أريدكم أن تربوا الشياطين في صدوركم

أدخل عاصفة الناس متسلحاً بجلدي ..وبنظرات باردة خالية من الشفقة أبتسم وأدس في جيب القميص ورقة صغيرة كتبت فيها أسماء بشر ماتوا للسبب عينه .. للسبب عينه اقتلع جناح الملاك عن ظهري وأمشي بينكم أيها الناس بقميص ذو أكمام قصيرة .. دموعي تصلح لغسل ملابسي المتسخة لكنني لا أبكي كثيراً ...أستخلص الضوء من كومة قيح أخفيها أسفل فخذي البعيد جداً عيوني مفتوحة رغم أنني أنام متقلبا ً مثل مزاج الفقراء ...اتشبث بغطاء سريري الملون ببقايا حيوناتي المنوية اللطيفة و وجع التفاصيل اليومية ..أضع أنفي في سلة مهملات أتقيأ فيها عشائي الأخير لأعود للعقه في الصباح .. أربي أظافر قدمي لأحفر وجوهكم على قطعة خشب أرميها في البحر بعد أن أتبول عليها بحرص وروية كمن يسقيها الفجيعة كلها...
.
.
أبكي ..تماماً مثلما بكيت في القصيدة السابقة أشعل النار المجوسية المقدسة وأبتلعها بشكل أنيق رغم أنني لم أرتد نعلا منذ سنوات بعيدة ..أطلب من أبليس الحضور ليشاركني الطعام فأشبع بسرعة ثم يسلي نفسه بالوسوسة السرية داخل أذني ... أعثر على حبيبتي نائمة تحت لساني .. أبصقها بسرعة ... أعود للجلوس بجانبي أزرع أذرع مبتورة للصبح ..أصافحه بدلا من مصافحة قائد المعارضة في رأسي...أعود للبكاء كراهبة فقدت عذريتها ليلة عيد القيامة ...ألطم كرافضية عانس في أربعينية الحسين ...أتوعدكم بالموت و دفع الثمن غالياً كسنية مراهقة في غرف الدردشة الشيعية .. أصرخ كألم الدورة الشهرية في بطون الفتيات ... وفي النهاية أصمت كبقعة متسخة على قميص فتاة معاقة ...
.
.
أريدكم أن تحترموا العاهرات لأجلي ..أن تكرهوا هيئة كبار العلماء و أن تبتسموا للأشخاص الذين يرفعون أصبعا واحداً في أيديهم وعيونهم تصرخ بالدموع .. أريدكم أن تربوا الشياطين في صدوركم .. أريدكم أن تفرحوا بالفيضانات و العواصف و المجاعات و الموت حتى تتعود أرواحكم على تواجدي في جانبكم .. لا تتجولوا في طرقات قصائدي دون سكاكين مرة أخرى ...اشربوا الخمر معي و بنفوس مطمئنة و مستريحة ..أيقظوا الفتنة في عائلاتكم ..أزرعوا الشقاق بين الأب و الأم حتى لا ينفذ الماء الساخن ...أضرطوا في الشوارع الفرعية حتى يتعطر المارة ويدعون لكم باللعنات الرقيقة ... غنوا وارقصوا مع أعضائكم التناسلية حتى يفسد طلاءها ... أفعلوا هذا كله و أغسلوا عيوني المجهدة من طول التحديق في الماضي ...
.
.
على فكرة ...أنا أعرف زبالاً يكتب الشعر أفضل منكم أيها الحمقى ...
.
.
رشدي الغدير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق