Translate

الجمعة، 13 أغسطس 2010

لا أريد النوم الليله في التخشيبة

 



‫ولأنني رجل نبيل أحاول فقط كبح جماح غضبي وتعليق وجهي على إبتسامة متجمدة وأترك الكوب يبرد فيما النادل الوغد ينظر إلى الكوب ويطلب الحساب قلت له دقيقية من فضلك وهاأنا أكتب هذا لكم وبخيارات محدودة جداً هل اصفع النادل الواقف أمامي بالكوب ام اجره الى خلف المقهى وأغتصبه أم اوسعه ضربا مثل أي وغد سعودي يعتقد أن الله خلق الناس لخدمته أم ادفع الحساب واذهب الى مقهى اخر
.
.
مالذي يحدث بالضبط أيها النبلاء كلما طلبت من النادل كوب شاي بدون سكر يجلب لي كل السكر دون شاي قلت له انا مصاب بالسكر هل تنوي قتلي يا أبن الصحون وشراشف الطاولات والطلبات الكسولة أيها الأحمق
.
.
لا وقت عندي لهذا الهراء سأدفع الحساب وأغادر المكان..لماذا أشارككم كل حظات حياتي من تكونون أنتم لأكتب لكم كل شيء...أغربوا عن وجهي أنتم ايضا
.
.
تراودني رغبة لدس يدي داخل فم هذا النادل وأخراج لسانه وقياسه بطول ياقته وربما جففت له لسانه بمنديل ورقي ..ماذا أفعل .. لن أغتصبه لا أشتهي رؤية الأشياء القبيحة أسفل بطن هذا الوغد كما أنني لم أتناول الغداء بعد
سأغادر المكان
وكفانا الله شر القتال
.
.
لكن جزء مني يراودني على تأديبه ما رأيكم لو أدخلت الملعقة الصغيرة في اذنه وحركت دماغه بشكل دائري انا لا اتحمل وجهه وهو يضحك مع الزبائن الاخرين وهم يدفعون له البخشيش بحب ...اللعنة أفكر حقا في قتل كل من في المقهى بمن فيهم ذاك الرجل الذي يدخن سيجارته الرخيصة ويتصفح جريدة الوطن مثل وزير متقاعد أبن الهلام كان يسترق النظر ويستفزني ...انا حقاً غاضب ولا اعرف السبب
.
.
لتذهب كل الخيارات إلى الجحيم أنا لا يمكنني كبح جماح غضبي ساقوم واسحبه الى خارج المقهى وادهسه مثل قنفذ وأسدد كل الأهداف التي فشل في تسديدها المنتخب السعودي في بطولة الخليج الاخيرة ثم انتزع لسانه وأرميه في نفس كوب الشاي
توكلنا على الله
----------
الحرز خل جوالك مفتوح ربما اتصلت عليك من مركز الشرطة اطلب كفالة
لا اريد النوم الليله في التخشيبة‬


رشدي الغدير

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق