Translate

السبت، 9 مايو 2009

من المسرحية ... عامية


 


المشهد الاول :

بعد اجابة الجد يعود بذاكرته الى 50 سنه مرت ليتذكر هذا المشهد ........


اظلام المسرح ........... تشعل الإضاءة الديكور عبارة عن مفترق طرق وجدار بيت من طين جزء من الجدار يظهر جليا انه بناء يدوي وقديم لتكن رسمه على خشب لبيوت قديمه يصور دارين قديما ثم بائع خضار متجول بعربته ينادي وثم مارة وعددهم اربعة اثنان منهم باثواب واثنان يلبسون وزار وفانيله بيضاء طبعا كل الغتر فوق رؤوسهم موضوعه بشكل شرينبه يمرون على بائع الخضار بعضهم يلقي نظرة على نوعية البضاعه فيما البقية يمرون ليمنحو المشهد المزيد من الحياة :
بائع الخضار يجلس القرفصاء على الارض وعربته بجانبه وامامه الخضار التي يبيعها مفروشة على الارض لهجته تاروتيه ذلك لان اهل تاروت والقطيف هم اهل الزراعه ذاك الوقت كانو يقايضون الخضار بالسمك مع اهالي دارين ان لم يجدو من يدفع المال

وفي الطرف الاخر بائع سمك

بائع الخضار : بقل رويد فجل قرب يا ولد قرب يا ولد بقل ارويد فجل بقدونس ..... مع التكرار ( وبلهجة قطيفيه محببه وقديمه )

يجتمع عدد من المارة ويسألونه عن السعر فيجيب الأسعار بالربيه والانه كعمله متداوله في ذاك الوقت تمر بعض النساء وهم نفس الممثلين لكن يلبسون العبي السوداء
(طبعا مراعاة للرقابة حيث يمنع قيام النساء بالدور على المسرح السعودي)

يستمر المشهد حتى تظهر شمه حبيبه عيد (وهي احد الممثلين الرجال يتنكر بلباس امرأة )

رشيقه وبقاوم ممشوق وعباءة سوداء مكشوفة الوجه مشرقة الوجنة تمشي في نعومة وحياء لا يوصف بدخولها تدخل موسيقى تصويريه رومنسيه معبره مخترقة صوت الفجري المستمر من اول العرض ينتبه بائع الخضار والمارة الى دخول شمه فيشدهون من جمال وجهها ويبدأ التساؤل فيما هي تقف عند بائع الخضار تحاول ايجاد مبتغاها حتى ان بائع الخضار يصاب بصمت غريب من جمالها

حديث المارة

الاول : يا حمود شفت الي انا اشوفه شفت شلون اعيونها

الثاني : اسكت يا الخبل لاحد يسمعك انت تعرف هذي من تكون

الاول : لا ما اعرف بس اكيد بعرف لاني بخطبها هذي غزاله وما تتفوت

الثاني : تخطبها اذا في امك خير روح كلمها او اخطبها اذا تبي عيد ينحر رقبتك

الاول : عيد أي عيد اوف لا يكون عيد ماغيره اعوذ بالله هذا ما يخاف ابد وما يقدر عليه ولا عشرة رجاجيل

الثاني : زين انك عرفت من نفسك هذي الي تشوفها تصير بنت عمه شمه وتعرف لو يدري او يشوفنا واحنا نتكلم عنها كان غرس سكينه في بطونا انت اكيد سمعت ايش سوا في مرزوق ولد مروان صاده يلاحقها ويوقف عند بيتهم .... عند بيت شمه قاله لا توقف عند هالبيت رد عليه مرزوق قاله ( انجلع انا واقف بارض الله ) تعرف ايش سوا فيه عيد

الاول : لا ايش سوا فيه

الثاني : امسكه واسدحه في الارض ودخل اصابعه في عينه وهو يقوله بشيل عين وبخلي لك عين وطلع سكينه وضربه في كتفه وخلاه بدمه وللحين مو قادر يشوف الا بعين وحده

يلتفت الثاني وهو يعلق اقولك هذا هو جاي من بعيد خلنا نمشي قبل لا يشوفنا ونتوهق معاه هذا يحب بنت عمه بجنون ..........ينسحب الممثلين فيما يظهر عيد من جانب المسرح الايمن فيما يعود صوت بائع الخضار وهو يتحدث مع شمه عن اسعار الخضار فيما هي تكاسر اسعاره بصوت خفي وانثوي

بائع الخضار : ابدا ما اقدر انزل هدي الخضره جايبنا من المزرعة وما رحت ابها غير ديرتكم وانتي تمبيني انزل السعر بعد يعني يرضيكي ابيع بخساره يا بنت الاجوايد

شمه لا تجيب بل تقلب الخضار بيدها وهي واقفه فيما يقترب عيد منها ويقول شمه روحي البيت انا بجيب الخضره لكم خلاص ما ابي اشوفك في السكه يا شمه

شمه :عيد امي دزتني اشتري منه ما يصير كل ماتشوفني بالسكه تقولي روحي البيت انا ماني جاهل يا عيد وانت مو ولي امري

عيد : شمه عيون الناس بتآكلك وانتي بنت عمي وانا اخاف عليك يا شمه طيعي كلامي وانا بجيب الي تحتاجونه الين بيتكم

ينشد عيد :

احبك حب يا شمه
وحبي بس سكاتي
يليت تقرينه في عيني
اذا جيتي وشافيتك بدمعاتي
احبك تنقرا بالعين
وانا عينك اغوص فيها
على صدري تنام دارين
وانا دارين غريب فيها
غريب والليل على اعيوني
احازي السيف بوقفاتي
يبوقش قلبي من كل شي
لو تحسين بغيباتي
احبك حيل يا شمه
احبك حيل
.......

شمه : تختال في مشي عارم حول عيد وهي تسمع الشعر وتبتسم فيما تنظر الى السماء تنقل نظراتها من عيد الى السماء وتتسلل لذة الشعر الى وجدانها
ثم تنشد شمه شعرا بعد ان ينتهي عيد

شمه :

تحبني
تحبني طيب وبعدين
وعودك كلها اوهام
وكم مرة نقشت الحنة في ايدي
ولا شفتك يا فارس الاحلام
............
تخيلتك امير الشوق
تكسر بابنا تدخل
وتسرقني
تحبني طيب وبعدين
انا دانة في قاع البحر
لو ما اعانق ايد الي من اجلي غاص
ببقى حجر في كومة المحار يا بحار
تحبني طيب وبعدين
..............
تعالي الحين
تدل البيت
تطل من بيتنا سدرة دفا غابة من الاوراق
تحب اطيورها وتحن
لكن للاسف طبع الطيور افراق
وانت طير وانا سدرة عطش
مشحونة بالاشواق
تحبني طيب وبعدين
............

وعودك كلها اوهام
وكم مرة نقشت الحنة في ايدي
ولا شفتك يا فارس الاحلام

يرد عيد وهو يبتسم : بجيكم يا شمه وبقابل عمي قريبا


في ما كان عيد يتحدث مع شمه يظهر ناصر وهو المغرم بشمه الى درجة الهوس كان يراقبهما وهو منشغل مع بائع الاسماك في الجانب الاخر وبعد ان تغادر شمه وياخذ عيد بعض الخضار يلحق بناصر حمود من جديد ويسأله :

حمود : ناصر انت وينك الربع يجهزون حق دشة الشهر يجتمعون الليله مع النوخذه وانت الله يهديك بالسوق

ناصر : اتركني يا حمود اتركني انا مو حولكم وبعدين الغوص في دمي والدشه ما يحتاج اجهز لها انا مستعد للبحر

حمود : ناصر اشفيك اه ........... لا يكون شمه مره ثانيه يا ناصر شمه ماهي لك انت تعرف ان ابن عمها يبيها وماراح يسمح لاحد ان يخطبها والكل يدري

ناصر : يا حمود لو تدري عن الي في قلبي كان ما قلت هالكلام وبعدين انا ابيها على سنة الله ورسوله وهذا نصيب وما سمعت ان عيد تقدم وخطبها من عمه وانا لازم اخطبها قبله ونشوف الشيخ مرشد ابوها وش يقول

حمود : ناصر اعقل حن هالحكي بنات الديره اشكثر لا تورط نفسك مع عيد هذا مجنون وبيحط بك العداوه ويمكن يذبحك

ناصر : يذبحني انا مو خايف منه وانا الي بذبحه لو حصلي اخذ شمه في موته

......................

اظلام



المشهد الثاني : بعد الإظلام يظهر نور ينير فقط الجلسة بين الانثنين

داخل بيت قديم او غرفة مبنيه من الطين او رسم من الطين رجل ملتحي بلحية بيضاء يجلس في زاوية ممسكا بيده مهفه هو ابو شمه الشيخ مرشد في بيته يقابله في الجلسه عيد لابس ثوبه وغترته البيضاء

مرشد : قول يا عيد شعندك ما جيتني بهالوقت الا عندك كلام مهم يا عيد قول وانا عمك

عيد : عمي انا جاي اطلب يد شمه بنتك ابيها على سنة الله ورسوله

مرشد : عيد شمه لك وهي بنت عمك لكن لازم تجيب مهرها

عيد : اجيب مهرها والي تطلبه انت وشمه شمه تستاهل يا عمي

مرشد : ايه يا عيد وانت والنعم فيك ومحنا لاقين احسن منك لكن لازم تجيب مهرها يا عيد

عيد : شنو مهرها يا عمي

مرشد : مهرها الدانه يا عيد اذا تبي شمه دش البحر وغوص واثبت انك تستحقها وجيب لها الدانه

عيد : تستاهل يا عمي شمه دانه وتستاهل الدانه

ثم ينشد عيد :

يا شمه يا دانة الدانات يا شمه
والله لدش البحر وقليبي اسلمه
ومخلي محار الا بيدي المه
وجيبلك دانه غلى من حسنها شمه
ورجع وشوفك مثل قمره
منوره بيتي
واحضن كفوفك نهار وقليبك اضمه
يا شمه يا دانة الدانات يا شمه


..............

اظلام

يظهر ناصر في زاوية المسرح وبجانبه حمود ناصر متوتر وغاضب بسبب سماعه عن خطبة عيد لشمه

ناصر : يا حمود انا بنجن بستخف وشلون يخطبها وشلون ياخذها مني

حمود : يا ناصر انت شاغل روحك ومعور قلبك يبه البنات في الديره كثر الهم على القلب شوف غيرها شمه مو منصيبك

ناصر : اشلون اشوف غيرها يا حمود انا اصلا اشوف شمه في كل شي في السيف في البحر في السما في كل شي اشوفها تمشي وتضحك اسمع صوت ضحكتها يصدح في راسي

حمود : ناصر انساها يا ناصر انساها ... عيد بيدش البحر مع النوخذه وبيجيب الدانه وبياخذ شمه انت تدري

ناصر : ادري وانا لا يمكن اسمحل له يجيب الدانه وياخذ شمه مني لاني بموت يا حمود .....

حمود : وش بتسوي بتخرب البوم ولا بتمنع الريح عن اشراعهم يا ناصر الله يهديك انساها وعيش شيلها من راسك

ناصر : اسمعني انا بدش مع النوخذه وفي نفس المركب الي فيه عيد وبمنعه يجيب الدانه وبمنعه ياخذ شمه حتى لو اذبحه في البحر

حمود : انت خبل عيد لو حس انك مخطط له بيذبحك هو الاول ولو حسوا البحاره او عرفو عن نيتك بيقطونك في البحر تاكلك الجراجير تدري انهم يحبون عيد اكثر منك يا ناصر

ناصر : لا مايهمك خويك ذيب ومحد ياخذ منه شمه وبتشوف

ثم ينشد :

يا شمه انتي لي
مثل ما للبحر ملحه
مثل ما للعشق جرحه
انتي لي يا شمه
انتي لي وحبك نار تكويني
اه يا شمه لو تدرين
عن الليل المنكسر فيني
وعن شوقي وعن حزني
وعن رعشة عذاب الوحده في سنيني
انتي لي يا شمه
انتي لي ولو كنتي نهار ابعيد
انتي لي ولو كان الثمن
موتة عيد

.......

اظلام .......


..............

استعراض مسرحي يقدم تجهيز البحارة للغوص عدد 6 بحارة يلبسون الفانيله والوزار وثم نهام صوته مؤثر في اقصى المسرح البحارة يعدون العده لتبحر السفينه والنهام ينشد في وجل ساحر :


اهلا هـلا بيك يا غايـة لـذيذ امنـاي

يا هادم طـود صبري و انت بس امناي

محبتك في ضمـير احشاي و انت امناي

لا رخص لك الرّوح و افعل ما تريد ابها

و انظـر لحالي بسـور اجفاك و انتبها

منّـك اناريد نظره اسـتـعيـش بـها

مالي على اسباب وقتي قصّرت يمنـاي

.....................





حـلو الاقـبال يامن كالبدر وصفاك


ان زرتـني يوم يانسـني سنه وصفاك


سبحان من صوّرك و تبصّر بوصفاك


و أنـشـاك بـدر وياضي للعرب سنّك


و شفاك شبه العجـيجـه جوهره سنّك


في الحـور داروا كثـير ما لقوا سنّك


و تباصروا في حسنهم مالقوا وصفاك

.....................
يا من مخضّـب كفـوفه ابوسـم مـن وسـمه

طـولٍ وعـرض وستـر فـوق الشّبـه وسـما

ما عرفـت انا اسـمه أظنـي هنـد أو أسـمه

يـامـن خدمتيـه زيـدي خدمتـه بـاريـه

ربـي يـحرسـه بـريٍ حـافظـه بـاريـه

جسمي نـحل كالقلـم بيد الطفـل بـاريـه

الله يستـره حشـا ما اعـرف هلـه واسـمه

..................



أتمنه ملـكاك وانته تذب سـلامك شــمر

وتنشدني ما جيت شوصلّك شجيلك شــمر

شصعب أمن الذل بعد ومن التجافي شــمر

كمت أحسد المات وأكضي اللي بكن علّيـت

من كـثر هـمي تـراني يل الربع علّيـت

آنه الحـملت الصـبر ولشـانـكم عليـت

لو ما دمه حسين يا هو الجان يعرف شـمر

* * *

أرد أصبـغ أمـن الحزن ثوبي بصبغ داره

والـنــذل ما وادده ولا أوصــل لـداره

آنـه الـذي لحـبهم طـول الـدهـر داره

أصبحت بعـيونهم مثل السـراب ابعيــد

لا خـط اجاني ولا منـهم بطـاقه ابعيــد

للطيـبه ذاتـه تراهو المحب موش ابعيــد

والـردي أصـله ردي موش الـزمن داره



يظهر ناصر يحمل بقشة اغراضه يرافقه حمود صديقه فيما يظهر في الجانب الاخر الشيخ مرشد ابو شمه يرافقه عيد تسمع انغام الفجري ثم يؤدون رقصة شعبيه جميعهم فيما يقف الشيخ مرشد متفرجا وخلفه شمه .... بعد انتهاء استعراض الرقصة الشعبية يتحدث عيد مع عمه الشيخ مرشد

مرشد : دير بالك على روحك يا عيد واذا صار ومريتو في هير خببان يمكن تشوف مركب سالم الكويتي ابيك تسم عليه وتبلغه ان صاحبة في دارين يسئل عنه

عيد : ابشر يا عمي ببلغه وبقوله ولا يهمك

مرشد : كفو عليك يا ولدي يا عيد تردون غانمين سالمين

عيد : عمي ابي اطلبك طلب

مرشد : قول يا ولدي يا عيد

عيد : ابيك تدير بالك على شمه يا عمي وابيك تقولها ان دشاتي البحر كلها لنفسي لكن هذي الدشه ماهي لنفسي هذي لها هي يا عمي

مرشد : يضحك .... ترد سالم يا عيد ترد سالم باذن الله

ينصرف مرشد فيما عيد يتحدث مع بقية البحارة الواقفين لكن ناصر يستشيط غضبا من حديث عيد ومرشد ليردف بعد انصراف الشيخ مرشد

ناصر : شفت يا حمود شفت انا بنبط من القهر

حمود : اقول انت لا تهتم بالي تشوفه واهتم بخطتك

ناصر : يضحك .... بخبث ...

حمود : اقول المفالق والسكاكين عند المجدمي وما يعطيها البحارة الا وقت فلق المحار وشلون بتنفذ الخطه

ناصر : ايه صدقت وشلون بنفذها

حمود : ما يهمك خويك ذيب ( يخرج من جيبه خنجر حاد) خذ يا ناصر خشه في وزارك او في بقشتك لاحد يشوفه

ناصر : واله انك داهية يا حمود هذا الي انا ادوره

يسمع صوت المنادي ينادي على البحاره ( بنرفع الشراع يالله يا جماعه النوخذه على المركب )

حمود : مع السلامه يا ناصر

ناصر : اسمع حمود ابيك تراقب بيت شمه عدل في غيابي ابيك تدير بالك لاحد يقرب لها

حمود : وانا شكو في بيتهم اراقبه الي يبيها وبياخذها منك معاك على المركب بيصير

ناصر : ايه صدقت انا مو خايف عليها الا منه

ينصرف البحاره الى خارج المسرح الايسر او الخلف في دلاله على توجههم الى السفينه

اظلام .............
المسرح


يتبع



انا منهك الان
وشبه نائم لفرط الاجهاد
سأكملها فيما بعد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق