وأنا مراهق عشقت جارتنا السمراء كانت حوذية جسدها فاتن وشعرها قصير ناعم وضحكاتها رقيقة مفخخة بالغاوية وكلما دلفت إلى الشارع كنت أتحول إلى رصيف لفرط الثبات ..رأيتها البارحة بعد ثلاثين سنه امرأة كسولة ذات ثديين مترهلين ومؤخرة ممتلئة وهابطة يرافقها طفلين وحقيبة حزينة على كتفها ..وزوجها الغبي ينظر بغضب وهو يشير لها أن تسرع فيما أنا كنت اتذكر طعم رحيق فمها كلما سرقت لسانها ووضعته في جيبي لأخرجه في الليل وأكمل حديثي معه
.
.
اللعنة ...ذاكرتي مثقوبة والناس يشحذونها دون توقف .. كنت أختلس الحديث معها فوق السطوح التي تباعد بين ضلفتي البيت بما يناسب حجم التعاسة كي تمر كلماتنا برفق وهمس .. كانت تلبس الأزرق وتبتسم مثل بحيرة غادرها الماء ..كانت تبكي بسبب قسوة والدها الذي كان يضربها بحزام بنطاله كل يوم تقريبا ..سمعت أنهم زوجوها بأول وغد تقدم لخطبتها وكأنهم يريدون التخلص منها ...
.
.
أنا حزين وأعترف أنني تخليت عنها وتركتها وحيدة تفسر لوالدها بقع القبلات الساخنة على رقبتها وبداية نهدها ..نعم أنا وغد .. لقد مارست الاختباء من الحياة والموت ونوايا المسؤولية كنت مراهقاً متهوراً ولا أحسن الحديث عن الزواج ..البارحة عندما رأيتها نظرت مباشرة في عيوني فأشحت بوجهي عنها...ما كان علي فعل هذا
.
.
كانت تتمنى لو انتبهت وحافظت عليها بحرص أكبر كانت ترفض طريقتي في التسلل إلى نهدها الصغير وتهمس بخوف رشدي حرام فيما فمي يسبق تسجيل الملائكة للخطايا والتهم نهدها بوحشية لتتحول إلى قطعة شهوة مشتعلة ..طلبت مني أن اتزوجها ووعدتها بالزوج كي أنهي قذف حيوانتي المنوية على فخذها ثم أغادر السطح بسرعه وأنام في غرفتي ..كنت أتركها ترتجف لفرط الخوف وحدها على السطح ...وكانت تبكي
.
.
أفترقنا دون سبب واضح فجأة لم أعد أتحدث معها وهنا أدركت هي كالمعتاد أنني أيضا أترقب لحظة صمتها كذريعة للهروب ..وأنني ...سأختفي للأبد... أنا حقا ولد لا يصلح لشيء
.
.
رشدي الغدير
لافرق بينك وبين باقي الرجال ..
ردحذفمن اكثر صرحاتك التي اعجبتني ...ومن اكثرها ألما ... سحقا لمجتمع جعل المرأة من مخلوق من المرتبة الخامسة
ردحذف