كنت أحلق ذقني هذا الصباح .. فرأيت رجلاً في المرآة ينظرُ إلي بقرف قال لي : كمْ أنتَ قبيح ... قلت له شكراً هل هناك شيء أخر ... ثم أكملت شحذ خدي وهو يراقبني بقرف ... خرجت من الشقة دون أن ألتفت .. سمعته يصرخ من داخل المرآة : كمْ أنتَ قبيح ... كمْ أنتَ قبيح .. مرت أربع ساعات عجاف ومازال صوته في رأسي ... كمْ أنتَ قبيح .. كمْ أنتَ قبيح ... ...
.
تقول ابنتي إنَّ التلميذات في صفها يقلن أنني أكتب أدباً إباحياً _ أهذا صحيح؟" يا بابا .. ابتسمت بسخرية وقلت لها : نعم هذا صحيح يا أبنتي ...ثم سمعتها تصرخ من داخل روحها : كمْ أنتَ قبيح ... كمْ أنتَ قبيح ..
.
ليس بالضروره أن أشك حتى اعرف أنني موجود فهناك امو كثيره تثبت وجودي ... مثل ماذا ؟؟
مثل ماذا ؟؟
سأبحث عن مغزى حياتي في قوقل و ويكيبيديا ... أنتم لا تملكون اجابة واحدة لسؤالي الهائل هذا ...
اللعنة أنا أسمعكم وأنتم تقولون : كمْ أنتَ قبيح ... كمْ أنتَ قبيح
.
حين أموت لا أريد أن يمشي في جنازتي أمراء من ال سعود ولا شعراء ولا نقاد ولا صحفيين ولا رسامي كاركاتير ... حين أموت أريد أن يحمل جثماني سباك حارتنا أبو اسماعيل وأن يمشي في جنازتي كل سائقي سيارات التاكسي في الدمام .. أيها النبلاء أرجوكم حققوا لي هذه الأمنية ... وأعدكم أن لا أعود من الموت إلا لحلق ذقني فقط ....لأنني ..قبيح ..جداً
.
رشدي الغدير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق