قد أكون في لحظة الكتابة رجل سادي ومتوحش يستلذ في جلد ذاته والبصق على الأشياء الصغيرة حوله ربما هي حالة اضطراب في ضبط السيولة العشوائية للأشياء المسرودة في نصوصي ..أشعر أنني أقترب من وصف نقاط ضعفي لكم وبدون قصد ها أنا أقع من جديد في الفخ وأطلق السؤال الكوني الذي لم أجد له إجابة منذ مراهقتي المبكرة هل أنا ميت ولا أعلم بموتي وأمارس الحياة بحرص الأحياء دون أن أرتكب عناء التأكد من وجودي فعلاً على قيد الحياة ماذا لو كنتم كلكم أموات ولا تعلمون أنكم أموات ..وأنا مثلكم تماماً
.
.
أحب البحر والطيور والنساء ويبهجني أن أجدهم في قصائدي يبتسمون لبعضهم بحب وبعداء مستتر ولسبب آخر لا أكتمه ككاتب يمزق وجهه في نوايا الموس كل صباح .. الفجوات بين نصوصي تتسع و الغريزة الأولى تقودني لهذا الأتساع أجد نفسي مدفوعا إلى كائنات أخرى تشبهني وهو ما يجعل الكتابة أمر محفوف بالموت لكن القارئ لا ينتبه لتمزقاتي الخفية بقدر إنتباهه لراتبة المسافة بين المفردات ولحظتها هذا يكبلني ويحبطني من الداخل
.
.
في المرحلة الثانوية تقريبا في الصف الثاني ثانوي كنت أكثر الطلاب صمتا على الأطلاق في المدرسة كان الأستاذ يمقت صمتي وينعتني بالحمار الصامت لفرط أنطباق شفتاي وطريقة تنفسي المستفزة ونظراتي المباشرة في عيون الأستاذ كان الأستاذ يشعر أنني أستحق العقاب على جريمة الصمت بالواقع كان يعذبني وأنا صامت كأن يضع القلم بين اصابعي ويضغط على يدي بقوة حتى يتهشم القلم وتنتفخ أصابعي وأنا مستمر في الصمت كأن يصفعني على قفاي بالمسطرة ويلون رقبتي بشتائمه .. اكتشفت ويا للسخرية بعد هذا العمر أن الأستاذ كان على حق أنا أستحق العقاب لصمتي المتواصل وحتى هذه اللحظة لم أجد مبرراً لحالة الصمت التي تباغتني أعتقد أنني كنت أحاول التواصل مع كائنات تولد وتحيا وتموت في صمتها ...وحدها الكتابة تجعلني أنصت لصمتي المورق ...هل تعتقدون أنني أستحق العقاب
.
.
نعم أعترف لكم أنني متفرد في أسلوبي و صياغتي وأفكاري و أحلامي بشكل يختلف عن الآخرين لكن هذا لا يدعوني للفخر فقد حولت نفسي إلى مسخ لا يرغب الشعراء الاخرين التواجد في صفحته أو التعليق على نصوصه هذا يحزنني لكن مثلما لا أجد وقتا للفرح كذلك لا أجد وقتاً للحزن حتى الشعراء الذين رافقوني منذ بداية تجربتي و بشكلها الجنيني ثم بشكلها الذي تبلور قبل عشر سنوات و عرف عند الاخرين بالمجون والعهر والفساد والتخريب كل الشعراء يعتقدون أنني مسخ رغم أعترافهم وأحترامهم لشاعريتي وتجربتي الأدبية ...لكن الأمر لا يهمني سأستمر في طريقتي طالما أنها تعجبني
.
.
قبل أن أذهب عنكم وأترك مداخلاتكم دون ردود مني سأكتفي بتهافت الأسئلة داخل رأسي ولا أتصور أنني سأعود عندما أجد كل شيء قد رحل قبل مجيئي ...ببساطة
أنا أحبكم
وأنتم تعلمون
فلا تغضبوا مني أن لم أجد الوقت للرد
.
.
رشدي الغدير
.
.
أحب البحر والطيور والنساء ويبهجني أن أجدهم في قصائدي يبتسمون لبعضهم بحب وبعداء مستتر ولسبب آخر لا أكتمه ككاتب يمزق وجهه في نوايا الموس كل صباح .. الفجوات بين نصوصي تتسع و الغريزة الأولى تقودني لهذا الأتساع أجد نفسي مدفوعا إلى كائنات أخرى تشبهني وهو ما يجعل الكتابة أمر محفوف بالموت لكن القارئ لا ينتبه لتمزقاتي الخفية بقدر إنتباهه لراتبة المسافة بين المفردات ولحظتها هذا يكبلني ويحبطني من الداخل
.
.
في المرحلة الثانوية تقريبا في الصف الثاني ثانوي كنت أكثر الطلاب صمتا على الأطلاق في المدرسة كان الأستاذ يمقت صمتي وينعتني بالحمار الصامت لفرط أنطباق شفتاي وطريقة تنفسي المستفزة ونظراتي المباشرة في عيون الأستاذ كان الأستاذ يشعر أنني أستحق العقاب على جريمة الصمت بالواقع كان يعذبني وأنا صامت كأن يضع القلم بين اصابعي ويضغط على يدي بقوة حتى يتهشم القلم وتنتفخ أصابعي وأنا مستمر في الصمت كأن يصفعني على قفاي بالمسطرة ويلون رقبتي بشتائمه .. اكتشفت ويا للسخرية بعد هذا العمر أن الأستاذ كان على حق أنا أستحق العقاب لصمتي المتواصل وحتى هذه اللحظة لم أجد مبرراً لحالة الصمت التي تباغتني أعتقد أنني كنت أحاول التواصل مع كائنات تولد وتحيا وتموت في صمتها ...وحدها الكتابة تجعلني أنصت لصمتي المورق ...هل تعتقدون أنني أستحق العقاب
.
.
نعم أعترف لكم أنني متفرد في أسلوبي و صياغتي وأفكاري و أحلامي بشكل يختلف عن الآخرين لكن هذا لا يدعوني للفخر فقد حولت نفسي إلى مسخ لا يرغب الشعراء الاخرين التواجد في صفحته أو التعليق على نصوصه هذا يحزنني لكن مثلما لا أجد وقتا للفرح كذلك لا أجد وقتاً للحزن حتى الشعراء الذين رافقوني منذ بداية تجربتي و بشكلها الجنيني ثم بشكلها الذي تبلور قبل عشر سنوات و عرف عند الاخرين بالمجون والعهر والفساد والتخريب كل الشعراء يعتقدون أنني مسخ رغم أعترافهم وأحترامهم لشاعريتي وتجربتي الأدبية ...لكن الأمر لا يهمني سأستمر في طريقتي طالما أنها تعجبني
.
.
قبل أن أذهب عنكم وأترك مداخلاتكم دون ردود مني سأكتفي بتهافت الأسئلة داخل رأسي ولا أتصور أنني سأعود عندما أجد كل شيء قد رحل قبل مجيئي ...ببساطة
أنا أحبكم
وأنتم تعلمون
فلا تغضبوا مني أن لم أجد الوقت للرد
.
.
رشدي الغدير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق