Translate

السبت، 29 أكتوبر 2011

بصقتكم أحلامكم على قارعة الفزع يا أوغاد المكان ...

نعم هذا صحيح..البس ثلاثة أحذية عند النوم ..لأسمع أصوات الأجساد التي مرت وتركتني مثل بقعة على الشرشف حتى قبل وصولي البلاد بين أكياس البهارات في أقبية السفن الخشبية..منذ أربعين سنة ونيف ...كانت رحلة شاقة مثل عيون مثبته بالصمغ...أسفل العنق ..وكلما لبست القميص ..أصاب بالعمى يستوجب علي أن أكون عاري حتى أشاهد الطريق وهذا ما يجعلني أصاب بالزكام دائما ..

.

.

جدتي الدوسرية تبلل ذاكرتي بطلاسمها المنقوشة بكهف في وادي الدواسر ..قالت يا ولدي حتى لا يمتلكك شيء أنتبه أن تملك شيء وحنط حزنك وملحه وأبصق فيه كمادة حافظة ..ولا تجزع من الدوسريات المنقلبات على أعقابهن وتعامل معهن على أنهن راحلات لا محاله ..لهذا أنا لا يعنيني شيء ...اطلاقاً

.

.

إلى أي درجة أنتم واثقون أنني أنا من كتب كل تلك القصائد التي أعجبتكم جميعاً وليس شخصا اخر يسكنني ويحتل حواسي؟. وأنه رشدي الغدير  من كان في الزاوية المظلمة يجهش بنحيبه المكبوت ذاك الرجل الذي يشتهي كل النساء ويكرههن في نفس الوقت ...من أنا ...من أنتم ..من نحن ...من هم ...مجرد اسماء لا قيمة لها 

.

.

 النساء مجرد مساحات قابلة للتحرك والتداخل..من الحماقة إغفال هذا الأمر والتعامل مع النساء كمصير موثوق فيه ...كن ذكيا يا رجل وراقب ما يحدث حولك ...راقبه جيداً

.

.

قالت جدتي الدوسرية قدس الله روحها ...(من جعل نفسه سبوس العبت فيه الدجاج )...

و من لاعب النسوان قوموا زبيبه ومن لاعب الرجال شقوا جيبه ..و راحت رجال ترفع الدروازه وجات رجال المطنزة والعازة ...لا فض فوها ..لا فض فوها جدتي سليلة الحكمة 

.

.

رشدي الغدير

.

هناك تعليقان (2):

  1. مشكور على المجهود الرائع

    ردحذف
  2. كنت صدفة وضعت دون قصدٍ في طريقي .... ولربما كانت مدبرة ياصديقي
    مجهود جميل ... والاجمل جدتك الحكيمة

    ردحذف