Translate

الاثنين، 8 أبريل 2013

نشتم شوارع الدمام ونحدد رصيفاً واضح المعالم لنبصق على حوافه ونضحك

216359_197331693638396_100000847018366_490024_2689032_n


في أخر ليلة قدر من السنة المنصرمة ( منصرمة مفردة بائسة وجافة لا تناسب الحديث عن ليلة القدر ) أقول أنني ابتهلت داعيا أن يمن الله علي بالشهادة أو النصر .. مرت سنة وما زلت حياً ومهزوماً إلى أخر رمق ... لن أعود لتحري ليلة القدر مرة أخرى ... دعوني من هذا الأمر وأعطوني حلاً لكلب الجيران الذي اعتاد البول على نظراتي المغروسة في الأرض ...


.
.
أقرب أصدقائي على الاطلاق اسمه رشدي الغدير .. وهو شاعر وصحفي وفنان ومؤمن و كافر وقديس و نبي مؤجل مثلي ... هو الشخص الوحيد الذي لا يدخن سيجارته بجانبي ويبكي معي على نفسي .. نلتقي لنتثاءب معاً و في نفس اللحظة .. نشتم شوارع الدمام ونحدد رصيفاً واضح المعالم لنبصق على حوافه ونضحك ... نكره النساء وندفنهن في ذاكرتنا القصيرة ...نستمتع بالتبول معا في نفس المرحاض .. رأيت نفسي أقتله البارحة في الحلم ... رحت أطلق الرصاص على رأسه دون هواده .. أتصلت به قبل قليل :


- الو رشدي..
- أهلا يا صديقي
- رشدي هل أنت بخير ؟
- نعم يا صديقي أنا بخير ..
- لقد شاهدت نفسي أقتلك البارحة في الحلم..
- غريب !!
- ما هو الغريب بالضبط ؟؟
- لأنني أنا أيضاً شاهدت نفسي أقتلك البارحة في الحلم
- هههههه ... اللعنة
- ههههههه ...
.
.
ضحكنا معاً على هذا الحلم الساذج ... وغاب كل واحد منا عن الآخر لكننا قررنا وضع خطة لقتل بعضنا وبلا أدنى رحمة...


.
.
فكر كثيرا لكنه فشل .. فكر كثيرا مرة أخرى ولكنه فشل أيضا..كان لا يزال جالسا على فراشه نصف عاري وبحزن ثقيل له رائحة .. كان قد دس أصبعه في أنفه ليستخرج القرف الذي يضايق مجرى تنفسه ولكنه فشل أيضاً ... حاول الاستمناء فتذكر صوت مديره الشاذ في الشركة وفشل أيضاً ... وضع اللابتوب على فخذه وحرارية مروحة المعالج تدفع السخونة من اللابتوب إلى قضيبه النائم .. فتح صفحته في الفيس بوك وكتب : فكر كثيرا لكنه فشل .. فكر كثيرا مرة أخرى ولكنه فشل أيضا ..وها هو ينظر إلى نصف وجهه في الصفحة ويحك رأسه مثل الأحمق


.
.
- الو رشدي..
- أهلا يا صديقي
- رشدي هل أنت بخير ؟
- نعم يا صديقي أنا بخير ..


.
.
رشدي الغدير


 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق