كبخيل يكره أولاده
يقشر برتقالته بأصبع مبتور
لئلا يكسرها في غفلة
مثله تماماً أتحسس نهدك
أتسكع بأصبعي أطرق باب الحلمة
فلا يفتح أحد
.
.
.
كمجنون يبصق عليه جدار مائل
يرمي الجدار بحجر
فيطلب الجدار من الله
أن يعيد له عقله
مثله تماماً أدس أنفي في دهليز إبطك
واستنشق سخط الجدران الغاضبه
فلا يهتم أحد
.
.
.
كمزارع يصغي لبكاء القمح
بعد أن مسح الحقل بفوطة متسخة
رفع رأسه الى السماء
وتلفظ بما لا يقصده
مثله تماماً امسح فخذك بخدي
خلسة يهذي فخذك بتعاسته
وخدي ملتصق أسفلك
أرفع رجلكِ الى السماء
فلا يهتم أحد
.
.
.
ها وقد استيقظتي بجانبي
وابتسمتي
وبرشاقة اشعلتي سيجارة
وأعدتي الإبتسامة
ولكنني اتساءل
من أنتِ
هل كنا نمارس الجنس دون أن ننتبه
مثل مزارع وحقله
مثل بخيل وبرتقالته
مثل مجنون وجداره
ودون أن
يهتم بنا أحد
.
.
.
رشدي الغدير
.
.
.
لا أحد يهتم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق