الرجل الذي كان يشاهد وجوهنا بعين واحدة، بعد أن فقد العين الاخرى في حادث ثأر بينه وبين أحدهم كان يُخرج المفتاح من جيبه بخفة المحترفين ورائحة غضبه تسبقه إلى الداخل قبل أن يهمس في أذن زوجته : عندنا زبائن اربعة صبيان كلاب .. سينتهون بسرعة ثم يضغط على كتفها ليؤكد لها أنها ليست وحيدة ..الرجل صاحب العين الواحدة كان القواد و زوجته ..هي الحشد والجسد..
.
.
زوجة الرجل صاحب العين الواحدة عانتها منتفخة وبطنها لين ومتهدل وفخذاها مفتوحان دائما ولا تتحدث كثيرا ورأسها فارغ من الأفكار كنا نفترسها بضراوة وكانت هي مستسلمة لعبثنا فيها ...كنا نزرع ذكرياتنا السرية على حقلها وبخمسمائة ريال فقط ثم نعود إلى بيوتنا تاركين الرجل صاحب العين الواحدة يخرج مفتاحه من جيبه بخفة لا توصف
.
.
كنا نطلق أقدامنا للريح ندخن من سيجارة واحدة مثلما كنا نضاجع امرأة واحدة ونتحدث كيف كانت صامتة طوال الوقت ونحن محشورون بين فخذيها، ونضحك لأنها كانت تشبه أم واحد فينا وبصورة مدهشة، وكان ابن الشبيهة يقسم أنه سيقتلنا ويلقي بجثثنا داخل برميل الزبالة ... كنا نضحك فقط .. لم نكن نعلم أنها مصابة بالسرطان وأن زوجها يحبها ولم يخبرنا أحد أنها توفيت في المستشفى بعد فترة وأن زوجها أنتحر بشنق نفسه بعد رحيلها ...
.
.
كنا نضحك فقط
.
.
رشدي الغدير
.
.
خارج اللعنة ..كنت قد سألت الرجل صاحب العيون الواحدة عن سبب فقدانه لعيونه قال لي هي نائمة فقط وستعود للحياة يوما ما ثم قال : العالم أحلى حين تراه بعين واحدة
.
.
أعتقد أنه على حق
Translate
الأحد، 20 فبراير 2011
كنا نضحك فقط....
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
حيوان غبي فكر عقيم اسلوب شيطاني لا تمت للأدب بصله
ردحذفاتق الله فيما تكتب واعلم ان كل كلمة تكتبها محاسباً بها
كنت هنآ ~~
التقاط رائع للحظة إنسانية قاسية وعميقة بعدسة قلمٍ لا ينسى أن يلتقط المشهد بكل أبعاده !
ردحذفمنذ زمنٍ طويل لم أقرأ نص أدبي بهذه الحِرفية بهذا الشكل المكثف !
احترامي لقلمك الذي قد لا يُحبه الكثيرون كونه يُعريّ حقيقة التكوين البشري الحافل بالتناقضات السماوية والأرضية !