تبا لك أيها الحزن الكئيب ... لماذا تصر على ملاحقتي كلما اجتزت بيادق من قرميد فوق السطح لما لا تبحث عن متوحش غيري أم انك وجدت بداخلي سعادة عنيدة تأبى الرضوخ لك فاستمتعت في تحديها هكذا همست في داخلي وانا اتجول في السوبرماركت ادفع العربة واجمع حاجياتي مثل قندس عجوز وحيد اعتاد على ان يكون كائن خفي لا ينتبه له احد هو نفسه الشخص التافه الأحمق الذي يعتقد انه شاعر هو انا هكذا اتمتم وانا اقلب المعلبات في يدي كمن يبحث عن مهنة جديدة ليده التي تقيم علاقة عابرة مع علب الفاصوليا والجبن اللعنة كم انا وحيد في هذا العالم
كنت في لبنان قبل اسبوع اسجل حلقة من احمر بالخط العريض
لا يجدر بالشاعر ان يتحدث عن حياته الخاصة لكن انا دائما افعلا ما لا يجدر
من يتصور انني تزوجت عشر نساء
عشر نساء اللعنة لا اعرف مالذي كنت ابحث عنه وطلقتهن جميعا ومسحت ذاكرتي عنهن جميعا اقسم انني لا اتذكر ملامح وجه واحدة من زوجاتي السابقات انا اقترب من مسح ذاكرتي كلها
ما زلت في السوبر ماركت اجمع ما اعتقد انه مهم لبقائي على قيد الحياة
الجوال يرن في جيب ثوبي الأيمن لم انتبه للرقم بالواقع انا دائما لا انتبه للأرقام والرموز
انا : الو
هي : مرحبا انت رشدي الغدير
انا : نعم اهلا بك كيف اخدمك
هي :هل تتزوجني
انا : لا يا سيدتي اكتشفت أنني لا اصلح للزواج
هي: ولماذ لا تصلح للزواج
انا : لأنني كائن حزين وصامت
مثل قندس عجوز
.
.
.
حسنا يا رشدي الغدير
لا تغضب فأنت ممن قادهم الحزن الى معتقلاته
وعذبهم بأقبح وسائله لهذا اصبح العري لعنتك الابدية يا رشدي
كم هو سافل هذا الحزن ... يأتيك بأجمل صورة وابهى ثيابه
يأتيك مغلفا بأوراق السعادة
يظننا اطفال له ياصديقي
وكم نحن سذجا و ندعي اننا كرماء
نحبه وندخله ونأخذه هدايه القبيحة للذكرى
ونهديه روحه وهواءه الذي يستنشقه
نهديه سعادتنا والعيش على جثثننا
اللعنة على حزننا
ابدعت يارشدي اقسسم بالله العظيم اقرأ كلامك ودمعتي بخدي
ردحذفابدعت ابدعت ابدعت