في الصف الثاني متوسط أردت بشدة ضرب وجه الأستاذ ناصر مدرس اللغة العربية بالكرسي الخشبي الذي أمامي حينما نزفت أسناني بسبب لكمته المفاجئة لما أخبرته بأنني نسيت دفتر الواجبات في البيت ... لكنني ذهبت إليه في نهاية الحصة و أعتذرت له ووعدته بأنني لن أنسى ثانية ... أتصل بي أحد زملاء الدراسة هذا الصباح ليخبرني أن الأستاذ ناصر توفي في المستشفى البارحة رحمه الله ... الغريب في الأمر أنني ما زلت أحمل رغبة ضربه بالكرسي الخشبي وتهشيم جمجمته حتى وهو ميت ... يجب أن ألقن نفسي فن التسامح وأمضي في سبيلي دون عداء موشك يقتات على روحي ... الأمر صعب خاصة عندما يتعلق الأمر بمراحل التكون المبكرة لشخصيتي المفرطة بالشك واليقين ...
.
.
أول بيت شعر حفظته في حياتي ولم أنساه حتى الآن هو : الله رب الخلق .. أمدنا بالرزق إذا دعاه الداعي .. يحقق المساعي ... اللعنة أتصدقون أنني كنت طفلاً .. قبل أن أتحول إلى سيد التخوم وفهرس السماوات وسادن الترانيم المقدسة وسليل الموت والحب والعصيان وترجمان الوحشة و مبعوث الفقد الابدي وسجين المحابس كلها ومحرر الرغبات وقامع التراجعات الأولى إمام القدماء والوسطاء المتأخرين ... المتقدم المتذبذب الرقاص المتبجل العاسف المتراخي ... تقدست اسمائي كلها ...
.
.
لقد توفي الأستاذ ناصر الذي كنت أكرهه لدرجة أنه رافقني في كل مراحل الدراسة كتميمة كراهية في نفسي والغريب أنني أبكي بسبب خبر موته ... لماذا لا تنظرون للأمر من زاوية أخرى كأن تعتبرونني واثقا بدرجة ما من نهاية أي شيء باعتبارها نتيجة ثابتة لا مفر منها بدل تهكمكم المستمر يا سفلة .. إن أكثر مايؤلمني في هذه الحياة البائسة هو حرماني من أشياء كثيرة جدا أحببتها رغما عني ولم أتمكن من إكمالها ... لقد كنت مجبرا طوال الوقت على الاندفاع للأمام ـ بهذه السرعة العنيفة التي لم أتمكن من استيعابها حتى الآن ـ حاولت أن أتعايش مع هذا النوع من الفقد المبهم ... بمرارة وقسوة .. حتى تحولت حياتي إلى سرادق عزاء فارغة من الناس ... أيها السفلة أتركوا لي القليل من الفرح ... أيها السفلة ...لقد مات أكثر شخص كنت أكرهه ...
.
.
رشدي الغدير
يالك من دب متعجرف ارغب بتهشيم خصيتك المربعه ايها الخرتيت
ردحذفلا تتردد أيها الدب الطيب فأنت ذروة الانحطاط وقمة الهبوط ، قراءة هرطقاتك تجعلني اتمنى ان استبدل كرة الجلة في الأولمبياد بخصيتك المربعة النتنه، كم ارغب بأن تغرق في بحر احلامك القذرة
ردحذف