Translate

الاثنين، 1 يونيو 2009

الى العماني الذي ينام في سريري


تحيط به يدي في تقوس مفعم بالحب
اضع يدي على كتفك يا خالد كي لا اقع
منكب على وجهي في نار الناس
سيكون لقاء لنا في مسقط
ولن
اسقط
الا
وكتفك
يحمل
كتفي


 


النص


العماني الذي ينام في سريري
ويضع عمامته مقلوبة
كمن يغرف بها الماء



رأوه يحرك الماء في يده
كمن يغسل شيئاً ما.
لمَّا سألوه . . . ماذا تفعل؟

قال: أمرِّن الاسماك
على التنفس والبكاء
وازعنف يدي
وساقنع الدجاج بالطيران
..وسأعلم الرصيف كيف ينتظر الناس
دون ان يتحرك
حتى أجد وطنا لا يصفعني ....
ويهرع مبتعدا
.
.
.
رأوه يحرك القدر بإصبعه
ويصرخ من وجع الجوع
يغرس اسنانه في تراب الصحن
لمَّا سألوه . . . ماذا تفعل؟
قال ... أحاول اٍقناع رشدي بوطن لا يركل
وشوارع لا تهرب منسلة مثل ثعابين الغابة
وبمزارات اولياء الله
لمتخاصمين مع الجنة
.
.
.
.

رأوه يرفع قميص الليل
ويحرك اٍبرة بالهواء
وكأنه يخيط شيئاً ما.
لمَّا سألوه . . . ماذا تفعل؟
قال .... أرتق ثقوب السماء
للموتا المحزونين
ولرشدي الغدير
الواقف كابتسامة على وجه فقير
حتى لا يتسرب البكاء من قبره
ويزعج جيرانه الموتى

.
.
.
يرتفع دعائه فتبكي الملائكة
بإصرار على فضول أحمق
يقتل نفسه بمطرقة الرؤيا
لمَّا سألوه . . . ماذا تفعل؟
أبتسم بصمت
.
.
.
وقال
أنا
أموت............


رشدي الغدير

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق