اعلم انك اعتقلت بسبب كتاباتك ربما كانت الاسباب تافهة في بعض الاحيان ولا تستحق ان تكتب موضوع عن البقرة في الشرقية ويحلبونها في الرياض في السبعينيات هي جريمة ان تتحدث عن ضياع حقوق الشيعة في القطيف ونظرة الحكومة لهم على انهم مخلوقات لا تستحق المواطنة ان تكتب مقالا عن دفن الناس في منازلهم الدمامية القديمة فيما مبنى الإمارة و الامانة يتوهج بأحدث التفاصيل ان تكتب عن الحقوق الضائعة لهذا الشعب الغبي وعن جوعه وحاجته دون أن ينتبه أحد للخطر المحدق بك وماذا بعد أن يطرق زوار الفجر الباب وتقبلني وانت تقول خذ بالك من اخوانك يا رشود انا ذاهب في نزهة وانا اعلم بيقين الطفل انهم الاشرار وان لا نزهة تنتظرك وانت مكبل اليد والقدم
ان تدفع اجمل سنين عمرك لدارين والقطيف والدمام والاحساء اللعنة على هذا الضياع الذي جعلنا لا نحفظ ملامح وجهك في طفولتنا لفرط اعتقالك وتعذيبك بسبب قلمك
وماذا بعد كل هذا
من يهتم
من يهتم
اللعنه على الكتابة
اللعنه
هل تعلم
انني اشعر بالموت لمجرد رؤيتك تتنفس بصعوبة وانت تردد اسماء لا اعرفها
تتجول عيونك في سقف الغرفة كمن يبحث عن مخرج الى السماء
لكن
انا لست مستعدا لغيابك
ما زلت طفل
صدقني
ان تدفع اجمل سنين عمرك لدارين والقطيف والدمام والاحساء اللعنة على هذا الضياع الذي جعلنا لا نحفظ ملامح وجهك في طفولتنا لفرط اعتقالك وتعذيبك بسبب قلمك
وماذا بعد كل هذا
من يهتم
من يهتم
اللعنه على الكتابة
اللعنه
هل تعلم
انني اشعر بالموت لمجرد رؤيتك تتنفس بصعوبة وانت تردد اسماء لا اعرفها
تتجول عيونك في سقف الغرفة كمن يبحث عن مخرج الى السماء
لكن
انا لست مستعدا لغيابك
ما زلت طفل
صدقني

الطفل الغبي الذي كان يسرق كتبك ويخبئها تحت السرير لفرط غيرته منها الكتب التي تشغلك عنه كلما وقف أمام تجاهلك .. هو الان مستعد ويشرع خده لك فقط اصفعني مثلما تفعل دائما
القي علي ما تيسر من غضبك وانا سالوذ بدموعي
الى اقرب بحر
اعلم انك ستبحث عني في عيون الاصدقاء العابرين
ستبحث عني في الأحاديث التي لم تنتهي بعد
في التفافات وجهي عند الباب
في الباب الملتصق بوجهي
واعلم انك ستجدني تحت احجار بحر دارين
ستجدني فوق الصخرة ادلدل قدماي بالماء
وأنتظر ان يزعنفها البحر
وأعلم انك ستضمني الى صدرك و ستقبلني وستدعوني للجلوس على حضنك
امسك مقود السيارة وانت تضحك وتقول لي كم احبك يا رشود
فقط
ارجوك
لا تذهب
.
.
.
رشدي الغدير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق