Translate

الثلاثاء، 12 أبريل 2011

عند شيخ الطريقة النقبشندية


لن أصوم غداً ولن أخفي عدم صيامي عن أحد فطوال الليل وأنا اراقب السماء بحثاً عن هلال رمضان لكنني لم أجد شيء في السماء غير النجوم المتناثرة مثل البثور والدمامل على ظهري العاري ولست في مزاج جيد لأتحول إلى مجرد تيس في حضيرة الأغنام لن أصوم غداً وسأدخن بشراهة في محطة الباص وسأشرب الماء البارد في مكتب البلدية وسأوبخ موظف الجمارك وأبصق في يدي وأدهن حواف رأسي لو داهمني العطش لن أصوم حتى يظهر الهلال فوفي تماماً
.
.
لن أصوم حتى ينكشف الهلال وبشكل واضح ولمدة تكفي للتأكد انه الهلال وليس ابتسامة حبيبتي
.
.
لن أمارس الزيف لمدة شهر وأمتنع عن وضع الاغاني في صفحتي مثل ما يفعل بعض الغوغاء والدهماء وقطاع الطريق الذين يتلبسون حالة من الروحانية لمدة ايام معدودة ثم يعودون للمجون والفسق والرذيلة وبروح متشوقة أكثر ومنفتحة بشكل جنوني ربما بسبب القناع المزيف الذي وضعوه على وجوههم طوال شهر رمضان
.
.
لن أكون شخصا أخر يمثل دور الخائف من عذاب الله الطامع في جنته لكن لمدة شهر واحد فقط لن أتحول إلى مذيع في قناة صوفية مثلما يفعل بعض الوزراء ويتحول إلى مريد عند شيخ الطريقة النقبشندية طوال شهر رمضان ليحول صفحته إلى زاوية تحتفي بالطقوس الوجد والحلول ولن أكتب النصائح والأدعبة وأضايق الناس هنا وأمتحنهم في مذاهبهم مثلما يفعل بعض السذج من الملتزمين حديثاً ...أنا هو أنا لن أتغير أبداً
.
.
حسناً أيها النبلاء نظرا لوجود أخي قتادة الوغد في صفحتي والذي أخبر والدتي أم رشدي عن ما كتبته هنا ..لقد أتصلت بي والدتي قبل قليل ووبختني بشدة وقالت عليك ان تصوم مع المسلمين يا رشووود لا أبلغ عليك الهيئة ...هل أنا حقا شاعر الموت والحب والعصيان الذي لا يمكنه الإختباء من والدته حتى هنا
.
.
سأصوم غداً عليكم اللعنة ....وعلى قتادة الف منها
وليسامح الله من يفتح الصفحة لوالدتي التي شتت قلب والدي في مراهقته وجعلته يشقح على بيتهم ليمسك به جدي ويقصف به الجدران
.
.
حسناً أيتها النبيلات الصائمات في هذا اليوم المبارك لا ضير من تقبيل ازواجكن قبلة ساخنة مع وضع العطر ودعك الورد على الشفاة فهذا من المتع المباحة للمرأة المسلمة لكن حذاري من التهور وأفتراس ازواجكن الغلابة وجرهم إلى أسفل الدهاليز المظلمة إذ قد تثير الأعشاب النافرة بعض الندى اللزج وقد تجركم اللزوجة إلى إفساد الصيام بخروج الطحلب أو أهتزاز القنبة المزركشة حيث تجب الكفارة
.
.
بارك الله بكن أيتها النبيلات الصائمات
.
.
متى ينتهي رمضان هذا الشهر ممل وقاسي ولا يشعر بثقل دمه كل شيء متعطل ونائم وكسول والحرارة في الخارج لا تمنحنا فرصة لنعيش جو الروحانية والقدسية لهذا الشهر ... هل يمكن تقليص عدد أيامه لينتهي بعد اسبوع بقرار وزاري من حكومة خادم الحرمين الشريفين
.
.
بعيداً عن المأزق الذي حاصرتني فيه الفنانة شهد الياسين البارحة في برنامج اللعب فلة ومحاولتي الديرماتيكية في تفسير لونها البرونزي المهلك للمال والروح كلما ضحكت وتساقط منها ما تيسر من الدهشة والفتنة التي لا تجرح الصيام بل تنسفه عن أخره أحب السمراوات وأنا صائم يجعلن النهار خفيف ومثالي السمراوات روحهن شهية وعيبهن الوحيد أنهن عصبيات جداً وهن صائمات لكن عصبيتهن ثورية ومعلقة أسفل أعناقهن مثل قلادة عاجية أنا صائم أيها النبلاء
.
.
لماذا نصوم خمسة عشر ساعة في اليوم وفي درجة حرارة مرتفعة وفي رطوبة عالية لماذا لا يتم تخفيض ساعات الصيام اسوة بساعات الدوام الصيفي هل السبب هو ليشعر الاغنياء بما يعانيه الفقراء فهل يجب على الفقراء الصوم
.
.
نعم أنا افكر بالأجر والثواب وبشهد الياسين وهي تضحك هي ...تفسد الصوم يا صديقي تفسد الصيام والقيام والركوع والسجود وتشعرك بالعيد
.
.
.الشقراوات هن زادي لرحلة الشتاء فقط ثم أن الشقراوات لا ينسجمن مع خشوع رمضان وروحانياته الشقراوات يدفعنني إلى التهلكة ويجعلن لعابي منداح أسفل فمي
.
.
أيتها الشقراء الصائمة هل ستدخلين المطبخ بعد قليل لا تخرجي الا بطبق مغموس بالفتنة الشتوية ...طوال عمري وأنا اردح في كالح الأيام كنت أشاهد العروسة باربي الشقراء وأردد في نفسي هل كل الشقراوات ثابتت جداً مثلها ولا ينبسن ببنت شفه ...أخبريني هل تشعرين بأنك مميزة
.
.
السمراوات يفسدن الصيام يا رجل ..أنت محظوظ في بيروت لا يوجد هذا اللون الخطر الذي أتحدث عنه
.
.
أنا لا أخاف من شيء فالله خلق الشيطان مثلما خلق الرسول محمد وخلقني مثلما خلق الأعور الدجال وخلق المهدي المنتظر مثلما خلق يسوع المسيح ...كلنا خلقنا الله
وهوالمتحكم في كل شيء ...لماذا اخاف
.
.


ولماذا أخاف من الله وانا أحبه لماذا الخوف من الرب الرحيم لماذا تصورونه على أنه جلاد يعذب الناس ويكره مخلوقاته ويضعهم في جهنم ليستمتع بصراخهم لماذا يتمظهر الله في خيالكم بهذا الشكل قلت هو من خلق الشيطان ومنحه الحرية في اغواء الناس والوسوسة لهم ليتم عصيانه وفي نفس الوقت خلق الغرائز وبعث الانبياء والرسل وجعل الدنيا طبقات وخلق الكراهية والحقد مثلما خلق الحب والتسامح ...أننا ببساطة لا أحب رمضان فهل كفرت وخرجت من المله ...مالكم لا تعقلون
.
.
أحب الله
وهو يعلم بحبي له
.
.
يا سادة أمي تراقب الصفحة ...لنتحدث عن شيء اخر عن محشي الكوسه والكورنب والفليفله فالحوذية الان تحشي الكوسه وتطبخ الارز الابيض وهي تبتسم ....كم أحبها
.
.
رشدي الغدير

هناك تعليقان (2):

  1. الله عليك يارشدي! دايما توقعت اني مذنبه عندما كنت اشعر بثقل و كراهيه لشهر رمضان. نعم, توقفت عن الصيام و كنت اكل و اشرب و ادخن, ليس لأنني لا استطيع ان امتنع عن هذه الأشياء, بل لأنني لم استطع الإستمرار في لبس قناع ليس بقناعي, و لم تعد لدي القدره الهائله للقيام بأعمال و تصرفات لا تناسب اقتناعاتي. انا هي انا, في شهر رمضان لا اتغير و لا التبس النفاق, و لكن ضروفي و ضورفك واحده, كلينا يخبئ قناعاته تحت الظلام كي لا نتلقى الكلام الجارح من اقرب الناس الينا, فامازال خوفهم علينا يمنعهم من تقبل افكارا تنافي افكارهم التي تربوا عليها منذ الأزل, ولا زالو لا يستعوبون ان اطفالهم كبروا و اصبحوا بالغين يملكون تفكيرا خاص.

    اشكرك على مقلاتك الرائعه, استمر الى الأمام! :)

    ردحذف
  2. الله عليك يارشدي! دايما توقعت اني مذنبه عندما كنت اشعر بثقل و كراهيه لشهر رمضان. نعم, توقفت عن الصيام و كنت اكل و اشرب و ادخن, ليس لأنني لا استطيع ان امتنع عن هذه الأشياء, بل لأنني لم استطع الإستمرار في لبس قناع ليس بقناعي, و لم تعد لدي القدره الهائله للقيام بأعمال و تصرفات لا تناسب اقتناعاتي. انا هي انا, في شهر رمضان لا اتغير و لا التبس النفاق, و لكن ضروفي و ضورفك واحده, كلينا يخبئ قناعاته تحت الظلام كي لا نتلقى الكلام الجارح من اقرب الناس الينا, فامازال خوفهم علينا يمنعهم من تقبل افكارا تنافي افكارهم التي تربوا عليها منذ الأزل, ولا زالو لا يستعوبون ان اطفالهم كبروا و اصبحوا بالغين يملكون تفكيرا خاص.

    اشكرك على مقلاتك الرائعه, استمر الى الأمام! :)

    ردحذف