بفنجان قهوة سوداء
من دون ابتسامة
كمن يهندس المكان لجسده
أزرع خطواتي على مبعدة من نسائي
وأطلقهن في الهواء...نسائي العشر
شارع أبو حدرية يعرف خطوتي
ضاحكة تأتي
مهزومة تغيب
يعرفني جيدا
وأنا أكدس الغيم في زرقة السماء
بينما أتسلق جسدي
كغائب يتبلل عرقا ...
رأسي في مكانه الصحيح دائما
ينظرني من عَل ِ
بينما أتوردّ جسدا
مفتونا بنساء لا يعرفن النحيب
سقطن مني جميعهن
مثلما تتساقط رعشة نيوتن عن أشجاره
كان ذلك بغتة في كابوس ليلي من دم وذبائح
التقطن أشلائهن
وتركنني
نسائي العشر ...
لا أحد هنا ينتبه لوجودي
سوى ملعقة صغيرة باردة
تغرق في جيب بنطالي
تذكرني ببقايا السكّر..
أقبل طفولات هربت مني
أتعرّق
أنتشل اصابعي بسرعة
وأتعرّق
سحب الدخان
تتثاءب في السماء
جسدي يهوي في رقعة الأسود
رشدي الغدير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق