Translate

الخميس، 25 فبراير 2010

ليس لدي ما أفعله أو أرغب فيه ...

رشدي الغدير


ليس هناك ما يمنعني من الذهاب في الشاي والتبغ والنهد والحلمات ولا أحد بإمكانه أن يرافقني أو ينتبه لغيابي أو يكنس عيدان أوهامي أو حتى يوبخني كلما ذهبت الى اسفل النهر ولم أصل لقاعه رغم وضوح القاع في عمق وجهي وعيوني مفتوحة تحدق في الاشياء دون مواربة رغم أنني أعثر على نظرتي في جيب قميصي أمسكها باحكام وأعيدها الى عيوني المفتوحه ربما لأن ليس لدي ما أفعله أو أرغب فيه .... مثل كل يوم
.
.
.

يجوز لي أن أتحدث في أمور أفهمها وأمور اخرى لا أفهمها مع الحلمات الخائفة لفرط اللعاب الذي يتصبب من فمي كلما حاولت شق الصمت الذي يؤطر العلاقة بين لساني ونتوء المساحة الخالية بصرخة لا تفسير لها وأجدني مضطراً لنزع الساعة عن معصمي ومسح أسمي كلما تصبب وجهي بالعرق رغم أعتدال الطقس ربما لأن ليس لدي ما أفعله أو أرغب فيه
.
.
.

من اللائق أن أحترم الأثداء المثقفه وأن اصغي الى احاديثها حول الأدب و السياسة وأن أكف عن الترفع عليها أو احتقارها والاستهانه بها مع أنه يجوز لي أن أوترها بأصابعي أن ادعكها بنشيجي وأن أؤذيها بأسناني كلما شعرت بالجوع ولم أجد ما أفعله أو أرغب فيه
.
.
.
لأن ليس لدي ما أفعله أو أرغب فيه قررت أن أحصي كل الحلمات التي لم تقع في فمي وأن أتسامح مع الهارب منها والممتنع وأن أعتذر للحلمات التي قشر لساني الجلد الميت حولها بسخونة لم تعهدها السياج التي تحيط بالنهد الغافل عن نوايا رجلا مثلي ليس لديه ما يفعله أو يرغب فيه

.

.

.

رشدي الغدير

هناك تعليق واحد:

  1. مساء الورد..

    رشدي الغدير لااازال متعطشة دائما لكتاباتك الرائعة

    اتشوق للحديث معك

    الــعــآتية..

    ردحذف