Translate

السبت، 20 أبريل 2013

سأسجل أحلامي الليلة لأكمل مشاهدتها عندما أستيقظ من النوم

01


طوال عمري كنت وحيداً وصامتاً كقاطع طريق .. وها أنا أجلس بفخذين عاريين على هذا الكرسي أمام التلفزيون أرفع ساقي في وجه فضيلة المفتي العام بكل وقاحة .. أقشر برتقالة رطبة برفقة ذبابة تلعق أصبعي بحب وتتحمل رائحة ضراطي المقرفة .. أريد أن أقول لكِ أنني أحبكِ يا أجمل امرأة في الدنيا والآخرة خاصة عندما ترمقيني بنظرتكِ الخجولة وكأنكِ تقولين لي لا تخبر احد بسرنا الصغير ... لن أخبر أحداً بسرنا الصغير ... لن أفعل ...
.
.
عندما أغضب ... أدخل غرف الدردشة بإسم مستعار و ألعن جميع المشاركين فيها ..ثم أحصي القتلى من الشعب السوري في نشرات الأخبار وأكتب أعدادهم على باب الثلاجة ..وأتجول في شوارع الدمام كمحتال أو غريب الأطوار بذقن لم تحلق لأيام وهالة سوداء حول عيوني وأبصق على الأرصفة النظيفة فقط .. أهرب خلف قناع حديثي عن البهجة السريعة التي أجهلها تماماً ... عندما أغضب أغوص في أوحال نفسي النتنة وأرتكب المجازر الوهمية داخل رأسي فقط .. لهذا كونوا لطفاء معي ..أرجوكم
.
.
الشاعر .. هو لقبي فقط أحب أن أحافظ عليه منذ صغري ... منذ أن كان الجيران والأصدقاء ينادوني بهذه الكنية لأنني شاعر حقيقي أيها الحمقى ...
.
.
لا أخفيكم يا أصدقائي أن النزعة الالحادية هذه قديمة عندي ... حاولت أن أعالج نفسي منها، وحاولت أن أقنع نفسي والآخرين بأنني شفيت منها، لكن يبدو أنني لم أفلح ... اعتقدت أن انهيار الوجودية في رأسي قد اجتثها مني .. لكنني الآن أشعر بها تتكاثر في دمي ..
.
.
سأسجل أحلامي الليلة لأكمل مشاهدتها عندما أستيقظ من النوم ذلك لآن كتابتي ركيكة ومكررة وأفكاري مجترة ... فاشل أنا في كل شيء .. سأبول على هذه الصفحة الآن و سأضحك كما أفعل دائماً .. إنها تمطر في الأسفل ...
.
.
رشدي الغدير

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق