أنا سكران جدا بل انا الآن أشعر أنني منبع الفقد والترنح في الشرق الاوسط بل انا مصنع ثمالة متحرك قولوا ما شئتم ايها الاوغاد ولا اعلم كيف قطعت كل هذه المسافة الطويلة في سيارتي وانا خارجها ومفتاحها في جيبي ودون أن ادهس قطا واحدا او أصعد على رصيف ٍ قرأت عليه ملامحي غير مره او احطم اشارة مرورٍ ملت الوقوف بنفس المكان منذ ولادتها بل كنت أقود سيارتي بشكل مثالي جدا ومنحت الأولوية للقادم من الجهة التي لا أعرفها ... أكتشفت نفسي بشكل أوضح وأنا سكران أتحول الى مثال وقدوة في كل شيء فانا لا أكذب وانا سكران ولا اشتم ولا اصرخ بالناس ولا اغضب ولا افعل المنكر والفحشاء ولا اوبخ الحكومه ولا اتحدث عن كارثة جده ولا عن الضحايا تحت الماء هناك ولا يهمني فنان العرب محمد عبده ولا افكر برأس الملاس راشد الماجد ولا ابو انف طويل ومنحني عبدالمجيد عبدالله ولا اعصي احد ولا افكر بالموت او الانتحار لم اكن عند ابو سعيد ولا زوجته الطيبه ام سعيد بل كنت في البحرين اتجرع ما طاب لي من الخمر المختوم مع صديقي الكلب ابن الخطيئة والظلام اللعنه عليه ...
معدتي تؤلمني لفرط الشرب اشعر انها تحترق كما انني اشعر برغبة في التقيؤ لفرط الغثيان
وانا سكران اكون مواطنا صالح واشعر بولاء للعلم والمليك والوطن وسوق الغنم وسوق واقف في القطيف وللأمام الحسن وللمهدي المنتظر وللسلطان قابوس وللرنج روفر ولمطعم البيك ولكودو وهارديز ولتلفزيون الدمام ولكل شيء لا يحمل هوية وحتى أنني اخاطب الحوذية النائمة في رأسي وأقول لها أنني لا املك ان اخفي جنوني بنهدها المندلق من شق القميص ولا بحجم مؤخرتها المكتنزه بتجليات الجبال والتلال كلما وقع منها البرتقال وأنحنت لتلتقطه برتقالة برتقالة ولا بخصرها المنحوت اسفل المدينه وتعرجات دهاليزه المظلمة ولا بشفتها المصقوله مثل اباريق نحاسيه تلمع في الغفلة ولا برقبتها الملائمه لقبضة يدي ولا بذراعها المسجى مثل اكليل نارنج يحفز الجوع ويبشر بالشبع الدائم والأبدي ولا بفخذها المبروم مثل دوار الصدفه في كورنيش الدمام اللعنه انا لا املك ان أخفي رغبتي بالنوم عاريا بجانبها اعترفت لها أنني استمنيت على صورتها سبع مرات احداها بالتراب بل ولعقت ما تساقط منها في خيالي وهي تهمس في اذني بلهجتها الكسولة وتقول أنها مشتعلة ولا يمكنها كبح جماح خيولها ... كنت قد ربطت ساقها الى طرف السرير وجلبت معي كوب شوكلاه ساخن وسكبته على بطنها وانتظرت ان يجتمع النمل داخل سرتها المزركشه ورقنبتها المدعوكه لأقتل النمل وأسحق الجيوش بلساني المدرب و اعترفت لها ايضا انني تخيلتها تغسل الشراشف بيدها العاريه في حمام تاروت قرب القلعة الحمراء في مدخل أرض الجبل وكأن لها سلطة على الريح وبأصبعها تأمر الهواء أن يداعب خصل شعرها ثم صرخت فيها يا حوذيتي ليس على السكران حرج اللعنه كفي عن الحديث وتعالي ضعي نهدك في فمي واصمتي اكره المرأة التي تتحدث وانا سكران اتركي كل شيء الطبخ ومسح النوافذ وكنس الصاله وتنظيف غرفتك وتعالي عارية بسرعه فقط البسي حذائك درئا للفتنة
رشدي الغدير
Translate
الثلاثاء، 2 فبراير 2010
اشعر برغبة في التقيؤ لفرط الغثيان
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق