Translate

الاثنين، 19 يناير 2009

خذني اليك يا سامي بن يعقوب






الثانوية الشاملة في الدمام و  خلف سورها   اشعلنا اول سجائرنا ... ادركنا لذة التبغ ... عزفنا تمردنا


وتنافسنا على احتمال تلقي الضرب المبرح من اهلنا


وتوبيخهم 


كنت تستلذ بما يكتب صديقك المراهق رشدي وكنت اول من اسماني الشاعر  


فيما بقية الطلاب يبصقون على اوراقي ويمزقونها


وتجمعها انت


وتضعها امامي


وتنحني برفق


وتهمس


لا عليك يا رشدي


فقط اكتب يا شاعر


كنت تدخل العراك من اجلي يا سامي


لتثبت ان ما اكتبه يعجبك


اضع صورتك يا سامي بن يعقوب


لأني سمعت انك مُت محترقا في حادث قبل ايام


محترقا يا سامي


وانا ماذا سيحدث لي ساعيش محترقا


يا صديقي سامي بن يعقوب


كنت ابحث عن عنوانك وانوي زيارتك


ومعي صورتك هذه وانا اعلم ان شكلك تغير كثيرا


كنتُ انوي مقارنة الصورة وملامح الثانوية بشكلك وانت في الاربعين مثلي


لكن وجهك احترق قبل ان اشاهد كيف غيرته السنون


الان فقط وبعد كل هذه السنين اعرف عنوانك


اضع صورتك يا سامي


لتعيش امامي بعد موتك محترق في حادث


تكاد في كل مرة تسأل نفسك


ما الكارثة التي ستحدث


 صديقك


رشدي الغدير


(عندك ولاعة )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق