أكتب رسائل سرية لأشخاص لا وجود لهم إلا في رأسي ... أتفووووو على
الشعر ...

على مهل أهمس في أذن الأشياء أن تطيعني ... فتطيعني ... أقول لها : كوني فتكون .. أعلمها الأسماء كلها ...و قبل النوم أغسل الماء بالماء فإذا صار ماء شربته .. امزق وقتي في محاولة مضنية لفهم حياتكم الطارئة يا ابناء البشر الضعفاء وهي تمضي إلى حتفها .. وكلما فكرت بمصيركم يسكنني شعور حمار يحمل الدمام فوق ظهره .. ورغم هذا أستمر في كتابة قصائد رائعة جدا لأناس لا يجيدون القراءة .. أنتم تثيريون الغثيان و أنا اشفق عليكم يا أبناء البشر الضعفاء ... صدقوني هذا لا يزعجني اطلاقا ...
.
.
منذ ثلاثة أيام وأنا مستقر في قاع علبة كورن فلكس ... مع الحليب ... هل يمكنكم تصور هذا الامر السخيف ... أنا صائد الموائد المحشوة .. سيد الصحون المفجوعة بنفسها جامع اصوات الملاعق في المطابخ المنسية ... ، الشاهد الوحيد على انقراض السلالات الرحيمة لمجابيس الهامور الأصلية .. أضع العالم في معدتي وأنام ... تنتهي حياتي داخل علبة كورن فلكس مع الحليب ... أقتربت الساعة وانشق القمر .. ياللهول ... ياللهول ...
.
.
أكتب رسائل سرية لأشخاص لا وجود لهم إلا في رأسي ... أتفووووو على الشعر ...
.
.
أحب التسكع ليلاً في حي الدواسر القديم داخل الدمام .. حتى عندما تتبول على رأسي أجهزة التكييف وتلعنني القطط وتطاردني عيون دوريات الشرطة كمشتبه به ..أنظر إلى السماء و أقول : أنا الذي أحب حي الدواسر القديم يا الله أيها المستوي على عرشك أمنحني لحظة جميلة ولا تكلني لكل هذا القبح وتسجنني في العدم ... " كيف وصلت إلى هنا ؟ " اسأل نفسي وأبتسم ...
.
.
أنتم ترون نسخة أجمل مني دائماً .. الفيسبوك يجعلني تعيسا لأن الصورة الذهنية التي في أدمغتكم عني هي تلك الصورة الرائعة التي أقدمها لنفسي بعد تعديلات الفوتوشوب ... هذا يشعل مشاعر الكآبة في نفسي ويجعلني أنعزل أكثر عن العالم .. أدرك أن صداقاتي الإفتراضية في الفيسبوك واسعة و لكنها ضحلة و أني على إستعداد تام لمقايضة كل أصدقائي الوهمين في الفيسبوك و الذين لم أرهم في حياتي في مقابل صديق واحد حقيقي يمد يده لمصافحتي دون أن يضع ( LIKE) على وجهي ... اللعنة هذا فيه مضيعة للوقت
.
.
رشدي الغدير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق