Translate

الأحد، 28 فبراير 2010

أنظر الى المرآة أنظر جيدا


حسناً أيها النبلاء تعاركت اليوم مع اصدقائي الاوباش الاوغاد ابناء السخط واللعنات اصدقائي المتسخة حياتهم بالسعال والغبار والسجائر الرخيصة ورائحة العفن التي تزكم انفي العفن الصادر من اجسادهم المتعرقة أبناء الفقد والاحباط والملل كانوا ينظرون إلي بابتسامة واسعة وانا اصرخ بهم واحدا واحدا كنت أتمنى لو أن احدهم قام من مقامه حتى اعجن وجهه بلكمة مقوسه لكنهم يعرفون أن لا شيء يمكنه أحراق رماد أعصابي غير الابتسامات الفجه التي يوجهونها الي مثل طلاقات قاتلة تصيبني بالجنون والغضب ... واصلت توبيخي لهم وأنا أصفع الباب خلفي ركبت سيارتي وانا محتقن الوجه احملق في الطريق دون هدف واضح وإذا بي اسمع الصوت من جديد الصوت الذي يصدر من داخلي كلما فقدت اتزاني

قال لي رشدي هل اقتربت اليوم من ضعفك وقلة حيلتك وملامحك الذليلة وأنت تتسول الاصدقاء في حياتك القصيرة أن يتصدقوا عليك بأكاذيب تحتال فيها على هذا البؤس الذي يتلبسك ويختنق بك يا رشدي أنظر الى المرآة أنظر جيدا فنظرت الى المرآة بصمت وإذا بي اشاهد صورة امرأة لاحت على الزجاجة المصقولة صورة امرأة جاءت من الخلف لاهثة تخترق وجهي وتخترق الصمت بأصوات مدببة تتطاير مع أنفاسها كأن قوافل من الصراخ محبوسة داخل قفص صدرها.. وبسرعة حولت اتجاه السيارة كدت ادهس أحد المارة في الطريق وانا اتنفس الصعداء قلت لأبن الكلب الذي يسكنني ماذا تريد أنت من رجل مثخن باليأس مثلي رجل يلتقط أنفاسه بوهن كخياط يجر الابرة ويغرسها في جسده لماذا تطاردني بذكرياتي السوداء اخرج من داخلي

قال لي انت غبي الى اخر حدود الغباء وانشوطة الحماقة الملتفة حول رقبتك ستقتلك يوما ما لكن هذا الغباء ليس جديدا عليك حتى في المدرسة كنت اكثر الكائنات صمتا ودمامه إلى الحد الذي بدأت تلفت أنظار الطلبة، وتثير أسئلتهم هل تذكر عندما اصابتك الحمى وأنت صغير كانت جدتك تضربك على ظهرك لفرط اختناقها وسخطها وازعاج بكائك المتواصل لها ولانشغال والدتك عنك بثمانية اطفال اخرين كنت تشعر بالخوف يلتصق بحواف البيت وفيما كنت مندس تحت السرير لفرط الرعب فتحت عيونك وأنت تتوهم بأنك محاط بالنيران من كل صوب، فما كان منك إلا أن قذفت بنفسك من النافذة المفتوحة لتسقط على رأسك وتذهب في غيبوبة استمرت اربعة ايام وثلاث ليال فتحت عيونك في المستشفى وابتسمت مثل احمق وجد نفسه تحت نهد الممرضة المحجبه وهي تقول لك ما اسمك فجاوبت بكل غباء اسمي رشوود فضحكت الممرضة وقالت لك شاطر يا رشوود وها أنت في الاربعين وما زلت تبحث عن انثى تبلل جفاف روحك وتهمس لك شاطر رشوود أيها الاحمق ...

قلت له ماذا كنت أعمل بالضبط هنا ؟ هل كنت في حجرتي؟ أم على البحر أمشط شعر الافق واهديه قميصي ؟ أم كنت أضحك مع أصحابي ؟ أو كنت أحدق في النافذة ؟ والنيران تشتعل في عيوني ثم ماذا نعم قفزت الى النافذة مثل جندب صغير يحاول الخلاص الخلاص الذي بحثت عنه في لغة الموت نعم أعترف انا غبي وأحمق ولا اصلح لشيء ابدا فقط اغرب عن وجهي ودعني لست في مزاج جيد لسماع تراهات شخص يسكن داخل رأسي شخص يحملني وزر كل الاخطاء في هذا الكون صدقني أيها الصوت ما حدث كان فوق احتمالي فقط اخلع نفسك من الداخل والا قتلتك بالخمر مثلما افعل دائما .... اللعنة
.
.
.
.
رشدي الغدير




الخميس، 25 فبراير 2010

ليس لدي ما أفعله أو أرغب فيه ...

رشدي الغدير


ليس هناك ما يمنعني من الذهاب في الشاي والتبغ والنهد والحلمات ولا أحد بإمكانه أن يرافقني أو ينتبه لغيابي أو يكنس عيدان أوهامي أو حتى يوبخني كلما ذهبت الى اسفل النهر ولم أصل لقاعه رغم وضوح القاع في عمق وجهي وعيوني مفتوحة تحدق في الاشياء دون مواربة رغم أنني أعثر على نظرتي في جيب قميصي أمسكها باحكام وأعيدها الى عيوني المفتوحه ربما لأن ليس لدي ما أفعله أو أرغب فيه .... مثل كل يوم
.
.
.

يجوز لي أن أتحدث في أمور أفهمها وأمور اخرى لا أفهمها مع الحلمات الخائفة لفرط اللعاب الذي يتصبب من فمي كلما حاولت شق الصمت الذي يؤطر العلاقة بين لساني ونتوء المساحة الخالية بصرخة لا تفسير لها وأجدني مضطراً لنزع الساعة عن معصمي ومسح أسمي كلما تصبب وجهي بالعرق رغم أعتدال الطقس ربما لأن ليس لدي ما أفعله أو أرغب فيه
.
.
.

من اللائق أن أحترم الأثداء المثقفه وأن اصغي الى احاديثها حول الأدب و السياسة وأن أكف عن الترفع عليها أو احتقارها والاستهانه بها مع أنه يجوز لي أن أوترها بأصابعي أن ادعكها بنشيجي وأن أؤذيها بأسناني كلما شعرت بالجوع ولم أجد ما أفعله أو أرغب فيه
.
.
.
لأن ليس لدي ما أفعله أو أرغب فيه قررت أن أحصي كل الحلمات التي لم تقع في فمي وأن أتسامح مع الهارب منها والممتنع وأن أعتذر للحلمات التي قشر لساني الجلد الميت حولها بسخونة لم تعهدها السياج التي تحيط بالنهد الغافل عن نوايا رجلا مثلي ليس لديه ما يفعله أو يرغب فيه

.

.

.

رشدي الغدير

الأربعاء، 10 فبراير 2010

قبل لا يبرد الشاي ... نص عامي

 



 


اترنح
مثل سكران
يبروز
شمس في غيمه
كسر نصف الإطار
واحترق وجهه
عرف أن المشاعر مالها قيمه
بعد ما خانته في لحظة البهجه
بلع كل الجروح بشاي تلقيمه
قطع راسه قبل لا يطير في العجه
.
.
رشفة شاي
وأرجع
.
.
يا حيف طاح البارحه ضلع مني
غفله لمحته سابح(ن) في قمامه
كني و كني لا كني ... وكني
مجنون دحرج دمع لعثم كلامه
وتمايلت احلامي كود التمني
فيني استقام الحزن قبل الاقامه
اضحك وابكي وارتجف ثم اغني
وارفع صلاتي خلف اقرب عمامه
.
.
.
رشفة شاي ثانية
.
.
.
انا الي صرختي بالهمس
بذرت الليل ظلام نجوم
سقيت العطش للشمس
يا أشرف صدق انا المحروم
منع نومي جفاف الأمس
هطل باكر غيوم اليوم
.
.
.
رشفة شاي قبل لا يبرد
.
.
.
يا اخي وينك
والسما تملي يدينك
بعثرتنا شيشة البارح ضباب
والعتاب يحرق حضورك غياب
ضاع في وجهك كتاب
وأنت سارح
وسط عينك
قاعد اعصر
غيمة تضحك
في جبينك
والسما
تملي
يدينك
با اخي وينك
يا اخي وينك
.
.
.
قرب الشاي يخلص
بعد رشفه
.
.
أمي تناديني تعال أنت يمي
اشوف وجهك ضامي الخد عطشان
كاس الشيفاز الي فضحني بفمي
ودموعي الي ناقصه نور الايمان
قالت غريبه ياولدي ماتسمي
قلت العشاء بارد ولانيب جوعان
هي ما درت اني تعشيت همي
طفل (ن) ومات بداخله وجه انسان
.
.
.
خلص الشاي
وبقت تلقيمة
في قاع الكوب
تشبهني

.
.
.
رشدي الغدير

الثلاثاء، 2 فبراير 2010

اشعر برغبة في التقيؤ لفرط الغثيان


أنا سكران جدا بل انا الآن أشعر أنني منبع الفقد والترنح في الشرق الاوسط بل انا مصنع ثمالة متحرك قولوا ما شئتم ايها الاوغاد ولا اعلم كيف قطعت كل هذه المسافة الطويلة في سيارتي وانا خارجها ومفتاحها في جيبي ودون أن ادهس قطا واحدا او أصعد على رصيف ٍ قرأت عليه ملامحي غير مره او احطم اشارة مرورٍ ملت الوقوف بنفس المكان منذ ولادتها بل كنت أقود سيارتي بشكل مثالي جدا ومنحت الأولوية للقادم من الجهة التي لا أعرفها ... أكتشفت نفسي بشكل أوضح وأنا سكران أتحول الى مثال وقدوة في كل شيء فانا لا أكذب وانا سكران ولا اشتم ولا اصرخ بالناس ولا اغضب ولا افعل المنكر والفحشاء ولا اوبخ الحكومه ولا اتحدث عن كارثة جده ولا عن الضحايا تحت الماء هناك ولا يهمني فنان العرب محمد عبده ولا افكر برأس الملاس راشد الماجد ولا ابو انف طويل ومنحني عبدالمجيد عبدالله ولا اعصي احد ولا افكر بالموت او الانتحار لم اكن عند ابو سعيد ولا زوجته الطيبه ام سعيد بل كنت في البحرين اتجرع ما طاب لي من الخمر المختوم مع صديقي الكلب ابن الخطيئة والظلام اللعنه عليه ...

معدتي تؤلمني لفرط الشرب اشعر انها تحترق كما انني اشعر برغبة في التقيؤ لفرط الغثيان

وانا سكران اكون مواطنا صالح واشعر بولاء للعلم والمليك والوطن وسوق الغنم وسوق واقف في القطيف وللأمام الحسن وللمهدي المنتظر وللسلطان قابوس وللرنج روفر ولمطعم البيك ولكودو وهارديز ولتلفزيون الدمام ولكل شيء لا يحمل هوية وحتى أنني اخاطب الحوذية النائمة في رأسي وأقول لها أنني لا املك ان اخفي جنوني بنهدها المندلق من شق القميص ولا بحجم مؤخرتها المكتنزه بتجليات الجبال والتلال كلما وقع منها البرتقال وأنحنت لتلتقطه برتقالة برتقالة ولا بخصرها المنحوت اسفل المدينه وتعرجات دهاليزه المظلمة ولا بشفتها المصقوله مثل اباريق نحاسيه تلمع في الغفلة ولا برقبتها الملائمه لقبضة يدي ولا بذراعها المسجى مثل اكليل نارنج يحفز الجوع ويبشر بالشبع الدائم والأبدي ولا بفخذها المبروم مثل دوار الصدفه في كورنيش الدمام اللعنه انا لا املك ان أخفي رغبتي بالنوم عاريا بجانبها اعترفت لها أنني استمنيت على صورتها سبع مرات احداها بالتراب بل ولعقت ما تساقط منها في خيالي وهي تهمس في اذني بلهجتها الكسولة وتقول أنها مشتعلة ولا يمكنها كبح جماح خيولها ... كنت قد ربطت ساقها الى طرف السرير وجلبت معي كوب شوكلاه ساخن وسكبته على بطنها وانتظرت ان يجتمع النمل داخل سرتها المزركشه ورقنبتها المدعوكه لأقتل النمل وأسحق الجيوش بلساني المدرب و اعترفت لها ايضا انني تخيلتها تغسل الشراشف بيدها العاريه في حمام تاروت قرب القلعة الحمراء في مدخل أرض الجبل وكأن لها سلطة على الريح وبأصبعها تأمر الهواء أن يداعب خصل شعرها ثم صرخت فيها يا حوذيتي ليس على السكران حرج اللعنه كفي عن الحديث وتعالي ضعي نهدك في فمي واصمتي اكره المرأة التي تتحدث وانا سكران اتركي كل شيء الطبخ ومسح النوافذ وكنس الصاله وتنظيف غرفتك وتعالي عارية بسرعه فقط البسي حذائك درئا للفتنة

رشدي الغدير