وقوعكم في الحيرة أمر طبيعي مع رجل يحاول خلع نقائضه كل يوم لست منسجم مع ذاتي ولست مهتما بالانسجام وكلما أقتربت من الوهج الواضح داخل روحي أقع في الفجوة الخفية وبخفة اليعاسيب أجد نفسي خارج الفهم المؤقت ... انا أعاني من هذا التمزق لكن سأقدم لكم نصيحة حتى تتخلصوا من حيرتكم يا أصدقائي فقط عاملوني على أنني فراغ ...فراغ ممتد لا تنشغلوا بتحليل شخصيتي ورغباتي... فقط تقبلوني كما أنا دون مواربة ..أمر اخر حاولوا أن تدفعوني إلى منطقة الأمان داخل أرواحكم أعتبروني منضدة او كرسي في الغرفة ...هكذا ستختفي حيرتكم
.
.
المتأثرون برشدي الغدير هم أكثر الناس شتماً له الذين حاولوا أن يكونوا "خلاع نقائضهم " وفشلوا .. كرهوه بأقصى قدرتهم .. والذين مشوا فوق خطواته لم يحاولوا إخفاء آثاره فحسب بل سعوا إلى نفيه بذاته من أرواحهم وتحويله إلى كذبة لا أكثر هنا كانت العلاقة الشائكة بينهم وبيني تتمدد وتتسع لتبلع كل شيء .. ماذا لو أنهم جابهوني بما يستفز من الأسئلة؟ ماذا لو أنهم تصالحوا معي في دواخلهم لو أنهم قبلوني فقط وحاولوا فهمي دون وجل ...
.
.
علاقتنا مضطربة أنا وقلامات البراكين
.
.
هل أنا مضطر لتوضيح الغموض الذي يحيط بشخصيتي .. أنا شاعر صامت أغلب الوقت لا أتحدث كثيرا مع الناس لكنني قادراً على اختزال كل الحزن في مقطع شعري محبوك بطريقة تصويرية هائلة .. ودائماً أكون مستعداً بما يكفي لكي أجابه الكون بهدير من الصمت الذي لا يتوقف أبدا.. الصمت الذي يعتريني ليس مجرد حالة عابرة هو مصير وأحتمال لا يمكن ركله إلى الخارج ... لكن بعد كل هذه السنين والمسافة التي قطعتها أشعر برغبة في الخروج من هذا الصندوق الصامت
.
.
مشكلتكم ليست معي أنا شخصياً مشكلتكم مع الوحوش التي تسكنني والكائنات المفترسة التي تقتات على دمي أهربوا حالاً ألى رشدي الغدير القابع في أرواحكم ستجدونه في زنزانة موصدة مكتظة بالكتابة السوداء انصتوا له بحب ..ستكتشفون أنه يشبهكم يا أبناء البشر الضعفاء
.
.
رشدي الغدير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق