في المدرسة كان الاستاذ يعذبني وأنا صامت كأن يضع القلم بين اصابعي ويضغط على يدي بقوة حتى يتهشم القلم وتنتفخ أصابعي وأنا مستمر فيالصمت كان يصفعني على قفاي بالمسطرة ويلون رقبتي بشتائمه .. اكتشفت ويا للسخرية بعد هذا العمر أن الأستاذ كان على حق أنا أستحق العقاب لصمتي المتواصل وحتى هذه اللحظة لم أجد مبرراً لحالة الصمت التي تباغتني أعتقد أنني كنت أحاول التواصل مع كائنات تولد وتحيا وتموت في صمتها .. يا بني البشر الضعفاء
.
.
منطقيتي تكمن في صراحتي الجارحة طبعا لا تهمني اراء الناس ولا نظرتهم لي ولا غضبهم ولا رضاهم ولا نعاسهم أحب الأمور الشائكة والمعقدة أجد فيها توهجا للتحدي لا شك أنها رغبتي الأثيرية في إكتشاف المجهول نعم هذا صحيح دائما ما أقول حبب إلي النساء والشعر والخمر والغموض من دنياكم يا بني البشر الضعفاء …
.
.
نعم بالضبط هذا ما كنت احتاجه الأمر منسجم جداً مع شخصيتي لا يمكنني حصر الأسرار التي اخفيها داخل الطيات المندسة كما أنني أبحث عن النجاح رغم فشلي المتواصل ثمة سكينة تحيط بشخصيتي تدخلني في بهو الغموض وهذا ما يجعلني اواجه مشكلة في التواصل مع الأخرين ...خاصة التعساء من بني البشر الضعفاء
.
.
نعم ..قد يظهر لكم شخص يردد ما يقوله العامة والدهماء من أن توبيخ الذات أمر مهم ومحمود ويمنحكم الثقة في النفس ..هذا هراء لا نأكل منه نحن أهل العراء والموت والكتابة .. إنتقاد الذات لا يليق بنا نحن قلامات الجوع والتمزق …إنتقاد الذات للجبناء فقط ...نحن اهل الظلام يناسبنا جلد الذات ووضعها على المحك يناسبنا سحقها وبصقها إلى الخارج ...اللعنة عليكم يا بني البشر الضعفاء..كم اشفق عليكم
.
.
وماذا بعد
...نعم أعترف أيضاً أنني شخص مغرورو … نعم أنا مغرور مغرور جداً وتنتابني الرغبة الجنسية لفرط الغرور ولا أعلم السبب …الغرور يتحول داخلي إلى محفز رائع في الجنس ...التواضع والتنازل لا ينسجم مع جسدي العاري وأنا على السرير أداعب ما تيسر من نعم الله .. شيء لا يحدث مع أبناء البشر الضعفاء
.
.
رشدي الغدير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق