Translate

الأحد، 26 أبريل 2009

احملق في الاشياء دون ان افهمها


بينما يصدر صوت من داخلي يقول لي يا رشدي كيف فعلت هذا؟ انك تتخطى الوعي بشاعر صعب عشرات الاعوام. تترك الانشغال بالدرس والاستاذ الغبي وتستمع الى بكاء النسوة الذي يتقاطر مثل مطر كمانات تغزل من قماش الدمعة تقطر كما قطرات الماء من زير البيت حيث كان ماؤه رقراقا كدمعة الحبيبة الدارينية التي علمتها كل ديباجات الوجع الشعري وجعلتها تتمرد حتى على السرير وقت لهاث الحب ثم هربت عنها كما هربت الخوخة من شجرتها عند هبوب عاصفة الخريف في جزيرة دارين لولا عريكتها وخصوبة خيالها لما تحملت ايها الداريني الدمام لليلة واحدة. هي الان وحدها تلوك الندم والحب مع رغيف الخبز الهولي ولانك علمتها مدلولات الهم الداريني وقعت على اوراق، تطور فيها دهشة غيابك المفاجىء وتعلن عن اندثار الحلم في ثلوج الغربة، ولانها لم تشاهد نوما على طبيعته راحت تتحدث اليه كمن يتحدث غريب الى غريب.تلك سعادة المرأة عندما تشعر انها تهوى في عالم تتداخل فيه رؤى التكوين وتنسج نمطا من اطروحة الوجود، تتحدث عن سر ان يكون الموت هو المنفى الذي لا يغيب عن ذاكرة كل انسان، وقد ذيلت كل احزانها بمقولة الحجاج الهائلة: لولا فرحة الاياب لعذبت اعدائي بالسفر.
رشدي الغدير اي اياب سيأتي بك ايها الموشوم بالنكران. الملون بصبغة الهروب، كان يمكن لك ان تقول: هات حقيبتكي وستجدني رهن سرير النارنج
وتبكي وأنت تقرأ رسالتها. احس بخديعة من النوع الذي يدمي حواس الشاعر. دمعتْ عيناي. كان الندم قد ارتداني ثوبا له ، وبات لا ينفع ان يكون واقعا مرا
مازلت في الدمام
اجهل اسماء الشوارع
واضيع كلما شممت رائحة دارين
في ارجاء الروح
وثلة من الاصدقاء الشيعة في كورنيش القطيف
يشعلون جمر ايامهم
في انتظاري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق