Translate

الأربعاء، 27 يناير 2010

رشدي لا تستمني بزيت المطبخ ... حاضر يا أمي

 


رشدي الغدير


طوال عمري ومنذ طفولتي وانا مستودع لنصائح امي كانت تنصحني بشكل مستمر رشدي لا تبصق في كفك وتدهن ذراعك الى اعلى كتفك حاضر يا أمي .. رشدي لا تستمني بزيت المطبخ وزبدة لوربك الخاليه من الملح حاضر يا امي ... رشدي لا تخلع ملابسك في الشرفه وتستعرض مؤخرتك للعابر والمسافر والغريب حاضر يا أمي .. رشدي لا تعاكس بنات الجيران وتمسك قضيبك وتلوح لهن به من بعيد حاضر يا أمي .. رشدي لا تنم وأنت عاري في الصالة والذباب يدخل في فمك ويخرج وكأن فمك مزبلة القرية حاضر يا أمي حاضر يا أمي حاضر يا أمي
.
.
.
الا استحق فترة راحة من النصائح


بين وقت وآخر يدخل احد الاشخاص يعتقد أنه نبي الله الذي ارسل فقط لهدايتي ويفرغ نفسه تقريبا لتوجيه النصائح لي وممارسة لذتها الوهمية في جلدي طبعا يعتقد الأحمق أنني مهتم بنصائحه انا بطبيعتي منصت أقصد أنني منصت دائما لكل شخص يتحدث معي لكن هذا لا يعني أنني موافق على كل ما اسمعه كل مافي الأمر أنني أشعر بالنعاس وأنا استمع للنصائح المملة
.
.
.
اللعنة أيها الاوغاد وجهي ليس ساحة مفتوحة لتجارب الاطباء النفسيين ولست موظف عند احد ولست محلولا كيميائي ولست شاعرا يحمل يقين البهائم ولست معارضا سياسيا ولا صاحب معرض سيارات ولست ملحدا او كافرا او زنديق .. كما أنني لست قديسا ولست ملاك ولست شيخ قبيلة او مال او دين انا فقط شخص يعتقد أنه لا يتنفس بشكل مريح شخص يحاول التنفس برفقة اصدقاء من عالم الأوهام اصدقاء يفتقدهم في عالمه الواقعي عالمه الضيق عالمه المظلم بتعاليم اناس لا يعرفهم ولا يريد معرفتهم عالم يحرم كتابته للشعر ويتهمه بالشعوذة عالم جاف ومتصحر وقاسي افلا يحق لي التنفس مع الاصدقاء هنا
قليلا فقط
.
.
.


لكن هل يمكنني تقديم نصيحة واحدة لكِ ها أنا أعود الى هنا مرة اخرى مثل غريب اضاع وطنه كدت اجهش بالبكاء لفرط الفقد رغم أن الفرسان يتحلقون حول مؤخرتك المستدرة بعناية وحوافها المنزلقة الملكومة بلذة اللمسة البكر هل اشتعل سؤال في رأسك اي خراف يمكن جرها الى المقصلة بجسد مكتنز بالفتنة حسناً يا ملاكي الحارس انا بحق لست انتظر اجابة منكِ اقول انكِ يجب أن تغيري الصوره فوراً اكره أن يستمني ثلاثة مراهقين على ردفك المهتز وخيالهم قد يلتهم نهدك البارز من الجهة اليمنى نهدك البارز مثل صياد يقيس المسافة بين شهوات مجنونه ورغبة ملحة في قتل العصفور الذي يسكن في روحك.. ونهدك  كأنه يحاول منافسة مؤخرتك التي تحاول بتر نفسها من مكانها لفرط بروزها الفريد كنت قد تحدثت اليوم عن مؤخرة سمية الخشاب واكتشفت انني متسرع في اطلاق الاحكام لا اعرف سبب كتابتي لهذا الطلب اعتبريها غيره حنق غضب او حتى رغبة لا تفسير لها
ربما هي نصيحة تلبس قناع التعفف
تماماً كما كانت أمي تنصحني
.
.
.


رشدي الغدير


 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق