Translate

الاثنين، 12 يناير 2009

انا هنا تم سحقي بكل ساديه ، هنا تأكدت أن والدي لا يراني الا مجرد ثوب

123205 


 


 


قمت بكل ماأحمل من غيظ ومن ترسبات سابقه ووقفت في وجه أبي وعلى مرأى من خالي وانطلقت هادراً : ترى والله ماهيب عيشه مهوب حلا منيب بزر عندك الى متى وانت تعاملني كذا ، أخذني خالي بجانبه يخبأني عن والدي الذي كان يحاول جاهداً الوصول الي ، قلت لخالي : وخر خله يطقني انا خلاص ماعاد عندي احساس ولا حس ، ابتعد خالي عني منصاعاً لكلامي فإذا انا وابي وجهاً لوجه فخفت وارتميت خلف ظهر خالي من جديد ومن ثم الى باب المجلس والى غرفتي ودخلت في نوبة بكاء وتحطيم
كان
عمري
احدى عشر سنه

 

-----

 

مثلما صفعني ابي

حين ضبط ابنه النجيب

يلعب القمار خلف سور المدرسة

ويدخن السجائر بنشوة رجولية

مثلما صفعني ابي

فقط لانه افتقد علبة سجائره

وخمسة ريالات صفراء

......

يعبث بلسانه في أسنانه

التصق الرمل في بلعومة

ذاك الصبي الذي ابرحه والده ضربا

فقط لمجرد انه راقب مغيب الشمس

كان مغيب الشمس مؤلما

وقاسي

 

-------

 

هل عاش غريبا بلا مبرر

ذاك الصبي وهو يحلم بقتل والده

منذ ربع قرن وهو ينتظر موته

لتأوي أشباحه إلي خرابة أخري

وينتظم التنفس في الغرفة

........

الصبي الذي بلغ الثلاثين

بضلع معوج وقلب مكسور

تسقط يده كلما تذكر الصفعات

ولا يستجيب أبدا لهزة في الكتف

احتضن ولده الصغير

وضمه الى قلبه

قبله وقبل الطفل الذي يبكي في داخله

وهو ينظر بخوف الى صورة

رجل بشارب كثيف معلقة على الجدار

 

-----------

 

الان
هو بجانبي
يبتسم على فراشه
وانا اجهز له ابرة السكر
تقريبا انا
طبيبه الوحيد
ومخزن اسراره

 

 

رشدي الغدير

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق