Translate

الجمعة، 6 أبريل 2012

إلى الجنة يا طفولتي الحقيرة العابسة ...

 



أنا لم أخسر كل شيء .. على الأقل يمكنني أن أبتسم في وجوه أبناء البشر الضعفاء بين حين وآخر .. وقادر على اكتشاف أشباهي من المخلوقات الأكثر حداثة وتطورا ... رغم أن عددنا قليل على هذا الكوكب ... ربما أكون قد تنازلت عن مشروع الحب ... وتوقفت عن طلب الأشياء الصغيرة التي تسعدني ... أشياء قد تبدو غير مهمة وتافهة ... لكنها تسعدني .. أمنياتي لا حول لها ولا قوة لا يوجد طريق ثابت يقودني إلى حقيقة صحيحة مؤكدة بل تتشابه جميع الأشياء التي لم تعد سوى أوهام فاشلة تسكنني ....


.


.


المسلسلات الكارتونية القديمة لا تفرحني ولا تجعلني يائسا تماما .. هي تؤكد لي أكثر من أي شيء أنني بلغت الخمسين بسرعة البرق و انني في طريقي للتحول النهائي إلى مجرد فكرة عابرة سكنت عقول بعض القراء ... مجموعة أشخاص لا أعرفهم لكنهم يعرفونني من خلال حبهم للهراء الذي أكتبه عن نفسي ... يالهم من بلهاء ... إلى الجنة يا دوق فليد إلى الجنة يا سينان إلى الجنة يا عدنان ومعك عبسي ... إلى الجنة يا باب سنفور أيها النبي الأزرق الصغير ... إلى الجنة يا طفولتي الحقيرة العابسة ... 


.


.


يصنفني بعض النقاد ( التعساء منهم ) على أنني كاتب ساخر ... في الواقع هذا صحيح إلى حد ما ربما أكون ساخراً في محاولة الأختباء من سخرية أكبر وأكثر عنفا وقسوة وهي سخرية هذا العالم التي تدمرني من الداخل .. ببساطة سخريتي هي محاولة للنجاة من سخرية الجهل التي تخنقني وتزيح فهمي الحاد عن كنه الأشياء حولي ... منذ بداية وجودي في الدنيا وحتى هذه اللحظة وأنا الساخر الذي لم يعثر على إجابة مقنعة تؤكد قدرته على التخلي عن الحكمة و الغرق في لجة السخرية القصوى ... حسناً هذا الأمر لا يعنيكم في أي حال من الأحوال ... فقط تجاهلوا حديثي هذا ... أه .. يمكنكم الموت بعد قليل ... هذا لا يزعجني اطلاقا ...


.


.


رشدي الغدير 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق