قالت: حبيبي أنا حائض ما رأيك لو أنهينا السهرة أمام التلفزيون وأنت تسرد لي قصائدك البكر قلت في نفسي اللعنة مرة اخرى يمعن الدم في تدمير سعادتي بأسم الشعر أيها الشعر كم أكرهك وأكره شهوتي المحطمة على رصيف السرير وها هي أنثى اخرى تصقل مهارتها وتحدثني كما لو أنها معلمة متقاعدة ..غادرت المكان ذهبت بخفة الطيور إلى مقهى أبو هيثم في العزيزية قررت أن أفض بكارة الشيشة
.
.
صرخت في العامل يا ولد جيب معسل تفاحتين وشاي احمر يشبه دم السردينة الحائض في الغرفة المكعبة لا بارك الله بك ولا في أبو هيثم ولا في أبو عشن مخترع الجراك الذي أحرق كبدي أريد أن أسكب غضبي كله في ثغرها الصغير هات الشيشة اللامعة العدنية التي تحدث قرقعة رعدية كلما شفطت الهواء من قلبها ونفثت الدخان أرغب في خلق غيمة حولي تخفيني عن عيون اللوطيين والشواذ وقطاع الطرق في هذا المقهى الكئيب الذي يشبهني ولا تنسى أن تضع بعض الثلج في خاصرتها المنحنية أسرع أيها العامل وإلا سحبتك ألى خلف المقهى واغتصبتك وأطفيت بك نيراني المشتعلة ...تحرك بسرعة
.
.
قبل أن يغرس العامل شيشته الأنيقة في أرض المعركة فكرت في العودة إلى السردينة الحائض وصفعها على وجهها وبتر نهدها ورميه في سلة المهملات لكن المسافة طويلة من العزيزية إلى داخل الدمام ..أخذت ريموت التلفزيون من العامل وأنا انفث الدخان في وجهه ومثل كل المواطنين السعوديين زجرت العامل المسكين الغلبان وقلت له يا حمار وين الشاي بسرعة يا كلب لا تتأخر يا حيوان لا تلوموني أعتدنا نحن السعوديين على جلد الوافدين في بلادنا ومعاملتهم بقسوة وشتمهم بشكل سافر ..وبعقل جماعي نشعر أننا نحقق عدالة ما الأمر لا يقتصر على مذهب أو طائفة كلنا نتعامل مع الوافدين بشكل قاسي جداً فلا تستغربوا من إقدام بعض العمال البنقلاديش على قتل بعض كفلائهم السعوديين ...نحن نستحق القتل صدقوني
.
.
تحولت إلى جهاز تبريد ينفث الدخان إلى أعلى الجمر لونه أحمر أصبح هذا اللون يزعجني ويذكرني بسبب تواجدي في هذا المكان الحقير العامل الذي وبخته يرمقني خلسة في نظرات غضب وأنا أبتسم في وجهه وأضع أصبعي في فتحة أنفي بحثا عن شيء أكوره وألصقه على السجاد المحترق السجاد الميت لفرط الثقوب التي أحدثتها الجمرات المتساقطة من رأس المعسل على الجانب الاخر يجلس بعض الصبية يلعبون الورق يسمونه البلوت ويشتمون أمهات بعضهم بحرص ثم يشتمون فرج أم العامل الغلبان بسبب تأخره في جلب البيبسي والعامل الغلبان لا ينبس ببنت شفة قد يكلفه هذا ضرب الصبيان له وتمزيق وجهه وملابسه ..هذا يحدث دائماً
.
.
وضعت التلفزيون على قناة الجزيرة كان صديقي المذيع علي الظفيري يقدم نشرة الأخبار وبقصة شعره المقوسة جداً وملامح وجهه الثابتة جداً كان يحصي عدد القتلى في البصرة لم ينجح تجهم وجه علي الظفيري في تشتيت النوايا الخبيثة التي تدوزن الدخان الخارج من صدري أنتقلت إلى قناة العربية فوجدت المذيعة سهير القيسي تسرد هي الاخرى عدد القتلى في البصرة لكن الأمر الغريب أنني رأيتها تغمز لي وهي تقدم نشرة الأخبار وتتغزل بي في شاشة التلفزيون وأقسم لكم أنني سمعتها تقول رشوودي هات بوسه يا حلو ..اللعنة على السردينة الحائض في الغرفة المكعبة جعلتني أتوهم الحب في هذا المقهى الحقير
.
.
رشدي الغدير
.
.
صرخت في العامل يا ولد جيب معسل تفاحتين وشاي احمر يشبه دم السردينة الحائض في الغرفة المكعبة لا بارك الله بك ولا في أبو هيثم ولا في أبو عشن مخترع الجراك الذي أحرق كبدي أريد أن أسكب غضبي كله في ثغرها الصغير هات الشيشة اللامعة العدنية التي تحدث قرقعة رعدية كلما شفطت الهواء من قلبها ونفثت الدخان أرغب في خلق غيمة حولي تخفيني عن عيون اللوطيين والشواذ وقطاع الطرق في هذا المقهى الكئيب الذي يشبهني ولا تنسى أن تضع بعض الثلج في خاصرتها المنحنية أسرع أيها العامل وإلا سحبتك ألى خلف المقهى واغتصبتك وأطفيت بك نيراني المشتعلة ...تحرك بسرعة
.
.
قبل أن يغرس العامل شيشته الأنيقة في أرض المعركة فكرت في العودة إلى السردينة الحائض وصفعها على وجهها وبتر نهدها ورميه في سلة المهملات لكن المسافة طويلة من العزيزية إلى داخل الدمام ..أخذت ريموت التلفزيون من العامل وأنا انفث الدخان في وجهه ومثل كل المواطنين السعوديين زجرت العامل المسكين الغلبان وقلت له يا حمار وين الشاي بسرعة يا كلب لا تتأخر يا حيوان لا تلوموني أعتدنا نحن السعوديين على جلد الوافدين في بلادنا ومعاملتهم بقسوة وشتمهم بشكل سافر ..وبعقل جماعي نشعر أننا نحقق عدالة ما الأمر لا يقتصر على مذهب أو طائفة كلنا نتعامل مع الوافدين بشكل قاسي جداً فلا تستغربوا من إقدام بعض العمال البنقلاديش على قتل بعض كفلائهم السعوديين ...نحن نستحق القتل صدقوني
.
.
تحولت إلى جهاز تبريد ينفث الدخان إلى أعلى الجمر لونه أحمر أصبح هذا اللون يزعجني ويذكرني بسبب تواجدي في هذا المكان الحقير العامل الذي وبخته يرمقني خلسة في نظرات غضب وأنا أبتسم في وجهه وأضع أصبعي في فتحة أنفي بحثا عن شيء أكوره وألصقه على السجاد المحترق السجاد الميت لفرط الثقوب التي أحدثتها الجمرات المتساقطة من رأس المعسل على الجانب الاخر يجلس بعض الصبية يلعبون الورق يسمونه البلوت ويشتمون أمهات بعضهم بحرص ثم يشتمون فرج أم العامل الغلبان بسبب تأخره في جلب البيبسي والعامل الغلبان لا ينبس ببنت شفة قد يكلفه هذا ضرب الصبيان له وتمزيق وجهه وملابسه ..هذا يحدث دائماً
.
.
وضعت التلفزيون على قناة الجزيرة كان صديقي المذيع علي الظفيري يقدم نشرة الأخبار وبقصة شعره المقوسة جداً وملامح وجهه الثابتة جداً كان يحصي عدد القتلى في البصرة لم ينجح تجهم وجه علي الظفيري في تشتيت النوايا الخبيثة التي تدوزن الدخان الخارج من صدري أنتقلت إلى قناة العربية فوجدت المذيعة سهير القيسي تسرد هي الاخرى عدد القتلى في البصرة لكن الأمر الغريب أنني رأيتها تغمز لي وهي تقدم نشرة الأخبار وتتغزل بي في شاشة التلفزيون وأقسم لكم أنني سمعتها تقول رشوودي هات بوسه يا حلو ..اللعنة على السردينة الحائض في الغرفة المكعبة جعلتني أتوهم الحب في هذا المقهى الحقير
.
.
رشدي الغدير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق