
الممرضة ..كانت ترتدي الأبيض يا أصدقائي .. قررت أن تقيس حرارتي .. بحثت عن ميزان الحرارة في الرف الأول ثم الذي بعده حتى وصلت إلى أحد الرفوف السفلية وهنا اضطرت للانحناء قليلا كي تتمكن من البحث عنه جيداً ... أنتم لا تعرفون إلى أي مدى من الروعة كان جمال مؤخرتها في تلك اللحظة بالذات .. حين وجدت مقياس الحرارة اعتدلت بجسدها الكمثري المحفوف بالرهافة والتفتت بعفوية لتضع مقياس الحرارة في فمي .. قالت : يا ساتر يا أستاذ حرارتك مرتفعة ... قلت لها نعم ... نعم ... حرارتي مرتفعة جداً ..جداً
.
.
.
وها أنا أجد صعوبة في الجلوس على مؤخرتي بعد أن غرست الممرضة ابرتها الحادة في شدق مؤخرتي الأيمن ...اللعنة ..يالها من مجرمة وجب قطع رأسها بفأس له عطفة تلمع ...
.
.
أنه تواطوء سافر بين ظروفي الصعبة و فيروس الانفلونزا الغبي الذي أختارني كحاضن له قبل البارحة .. لاشك أنني لن أتعرف أصلا على الشخص الذي أطلق الفيروس بعد أن وجهه إلى وجهي المستدير تماماً ... لكن الألم الحاد لحكمت الفيروس سيظل يتفجر تحت الجلد بغموض و سعال و وهن و احتقان الجيوب الأنفية الفارغة من كل شيء سوى المخاط .. لن أتفاوض مع الدنيا بشأن صحتي .. لا لن أفعل هذا ..
.
.
ماذا عن الانفلونزا ؟؟
.
.
الانفلونزا إشارة خبيثة تعطيني انطباع أولي بأنني ما زلت محسوبا على أبناء البشر الضعفاء ... اشارة خبيثة لا يجب تصديقها ...
.
.
أتفووووو على السياسة ..
.
.
لقد استيقظت للتو ... سأصلي الفجر نصف نائم وبكامل الزكام وانسداد فتحة أنفي الشمالية جداً .. أعيش وحدي مثل بيضة فاسدة خارج الثلاجة وهذا لا يزعجني اطلاقا .. أتذكر العراك الذي حدث بيني وبين شلة الشعراء في التجمع الأدبي قبل اسبوع .. لم أتمالك نفسي قلت لهم ( كس أختكم يا خولات ) في الحقيقة كنت أريد أن اقول لهم ( أرجوكم أنقذوني من هذه الوحدة والغربة والموت) لكنهم لم ينتبهوا لكل هذا الدم الذي يسيل من مخيلتي...
.
.
سأنقل الزكام إلى أكبر عدد من المصلين بعد قليل في المسجد .. سأسعل في كل أتجاه وسأستمر في التهليل و التسبيح و الدعاء على أعدائي فقط
.
.
رشدي الغدير
.
سأنقل الزكام إلى أكبر عدد من المصلين بعد قليل في المسجد .. سأسعل في كل أتجاه وسأستمر في التهليل و التسبيح و الدعاء على أعدائي فقط
.
.
رشدي الغدير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق