Translate

السبت، 29 أكتوبر 2011

مالذي يجبرك على حياة أشد وهنا من الناس

 اعذروني


سأعتزلكم


سأكبّل معصمي بيأسٍ عالي الجودة


وأعتزلكم


(مثل مليك يفقد رعيته دون ندم)-..


.


.


كأنني المرتد الوحيد في حضرة الدم ...اللعنة ..اللعنة ....اللعنة أعتقد أنهم سيزجون بي في سجن النساء ذلك لعدم وجود مكان شاغر لشاعر مجرم ارتكب أثم قصيدته وهو ثمل ..يصرخ في الناس أن اغتسلوا من خطاياكم ..قضي علي أياها النبلاء


.


.


أيها النبلاء أنا واقع في مصيبة حقيقية واشعر أنني سأدفع الثمن طوال عمري لكن الغريب في الأمر أنني أشعر برغبة جنسية عارمة تجتاحني في هذه اللحظة رغبة جنسية لا تفسير لها وقضيبي منتبه جداً لحديث الضباط في المكتب المجاور كما أن أنفي يلاحق روائح النساء مثل كلب مدرب ...هل أنا مريض


.


.


إلي بسكين المطبخ بسرعة ...سأقطع أبن الكلب الذي يقف في وجهي وأنا في أحلك الظروف


.


.


اللهم أنقذني وفرج كربتي واعدك أن اصوم أول يومان من العشر الأواخر لرمضان القادم ..واعدك اللهم أن أتهجد بنصف ضمير وبنصف سعادة وان أنصح أصدقائي الاوغاد بالتوقف عن معاقرة الخمرة المباركة بعد أن أنهي أنا جرعتي منها وأعدك يا رب الارباب أن أتزوج بسرعه من أول مومس تتوب على يدي وتعلن إسلامها فقط أحتاجك الان


.


.


أريد العودة إلى وطني فقط إلى وجه بشير بائع الخضار وإلى ابتسامة جارتنا السمينة التي تسقط البرتقال لتلتقطه أمامي برتقالة برتقالة وأنا أجهش بالبكاء خلفها مثل طفل يتيم فقد أمه في زحمة العمر ...أريد وطني ولا مانع عندي لو شنقتني الحكومة السعودية هناك من دون محاكمة


.


.


سحقاً ليس في الدنيا ما يدعوك لأن تتغوط أكثر لتحافظ على سلامة بطنك مالذي يجبرك على حياة أشد وهنا من الناس ها أنت بعيد عن وطنك يا رشدي تتكالب عليك الظروف والغربة في هذه المدينة ومثل قندس عجوز تضع إبهامك في فمك وتنظر إلى السماء وانت تعلم أن الله لا يكترث بك فهو غني عن الناس ...حسناً أيها النبلاء حدثت لي مصيبة قبل قليل واسألكم الدعاء رغم أن دعائكم لا يهمني كثيراً


.


.


رشدي الغدير


.

هناك تعليقان (2):

  1. لما كل هذا الاعتراض ... من احسن الظن بالله حسنت حياته .... قسورة

    ردحذف
  2. المدونه عجبتني جدا جدا
    لك مني اجمل تحيه

    ردحذف