالواقع هذا ما أفعله بالضبط كلما انتهيت من نص يحاكي سبر الاغوار دون مواربة ودعني أعترف لك أن المرأة بالنسبة لي هي منطقة الخوف والوجل والغواية الخوف من هشاشة فهمها لي ووجل التمادي في عدم الفهم وغوايتها التي تعصف بالاشياء الصغيرة في العالم لن أصف المرأة بالملائكية أو الشيطانه رغم ان جزءاً من تكوينها يميل الى القسوة بسبب موقف المجتمعات العربية منها ولك أن تتابع الاخبار لتصدمك النتائج فالمرأة تقتل بسبب جرائم الشرف يسفك دمها كقربان للمجتمع ولتطهير السمعة من دنس فعلتها لو شك بها اخوها أو زوجها هل تصدق هذا تصور أنها تقتل لمجرد الشك فقط و قد يسكب على وجهها الاسيد الحارق لو أنها اتخذت موقفا من تصرف زوجها او لو أنها عبرت عن رأيها ودائما ما تسمع رجلاً يهدد زوجته بماء النار  الأمر معقد حين أحاول الدخول إليه، ربما لأن المقت يكمن داخل ارواح الرجال ضد النساء  واستغرابي ربما لكوني شكلانيا متزمتا مثل كل الرجال العرب عندما يتعلق الأمر بموقفي من النساء ولا أجد رابطا واقعياً بين المرأة والوردة ربما ثمة رابط لكنني لم أكتشفه بعد عموما المرأة العربية رهينة الأحداث التي تنتابها فهي ظالمة ومظلومه دائما ولا مكان وسط لها


 سؤال ربما لاينطبق عليك لكن أطرحه وعليك الإجابة:
كثيراً مانشاهدالشاعر..الصحفي الكاتب...المبدعين الذين يصنعون  بأقلامهم عالماً من الجمال..والروعة..كثيراً مانجدهم في مقام الفقير أن صح تعبيري أوبعيدين دروب الثراء..أنت شخصياً..ماذا عنك..؟وما السر وراء ذلك..؟
.
.
- لن أفسر لك سبب ابتسامتي العابرة وأن أهم في الاجابة عن هذا السؤال لكن صدقني السؤال ينطبق علي بشكل مذهل ربما لأنني اتبعت في حياتي حكمة صوفية وهي لا تملك شيئاً أعتقد أن الشاعر هو أمير الفقر والحاجة والعوز هو أمير بنتاجه الفكري وخبرته الأدبيه وصبره الكثير، يعامل كل واحدٍ حوله معاملة الصديق والند في الإبداع، تلك ثقته بالمستقبل، ربما بسبب أن طموحه إلى الشعر يجعله يبدي قابلية ً جديرة بالتقدير للبقاء دون ثراء يفقده صدق حساسيته بالاشياء حوله ثم لا تنسى, نحن الشعراء في العالم العربي جبلنا على تقبل الفقر كسمة تؤطرنا وتبقينا في مصافي النقاء والزهد قد يكون كلامي غير مقنع بالواقع هو غير مقنع حتى لي انا وها هي إبتسامتي تعود الى وجهي من جديد فراقصة ومطرب ولاعب كرة القدم يجنون في اليوم الواحد ما يكدح به الشاعر طوال سنه لكن عزائي أن الشاعر الحقيقي ثري وغني داخل روحه رغم أنه يشعر بالحزن مثلي


 مارأيك بالشعر والشعراء في الوطن العربي..في عصرنا الحالي..؟
.
.
- حسناً   دعني أعترف لك بإحباطي من أحوال الشعراء في عصرنا هذا كنت أتمنى أن يتحول الشاعر إلى ضمير الأمة وصوتها الحر الذي لا ينام على ضيم ، ولا يسكت على ظلم ولا يطأطىء رأسه لباغٍ أو طاغية . كنت أتمنى أن نجد في عالمنا العربي شعراء يقودون الثورات أمثال كجيرارد دو نيرفال ، وفيكتور هيغو ولامارتين ، وفيني ، والفريد دوموسيه ، ورامبو وفولتير وغيرهم فالشاعر ليس بمنعزل عن ما يحدث فهو يراقب هذا البؤس ويتجرع الموت ألما وحزنا .. واصوات المُضطهدينِ تطارده في كل مكان حتى في الصحون والأواني.. فهو ليس إنسانا مترفا ، وإنما الاكثر ارهافا وتحسسا بالفهم لمعنى الحياة والوجود الإنساني والمتطلع دوما لبناء حياة اكثر أمنا واستقرارا لكن الشاعر العربي جزت جذور مشاعره وجيرت الى العشق والغزل والتفاهة وكتابة الأغاني والحلم بحبيبة جميله تمسح دموعه انا غاضب جداً من أحوال الشعر والشعراء العرب في عصرنا هذا وأتمنى أن يتغير الحال ربما في الجيل القادم فجيلنا هذا كتب عليه الموت المبكر


 أنت شاعر شجاع..وأتمنى  ان أتثبت شجاعتك هنا وتعترف للجمهور بذنب اقترفته ؟
.
.
- لا اعلم من هو صاحب مقولة ان الاسرار هي نقاط ضعفنا لكن اعتقد انه كونفيشيوس الصيني صاحب التعاليم السبعة واجده قد اصاب كبد الحقيقية ,إنا بطبيعتي انسان متوحش لا استلطف احداً بسهولة ولا امنح مفاتيح قلبي لأحد حتى اقرب الاصدقاء وهم قلة طبعا لا يعلمون ما هو اسمي الاوسط ولا عاداتي الجميلة ولا الواني المحببة ولا التمزقات التي اعاني منها ... اعتقد انها طبيعتي وتكويني النفسي ... يزعم احد الاصدقاء انني اعاني من مرض اسمه عدم الثقه بأحد كم يضحكني هذا ... ان اوشم بمرض لا وجود له لكن انا على يقين ان السبب هو عدم فهم الاصدقاء لرغبتي الدائمة في عزلة متواصلة وان لا اتحدث عن امور لا تهم احداً غيري لكن أنت تطلب مني الإعتراف بذنب أرتكبته حين غفلة ربما لكن يمكنك ان تتعامل معي على اساس ان لا ذنوب عندي اخفيها .... ماذا هل اسمي مغامراتي النسائية ذنوباً هل اسمي مغامراتي مع هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ذنوباً هل اسمي كشفي لكذب ونصب ودجل بعض الرقاة الشرعيين انها ذنوب هل اسمي كتب السحر والشعوذة التي احتفظ بها تحت السرير ذنوباً... هل اسمي الطرق الصوفية التي تنقلت بينها ثم رفضتها كلها ذنوب .... بصراحة لا اجد تفسير منطقياً لمجموعة معلومات يمكن تسميتها ذنوب... الا ان كنت تقصد اخفاء امر البثور والدمامل المنثورة في ظهري بشكل يدعو للغثيان انها ذنوبي ضد جسدي فأنا اوافقك في هذا لكن أنا أعترف أن ذنبي الوحيد الذي اقترفته كان عدم الإصغاء لنصائح بعض الاصدقاء والتي كلفتني الكثير


وضح باختصار..كيف المرأة ظالمة ومظلومة..؟
.
.
- بالنسبة لي المرأة تجسدالوطن والحياة والتفاصيل اليومية وهي مكون يكاد يكون طاغياً على كتاباتي فكل ما في المرأة من شفافية وعشق وحسن وحب يجعلها حاضرة في نصوصي الشعرية واحتفاؤنا بهذ الحضور يعكس انسجام ارواحنا السوية التي تقدر المرأة الانسانه في مجتمع لا يقبل الانسجام معها مجتمع يقصي المرأة ويضعها في زاوية بعيدة عن الصورة ومركزها بعيدا عن الضوء انا احاول في كتاباتي ان اعيدها الى مكانها الطبيعي بوصفها الجزء الذي لا يمكن الحياة بدونه بوصفها الانساني على اقل تقدير ولكونها مظلومة في نظري كما اسلفت لكن المرأة وبحماقة لا أعرف مصدرها ترفض هذا الاحتفاء وتقبل بقاءها كعشيقة في قصيدة وهنا هي تظلم نفسها وتجحف حقها بالوجود 


 هل غامرت في جريمة حب..!!مع فتاة وفشلت..؟وهل نجحت يوماً ما في تجربة حب أخرى..؟
.
.
- هل تنوي توريطي بأزمة جديدة   فالحب في بلادنا يعتبر جريمه يعاقب عليها القانون نحن كائنات تتفجر بالحب لكن المجتمع يرفض هذا الحب خارج الاطار الشرعي للعلاقه ثمة ازمة إشكالية تختال بنا حتى أن تعريف الحب في مجتمعاتنا العربية غير واضح ولك أن تتخيل حجم الكارثة عندما يشاع عن فلان انه يعشق فلانه سيعتبرها الجميع فضيحه وربما اجتمع أهل الفتاة وابرحوا العاشق المسكين ضربا بالعصي هذا إذا لم يتم قتله وقتلها بصمت مجتمعاتنا ليست مستعده للحب بعد لكن بالنسبة لي كشاعر أعترف أنني وقعت بالغرام دون أن اقصد حدث هذا في ايام مراهقتي المبكرة كانت حوذية الحي طالبة بالثانوية تختال ببهاء العباءة السوداء كلما دلفت في رواق الازقة وبعثرت ملامح الشارع أحببتها بصمت ومن طرف واحد حتى أنني لم أخبر أحدا عن الأمر الا صديقا واحد كان علبة اسراري وبعد فترة من الزمن قام هذا الصديق نفسه بخطبة الفتاة نفسها وتزوجها فيما تركني   أبكي كل يوم وأشتم كل شيء حدث هذا الأمر قبل سنوات كثيرة وصدقني كلما تذكرت الأمر ضحكت بصوت عالٍ خاصة أن صادفت صديقي هذا محملا بهموم الاطفال والحياة بعد كل هذه السنين اكتشفت أنني رجل لا يصلح للحب ولا يعرف كيف يحب.


 متى تكون سعيداً..ومثلها حزيناً؟
.
.
- رغم أن سؤالك بسيط جدا لكنني أجده صعب الاجابة ثمة منطقة قاحلة داخل روحي تفصل الحزن والفرح منطقة تتسع كلما باغتني الفقد طبعا يستطيع الشاعر أن يحول حزنه إلى مادة تجعل الحياة محتملة على الأقل من خلال الكتابة من خلال اكتشاف عناصر السعادة داخل الحزن هذا يجعل الآخرين أيضاً يرون في الحياة أفقاً مفتوحاً و جميلاً على الأقل أعتقد أنه دور المبدع أن يجعل الحياة ممكنة عند الإنسان وأن يقصي حزنه الدفين عنهم ويظهر أو دعني أقول يعلن فرحه وسعادته دائما أعتقد أنها موهبتي في تشكيل مشاعري من جديد بعد كل صدمه متى أشعر بالحزن بالواقع أنا حزين دائما ويكاد الحزن أن يكون تميمتي للبقاء يحزنني كل شيء  حتى شروق الشمس يحزنني احياناً لكن كم قلت لك أنا اشعل حزني داخلي وأحوله الى فرح لهذا ستجدني سعيدا دائما قلت لك الأمر معقد جداً 


 ننتقل الى أسئلة أخرى...أستاذي مامهنتك الحالية التي تعمل فيها...؟وهل لك هوايات أخرى دون الشعر...؟
.
.
- أعمل مهندساً ملاحياً في شركة اهلية متخصصة في ابحاث البحار شرق المملكة العربية السعودية علي حقا ان اعترف ان اختياري لتخصصي الدراسي لم يكن صدفة لم اخطط لها بل كان رغبة تراودني فبعد تخرجي من الثانوية كان حلم السفر واكتشاف الكوكب الأرضي يأسرني ان انافس النورس الذي اغبطه واتحول الى كائن يسافر عبر البحار بسفينة تشق عبابه دون ان تؤلمه كانت فكرة تسحرني والدي اطال الله في عمره كان يصر على دخولي كلية الطب لكن لم اتخيل نفسي يوما امسك بحقنة او مشرط او سماعة اعلقها حول رقبتي مثل تميمة خاصة انني اكره الحقنه واخافها هذا الخوف يرافقني حتى الان  كما ان جزءاً من روحي يتوق لدخول كلية الآداب والاحتفاء بهواء اتنفسه كل يوم لكنني لم اندم على اختياري للملاحة خاصة انني قريب من البحر صديقي الابدي في النهاية نحن حصيلة ما نختاره ويجب ان نشعر بالفخر حتى لو كان الاختيار لا يعجب الاخرين.
كما أنني أكره الاطباء بوصفهم حاملي الحقن والسماعات بالنسبة لهواياتي فلا هويات عندي غير الشعر والكتابه رغم أنني أعتبره هوية و مصيري المحتم وليس مجرد هواية.


 هل تم وأن غنيت لك قصائد...؟ومن يغني لك..؟
.
.
- نعم تم تلحين اكثر من عمل وقريبا سيغني لي فنان العرب محمد عبده اغنية وطنيه من الحان المبدع ناصر الصالح وهي هدية اقدمها للوطن الذي احتضن طفولتي كما تم تسليم الفنانه أحلام ثلاثة اعمال وستطرحها قريبا وهي من الحان الملحن ابراهيم الحمادي وسيغني لي الفنان جواد العلي ثلاثة اعمال لكن لا أعلم متى سيطرحها فهو لم يحدد وقتا لي وسيتغنى الفنان بندر سعد بأغنية عنوانها اكذب من الحانه هو لكن دعني أكون صادقا معك أكثر فكتابة الأغنية لا تستهويني كثيرا ولا أجد نفسي فيها مثل القصيدة التي تنال مني الكثير من التأمل


 هل أنت راضٍ بواقعك..؟
.
.
- نعم الحمد لله انا راض بكل شيء وكل الرضا فلا أجمل من شعور القناعة


هل تأثرت أو آثرت بشاعر..؟ومن يكون..؟
.
.
- اعتقد انني احمل في داخلي مزيجاً لزجاً و ملوناً من كل شعراء العالم
ولا يمكنني ان احدد اسم بعينه صدقني , لا يغريني تحديد الاسماء بل اعشق الذوبان في كل من تراودني أرواحهم وكتاباتهم وتبللت روحي الوجلة بهم من هوميرس الى كعب بن زهير مرورا بفولتير والمتنبي ورامبو وهيرمن هسه وغيرهم ولا اريد المفاضلة بينهم لطالما جمعتني بهم صفحات من العشق الازلي لكن هذا لا ينفي تبلل روحي بأسماء مثل ايزابيلا ليندي ورينيه شالر وتي سي اليوت بشكل أكثر وضوحا وامتدادا على مسافة طويلة لكن في النهاية أعتقد أنني خلقت بصمة خاصة بي تميزني عن غيري من الشعراء والكتاب العالميين


 هل لديك إهداء ...فهنالك مساحة خاصة..؟
.
.
- أهدي محبتي واحترامي للشعب اليمني , الشعب الذي عثر على توليفة ناضجة للغة الحياة اليومية، وجدلها في سياق التعبير الشعري اللغة التي يتوق الشاعر الى اقتناصها فالشاعر يريد أن يكون ناقلاً محايداً لحكاية الموت والحياة وأنا أثق أن الشعب اليمني يتفهم رغبة الشاعر في التموسق الوجداني مع المكان والناس ..أتمنى أن ازور اليمن قريبا وأنعم بالنهل من طيبة شعبه المعطاء


 سؤال تمنيت أن أطرحه لك ولم أفعل..ماهو وما إجابته..؟
.
.
- شكراً لك ولمطبوعتكم وللأسئلة ذات العيار الثقيل وتحياتي لكم


  كلمة ختامية..مع التحية ولمن..؟
.
.
 - شكرا   على فتح نافذة من المحبة بيني وبين اليمن وأتمنى من كل الشعراء الجدد أن يتمسكوا بأحلامهم وأن يأخذوا أمر الكتابة بجدية أكثر


أخي ختاماً لا يسعني الا ان أشكرك من كل قلبي على إجاباتك الأكثر من رائعة والتي كانت بالنسبة لي درراً ثمينة احتفظ بها ماحييت....
.

الثلاثاء، 27 أبريل 2010

كنتُ النقطة خاتمة السطر...ولا أصلح لشيء



سأهرب من قدر الله أنا المهتوك لرغبة السماء.. ولدتُ في التائه من الوقت وتلبّسني التيه.. ما كان مني رفض ولادتي ولا ينبغي لي أن أكون..!
قالت أمي سنسميه رشدي ليرشد الناس إلى مثواهم الأخير فيما هو يرقص حول قبره ..أردف والدي : هذا الصبي لا يصلح لشيء
.
.
.
كسرت قلمي الرصاص لأثبت للطلاب أن صيغة الرفض منحوتة في جبيني ،وعلى وجهي الوجه الذي خبزه الأستاذ بصفعات لها صوت وبريق يتوهج لفرط ضخامة يده ،وطول الأصابع.. الأصابع التي كسرتها مرارا في خيالي مثل قلم الرصاص ..
قال الأستاذ ولدك هذا لا يحترم أحد ..أردف والدي :هذا الصبي لا يصلح لشيء
.
.
.
كنتُ النقطة خاتمة السطر.. كنتُ المسيّر في مخيّر الأشياء.. كنتُ أجهشُ في وحشة نهدها وأبكي عندما فزعت من اللون الأحمر ..قالت تزوجني وأعلن مسؤوليتك عن اختلاط اللون بمخاط الفضيحة تزوجني حتى لا أدفن في مقبرة العيون دون كفن.. قالت لا الشمس ترأف بك ولا القمر يكترث لنحيبك.. قال والدها :أبنك هذا أغتصب الوردة وركل أحتمالاته وهرب مثل قطاع الطرق في نجد ...
أردف والدي :هذا الصبي لا يصلح لشيء..
.
.
.
كنتُ أستمني فوق السطح ،أدفع رهطاً من الضالين لمناسك الرحمة وغفوة الماء.. أجلد القوس بمعول السهام ..وببصاق لا يجف أحول السواد الى العري.. بضياء الليل أستبيح وجوه النساء وأسكب أثدائهن بجانبي كل واحدة منهن تقرأني قصيدة لنسلها النائم
كنت أدعك وكان والدي في أثري.. ثم أردف والدي ..أنت صبي لا يصلح لشيء


.
.
رشدي الغدير
r0509932227@hotmail.com


 


 

الاثنين، 19 أبريل 2010

يا ندى ... يا ندى .... نص عامي

 



يا ندى ...سبعة أعشارك صلاة
الناس في صحن الجوامع
وثلاثة اعشارك
طهارة واستخارة
ونافلة
وذنوب عبد(ن)..أغرقه
ذرف المدامع
ما تشوفيني
في حبك
حيل خاشع
قومي أرقصي
ملت مأذن
مسجدي
طرق المسامع
يا ...ندى
.
.
.
يا ندى ...أمسحي
بأيدك
جبيني
لا
أمسحي الكفر
اللي فيني
لا
أمسحيني
مثل ذنب(ن)..و أثميني
وأن تماديت بكبيرة أو صغيرة
ناديني من تحت الكساء
وطهريني
عيدي صياغة خلقتي
ثم بعثريني
يا ... ندى
.
.
.
يا ندى ...
الله جابك ... الله جابك
مارسي في شفتك
وحي الولاية
وبدون ما تنبس
شفافك
بالسلام
اغزلي البيعة
لأكثر من إمام
واصرخي بي
يا غدير
يا غدير
علم الأحباب
عن نهج الهداية
واطرد الي
ما تمسك
بالولاية
وأن منعك المذهب السني
تغني
غني
بس غني
معايه
هالحزن فينا تعدى
وأستبدَ
وأعتدى
يا .... ندى
.
.
.
يا ندى ... أبناء عمي
علقوا كل المشانق
في الصباح
وجهزوا شكل الصياح
وقبضة الموت
و البعد ورصيفه
قالوا يا ابن العم توب
الشيعة مذهب
مات من تحت السقيفة
يا نواياك المخيفه
تزعم أن الحب يوحد
هالتباعد
من حسينيات
كانت
أو مساجد
بين تطبير
ودموع
وحزن و أفراح
وموالد
يا ندى
علمي
بعض الرخوم
أن الحب
كائن حي يضحك ينتشي
فينا ويدوم
ما خلعناه لو خلعنا
عننا بعض الهدوم
الحب مؤمن
عايش(ن) فينا
ويصلي
يذكر الله
ويصوم
يذكر الله
ويصوم
يا ندى
.
.
.
بس خلاص
تعبت
بروح
انوم
.
.
رشدي الغدير

خبي عيونك خبي عيونك ... نص عامي

 




يا بنت... يا ريحة الطين
العتيقة الخانقة
لسّه دموعك ريق
عطشان لبحر
لسّه الظفاير ... مشنقة
لأحلام
الغلام المنتحر
وجهه الأسفلت
مختون الأثر
من قال في نفسه
يا رشدي
خبي عيونك
جميلة البنت وتحبك
ولكن للأسف
البنت في ظهرك
تخونك
خبي عيونك
خبي عيونك
البنت يا رشدي
تخونك
وتعاشر اللي ظنته
مهدي الزمان المنتظر
لا تنكسر
من زلة حبيبة
عابرة
وبكل سذاجة
نادرة
أبتسم
وأمدح الطيبة
الغبية
الماكرة
.
.
.
رحنا القطيف
قلنا نموت
قبل الدلع
يلعن أبو شكل الوجع
وأصواتنا كلها سكوت
قلنا نموت
أسف ...
قلنا نفوت
للحسينيات أبواب
منقوشة في حزن البيوت
كانوا قليل(ن) في كثير
وعيونهم مثل الحرير...
ناعم وصارم
شيخهم أعمى ضرير
وبصوت عارم
قال يا رشدي الغدير
زلزل موازين التعفف
وأنتبه
الشاعر اللي ما يوقف
في حضرة القائم
شاعر حقير
ولجل تطهر كل حروفك
أعصر حزنك الغائم
وبشكل دائم
خل لون العين عائم
ولا تصلي نصف نائم
المساجد ما تحب ذاك النشيد
الي يعزف في المعابد
ولا تطيح ادموعك
الا وأنت ساجد
.
.
.
يا رشدي
لسّه شوارع الخبر زحمه
مثل قلبك المشغول
بأطياف البشر
لسّه القمر يبحث بخوف
عن وجهه المضيء
المستتر
لسّه البلد قبر البلد
لسّه الجنين يوافق انه ينولد
ويشيل رجله من المهد
لأقرب لحد
يا لعنة تطوي هالعمر
لسّه ...الخبر
ثاني أجمل مدينة
للضجر
لسّه السعادة نائمة
يلعن أبو شكل المدينة المعتمة
يلعن أبو شكل المدينة المعتمة
.
.
.
بس
خلاص
.
.
.
رشدي الغدير

يا بياض أهل القطيف .... نص عامي




كان وجه الليل شاحب
منزوي ..وكنت انا المصلوب
فيني وملتوي
السواد الي تحدرنا
مخيف قبل ندخل
في بياض أهل القطيف
وصرت أصرخ ... يا علي
يا علي
قلت بخفي الهاوية
اقصى الهوية الخاوية
ورحت أتلو مايلي
:
بنعتق مثل العناق المنبثق
بعتق الروح الي اتعبها السكون
ببتر الطرف الي خلاني شبق
واسترد الي سحق باقي المجون
الاصابع ما تواري هالعنق
والعنق اصغر من استار الجفون
ما كفاني شي فيني أختنق
باتنفس والمهب كلب ويخون
ورحت اتلو مايلي
بلذة حلاوة
ثم وكزني وما قطفني
وقال وقف هالتلاوة
قال
وقف
هالتلاوة
يا ندم اعلن سياطه
الشعر ما ينفعك يوم الحشر
لا أنت سيد في البشر
ولا حفظت اسم النبي
انت وبروح البساطه
شاعر
بس شاعر
غبي
.
.
.
رشدي الغدير


لسانك المقدس .... نص عامي


يا لسانك غيمة اللذة البليدة
أهطلي كلك على وجهي سؤال
ازرعيني مثل فخ(ن)في مكيدة
لو لبست شماغ وارخيت العقال
.
.
.
بطلق اللحية وبلف العمامة
بلليني بماء ريقك هالمقدس
بغرف بفمي طهر نخب الإمامة
وباتريق واتعشى وبا تنفس
يا صلاة الدير في عيد القيامة
اغفري للمشرك ايمانه المكدس
.
.
اسمي رشدي
والاسم نكته خسيسة
ما عرفت الطهر الا في المدنس
مثل قس(ن) نام وحده ...
في كنيسة
والوسادة كانت إنجيله المقدس
ارتخى مثل الخطيئة في الخطيئة
ثم قتل نفسه بطلقات المسدس
ما نزف دمه ولكن بل ريقه
ثم تأسس في لسانك ما تأسس
يا لسانك
.
.
.
يا لسانك
اقدس
اقدس
من
مقدس
.
.
.
مدي لسانك ... بنتحر
مثل مطلع نص
غير صالح للنشر
لو جرى حالي لعابك بسبقه
وتقاطري كلك عسل
بمشي وراك بملعقه
استأنفي صمت الضجر
يا مربكه
مدي ...لسانك بنتحر
مدي
لسانك
.
.
.
رشدي الغدير
r0509932227@hotmail.com

حروف المساكين .... نص عامي

 



ما جيت ميت جيت ميت وعاري
الستر ما يعرف رجل يشبه الغي
قلت أتلحف كود يمضي نهاري
تسترني غيوم السما مي في مي
ترفضني الغرفة .. ستاير ...وداري
والسقف نازل فوق راسي بلا شي
.
.
.
وأصرخ في رمش النهار البليد
يا مريد
شيخك المبهوت صفصف اسئلة
لا تقتله
قبل يفتح لك بريد
ويقرا رسايل
بالفراق مبلله
ويضم صدرك من نهاية ضلع
يكسر أوله
وأن ما وصل صدفه بريدك
لا يخاصمك عيدك
لا يخاصمك عيدك
.
.
.

هذا العري مكتوب قرطاس قرطاس
فسر عيونك.... وأستحث التآويل
لا تحرجك نظرة كست باقي الناس
وأردم خدوشك وادمح العدل بالميل
الحب ما هو ثلج يستبرد الكاس
الحب يحرق..... حنجرات ومواويل
.
.
.
والي ترك وجهه على ايدك
اخلع نهاره شمس
اطرد حضوره همس
ولا يخاصمك عيدك
وأغسل
بطهر الدموع
دهشة تسكن
هالضلوع
وبعد ينقص في المدى
وتموت ويزيدك
ولا يخاصمك عيدك
لا يخاصمك عيدك
.
.
.
أستمد الكاف من شين(ن) ونون
واعرج بموسم ذبح سين في سين
الراء لا ترقص ولا هم يحزنون
والدال شافت وجه من غير تنوين
والياء مجبورة على جرح وجفون
والغين غابت تحت حد السكاكين
.
.
.
العن رموزك
حروف المساكين
وأستغفر
اللام اللي كبل شياطين
لون بروحك
كفر مشطورة العين
لون ولا تهتم
من وين لا وين
ولا تخاف لو هالوين من ايدك خذاك
وان تمرد عبدك الكلب وعصاك
لا تغفر لدمعة عبيدك
ولا يخاصمك عيدك
لا يخاصمك عيدك
.
.
.
رشدي الغدير
r0509932227@hotmail.com

تكتكي .... نص عامي

 



تكتكي لحظه جنونك
و امنحيني متسع اتعلم في الظلام
القليل المنقطع لأجمل فنونك
وإنتي سهلك ممتنع
إلقي المستور من باقي الخجل
و إن شعرتي بالوجل.. إسكنيني
إلبسيني .... استرك مني وفيني
دارك القلب المتيم وقصرك رموش العيون
العيون ؟؟
أي عيون
!!! انا قصرك
لفي شماغي المعوق حول خصرك
وهزي أرداف العروبة في شرايينه الكسيحة
هالوطن مثل الذبيحة
والبطولة للغراب اللي يطوله
وانتي أثدائك خجولة
وتستحي
ديري بالك من غريب(ن) ملتحي
ديري بالك
وافتحي
.
.
.
يللي في همسك سلاسل من ذهب
صمتك اللي يحتويني بكاس فضة
ان طمعتي بلمسة مليانه طفولة
إحذري ... الطفل ما ينتبه للي يعضه
والشماغ اللي انتشى بك
صار في لونه تشابك
يرفض انه يعتليني
انا مو قلت من الاول اسكنيني
واحلف اني ما اذرفك
اغرفيني واغرفك
اغري فيني
واركضك
واتمشى بك واسافر
واتغنى بك والملم هالشتات
الوطن ماهو سفية للنجاة
والبطولة للغراب الي يطوله
وأنتي أثدائك خجولة
وتستحي
.
.
.
وين عيني صارت في اقصى جدارك
ارجعيني انا دارك
صبحك وليلك وعصرك
حتى عقالي يحاول يتدفى بنار خصرك
بعد ما شاف الشماغ
صبي شوية قليلك برشف الناعم في ليلك
واتذوق توتك اللي منتصب
صبي شوية قليلك
الأباريق النحاس ملت إيدي الممسكة
و التلال اللي في اعلى ارتفاعك
موشكة
وإنتي أثدائك خجولة
وتستحي
ديري بالك من غريبن ملتحي
ديري بالك
وافتحي
يللي في همسك سلاسل من ذهب
صمتك اللي يحتويني بكاس فضة
ان طمعتي بلمسة مليانه طفولة
احذري ... الطفل ما ينتبه للي يعضة
والشماغ الي انتشى بك
صار في لونه تشابك
يرفض انه يعتليني
انا مو قلت من الاول اسكنيني
.
.
.
رشدي الغدير

نواية نائمة ... نص عامي


ما تساوت وحدتي في نيتي
كنت بستولي على كرسي الأمارة
جهزت اصبعي
قلت بافض البكارة
وبجدارة
بستحلب النهد وغباره
لكن لساني شنقني
وما عرفت أنطق عبارة
.
.
.
ما دعكت النهد وأعتاب المكان
جزء مني انسان والباقي لسان
ومن زمان
كنت ادحرج رغبتي
مثل الجبان
قلت يمكن العق الي ما تقاطر
من بلل خوف المقابر
وازرع الشاهد زهور
صار يوم البعث
وراحوا
خالية كل القبور
خالية كل القبور
.
.
.
ما قلت للبنت الفقيرة يا أميرة
هزي نهد .. هدي بلد
وتكاثري فوق العدد
وكشي على وجه المديرة
ثم أطلعي اسقي القصيدة مطلعي
ولا تبلعي فمي وروايحه الحقيره
ثم أعلمي
انتِ في المريول
انثى مثيرة
يا فقيرة
.
.
.
هالواعج مثقلة قل قل قلة
صف الفلة يحرث مدينة فاضلة
دام الولة من أولة بركن دموعي بمحجري وبمحجره
بسكت حكي بحكي سنه
برمي الحقيقة المحزنة
فيني أنا
فيني أنا
.
.
.
تعرف اللون العراقي
بنت تضحك في التلاقي
ترسم المذهب عجينة من ولاء
تخبز القبلة شقاء
ومن كبر حجم البلاء
صار وجه البنت يصرخ كربلاء
ما نفع دمع المآقي
لعنة اللون العراقي
يخفي عن اسمي عيوبي
لا تتوبي يا الجميلة الحايرة
لا تتوبي
لا تتوبي
وان لمحتي دمعتي
امسحيها
ورقصي
شوبي
.
.
.
لا تتوبي
.
.
.
أخلعي نهدك ونامي
لا
أخلعي نومك ونامي
لا
أخلعي الخلع الي هشم لي عظامي
وارتكبني أثم ماله مغفرة
يا عابرة أعلامي نصف منكسة
أحملي شهوة
المريول
صوب
المدرسة
واخلقي من فصلك الساهي سرير
نهدك الي من لمسته
نادى يا رشدي الغدير
نادى يا رشدي الغدير
.
.
.
رشدي الغدير
r0509932227@hotmail.com

الأحد، 18 أبريل 2010

يا صديقي ... نص عامي

  


يا صديقي
للأمل وللملل
أنت مهدي منتظر
شم حلمي وفسره
شيل حملي وأنثره
وأعصر غيومك مداد وسلسبيل
ولا تميل
لو سمعت اني ادنس المقدس
من ذنوب ألمغفرة
.
.
يا صديقي
أللطيف يا كثيف القلب
يا القلب الكثيف
ما خرجت من الذهاب
وما مكثت من البقاء
واللقاء الي جمعنا
اجترعنا في نقاء
واعترفنا للوطن ان حنا للأسف
اصل الشقاء
والتحية للوطن
ألوطن أمن وأمان
إنسٍ (ن) وجان
هو مكان يخاف من شكل المكان
هالوطن
أحتسا فينا الموده
دسنا تحت المخده
ألتصق الليل فينا
ثم نبتنا
عشب اخضر فوق خده
اختبئنا تحت تحتة
بين تعريجة وريده وبين ورده
.
.
يا صديقي
لو صرخ فيك ألوطن
خلك بحلمك ظريف
ولا يهمك هالمخيف
لو منح قلبك الأخضر هدية للخريف
يا كثيف القلب يا القلب الكثيف
لو خنق وجهك وطن
احزم اشيائك
وغادر
وأن تكرم هالوطن وأرسل أوامر
لا تبادر
وتكشف أسرار المهاجر
قول أنك كنت ميت
وقبل موتك كنت فاجر
قول أنك كنت أناني ... كنت زاني
قول أنك رجس وللخمره تعاقر
بس لا تبادر
وان تمادى هالوطن فيك وتكابر
بالغ بكل المجون
صير شاعر
أركض بنعليك حافي
أرتعش من برد دافي
أحترق و بشكل طافي
صير موحل وخل
وحل الروح صافي
انغمس وسط الجنون
لجل يشيل العين عنك
وما تغمض عينك بعتمة سجون
.
.
.
يا صديقي
اللطيف يا كثيف القلب
يا القلب الكثيف
تذكر السمرا الي نادت للبحر
ابحرت في الامكنه
كانت ابعد من أماني ممكنه
زعفران ولثغتين وتأتأت ورنرنه
لي ثقل ذاك اللسان
صار كورال يتغنى بموطنه
امنحت رائي رياء راء ترقص ميجنه
والبست شيني شحوب وشرذمات وشيطنه
ودللت دالي دلال وديلالان و دندنه
ويئ يئت يائي يباس يتقاطر السنه
عينها الميدان وأحنا
تركض ألارواح فينا أحصنه
راحت السمرا الي كانت قبل تخلق ممكنه
راحت السمرا الي كانت قبل تخلق ممكنه
يا صديقي
شم حلمي وفسره
شيل حملي وأنثره
واعصر اغيومك مداد وسلسبيل
ولا تميل
لو سمعت اني ادنس المقدس
من ذنوب المغفرة
.
.
.
رشدي الغدير


 

الجمعة، 2 أبريل 2010

تربة وسجادة صلاة


ليت قومي يعلمون
يا..أجمل من ترانيم
الاحقاقي الحائري
ثغرك اللي دائري
مثل هسّة السكون فوق نون
ليت قومي يعلمون
يا أطهر من الباء المغلظ
في نبي
بأعتنق مذهب شفافك
واترك اللي ما أبي
ولا يهمك مذهبي
ليل ناس وناس ليل
وحكي وأشلاء وعيون
ليت قومي يعلمون
خل يقولوا
رافضيه أستحلت ناصبي
لف سجادة صلاته
ثم تشبث في عبي
أربعيني اكتسح ..الشيب شعره
ثم تحول في براعه لمستك
ضحكة صبي
.
.
.
لجل ثغرك المسربل في السما
باتوضأ واغتسل من غير ما
وما أبلل غير عيني
بحفظ الكافي وما قاله الكليني
وأن تعبتي من وقوفك
اسندي ضحكة ذراعك وأجلسي
بحر نورك من بحار المجلسي
ادعكي وجهي بأيدك وأكنسي
كل كفر(ن) ما حلف فيني يمين
رمش عينك حيل شارد حيل بارد
رمش عينك هالحزين
لو ضحكتي تضحك الدنيا موالد
ولو زعلتي .. ينذبح فيني الحسين
.
.
.
ليت قومي يعلمون
هالبلاء اللي نقشني
ارتشفني هالبلاء
وفي رياء.. اختصر كل المقدس
من تراب الأولياء
واستقر بجيد نحرك
للنجف ودور مشهد وصحن قبة كربلاء
واكسي وجهي بدمعة العباس
حد الأمتلاء ..
لا تنامي وتأثمي
وأغسليني في مياه العلقمي
طهريني من دنس قتل
العطاشا المظلمي
وإن طفى هالطف فيني و الحنين
أسعفيني بسفرتك ياأم البنين
وأن تمكن أبن ذي الجوشن
وقطع أذرعي
ما تمكن منقذ العبدي
من كسرة دماغي
إضرعي لي في شماغي
اضرعي
اضرعي
اضرعي
.
.
.
رشدي الغدير
r0509932227@hotmail.com