علة النسائم وشهوة الأرواح وديباجة البقاء

بلا اكتراث .. تتنفسين ولا تعلمين أنكِ علة النسائم وشهوة الأرواح وديباجة البقاء ... واغني لك
==== كلما جيتك هواجس انثني مثل الوطن
رغم أنفي صار وجهي مثل زحمة هالمدينه
==== ما فطن لي غير حزني ومافطن لي لو فطن
ما قطع كل المسافه شخص احمق ما تبينه
====همي انساني بوجودك واشبع بلمسك وأظن
ما يكفي شخص مثلي لو نسى بجيبك ايدينه
.
.
بلا اكتراث ..يتجلى تقوس ضحكتك ولا تعلمين إلى كم خيال نحتاج حتى نهندس الأحلام لخلق كون مماثل ..واغني لك
كفي ترتخي لك باب
== وتراب يهز لي كتفي
وجهي يعرف الاغراب
== وغراب بداخلي مخفي
لساني يرفض الاحباب
== خذلني وذقت به حتفي
.
.
بلا اكتراث ..يهتز صوتك ولا تعلمين حينها ماذا يحدث لشياطين الانس والجن .. واغني لك
نزف دمي
نزف دمي
قبله شفافك
طهرت فمي
نزف دمي نزف دمي
وصار الليل نباح ... كلاب
والهث في المسافه
واسكبك ديمه
عقيمه دنيتي
بدونك عقيمه
ورغم الي في بعدك ذاب
اجيلك بالعطش غيمه
احبك
حتى لو خنتي
احبك
وارجع لصمتي
.
.
بلا اكتراث تتكلمين ولا تعلمين أن ثمة ملك يغبطكِ على قلامة الشهد الكامنة بين اسنانك والحنجرة ..واغني لك
يا جنتي
فكي خيوط احكايتي
وستأنفي صمت الدخان كوني المكان
ولا تضحكي
من حيرتي
صدري وطن اشواق و انفاسي رحيل
مكسور غصني وما يميل
بشعل من شفاهك جحيم
لا تكذبي
ان هزتك دمعة سؤال
او صرخ رمشك ... تعال
لا تكذبي
.
.
بلا اكتراث تنتقلين من مكان إلى اخر ولا تعلمين أن الأرض تتسربل بما تتركانه قدميك من اثر حتى تعم البركة ..واغنيلك
أصحابي ...يمدون الجدار ..أحجار
ويبكوني عزائي دم
أعزائي
نسوا أنهم سقوني سم
وخانوا فيني الأسرار ...
جداري كذبته أحجار
أنا من كثر ما خان الرفيق وخانني وجهه
حسبت ان الخيانة ماء
حسبت ان الحياة .. لعنة على الاحياء
.
.
يا من تؤثثين زوايا روحي غداة كل صلاة تنسكب الجهات شطركِ وكأن البوصلة معدن لا يشي بقبلة غير غرتكِ البهية ...وأغني لك
مهما شلت في ضلوعك
لا يمكن ابد تقسى
لملم حزنك وأنسى
بقايا ذكرى في دموعك
شظايا قلبك المكسور
اهجر صمتك النازف
من أعلى نجمة في عمرك
ومثل أوراق
اطوي ليلك المظلم
نهار أشواق
تعلم من جديد أتحب
تحن وتعطف وتشتاق
.
.
ثمة قطيع من نور يحج إلى وجنتيكِ غداة كل صباح يا قران الفجر ...واغنيلك
من سرق الحب مني
وحط بيدي معركة
ضاع عمري وفي النهاية
حربي كانت فبركه
يا اكون او لا اكون
مسألة جدا مهمة
في نظرهم مضحكة
القلم هذا بايدي
ادري انه مو قلم
هذا نار وجمر روح
وبحر يمشي بلا قدم
القلم هذا صديقي
بلل ايدي بالوهم
.
.
عجباً لهذا البحار نجا من كل المحيطات وغرق في مقلتيكِ مولاتي ..سبحان من آتاكِ نافلة الحسن أيتها الشهية ... وأغنيلك
يا نايمة في
غربتي
يا بنت أنتي
لي سهادي و مرقدي
يا اية أثبات الجمال السرمدي
يالمؤمنه بكفر السواد
الأبجدي
مدي شراعك
أبحري بي واغرقي
لا أعرف مالذي جاء بي دافقاً بكل هذا الشوق ..تركت كل شيء خلفي ولم التفت حتى وصولي هنا يا صولجان الوجد والجمال والفتنة سينقضي اليوم هناك كما كان عليه دائماً أن ينقضي بما يشبه العقوبة ممرغاً بسخافتهم بثرثرتهم بعوالمهم المتسخة المشرّعة على آخر ما توصلت إليه أرواحهم من غفلة ممهورين بسعادتهم التي تملأها حروفي في قلوبهم ..حروفي التي تنداح أقصاهم ..هاتي يدك يا قمحية الروح وامسحي
كل شيء حد التوحش امسحي جبيني ... سأغمرني بك ...سأغمرني بك
يا قران الصبح وديمومة الحب عليكِ حقا أن تخبزي من حنطة ضحكتكِ رغيف يقتات به المشرد والعابر والمسافر والغريب سأهدي كل منهم قضمة واحدة لا يجوع بعدها أبدا ومن ترياق ريقك اللزج الرقراق اسكبي قدحا لي لا يشرب منه احد غيري فقط لتتطهر روحي ولا يصيبني الزكام والموت ومن خدك المنهال اشعلي فتيل الدنيا وسأغني مثل نيرون وغيثارتي هي ثغرك سليل اللذة والغياب بعد أن احرق مدينتي و ثيابي ولنهدكِ مزيج من تحايا الوجد والقنوط ..ولقلبك تبتسم كل المحيطات ...
.
.
رشدي الغدير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق