
Translate
السبت، 23 فبراير 2013
الخميس، 21 فبراير 2013
بالغت في الحسنات و بالغت في السيئات حتى أنني أغضبت الله وأغضبت الشيطان
قالت الطبيبة :"ها هو" إنه يشبهك .. قلت لها :"نعم هو يشبهني بوضوح سافر .. وأكملتُ في داخلي: هذا المسكين لا يعلم أنني والده ...كنت سعيدا بك يا بن الـكلب ...ها أنت تكبر و تستنشق رائحة الأنانية في هذا العالم القذر .. أريد منك شيئاً واحداً فقط .. عندما أعجز عن الحراك أحملني إلى الحمام وثبتني جيداً و ساعدني في وضع مؤخرتي على المرحاض تماماً وأستمع لضراطي وأحفظه في داخلك كأقوال حكيمة تفيدك في المستقبل .. وعندما أنتهي من تفريغ الخراء ..أرفعني وأفتح شدقي مؤخرتي بشكل لطيف وأمسح ما التصق من الخراء .. هذا ما أريده بالضبط .. يمكنك أن تغرب عن وجهي عندما لا أحتاج الحمام ..هذا لا يزعجني اطلاقا ....
.
....قالها لي والدي : طز فيك يا أبني كن رجلاً وإلا سحقتك ... وها أنا أقولها لك ...طز فيك يا أبني كن رجلاً وإلا سحقتك ...
.
لا ينبغي لك أن تكون شاعرا مثلي ..فأنا أمارس الكتابة هرباً من الموت لهذا تتخذ كتبي شكل تابوت مغلق .. الموت ليس مجرماً ..المرض والألم والقتل لا يأتيك بعد حضور الموت المجرم الحقيقي هو أنت عندما تفكر بالموت وتهرب منه .... الموت ليس مجرماً ... يمكنك أن تعيش طوال حياتك دون أن تشعر بالخوف لكن لو تحولت إلى شاعر مثلي سيلتصق الموت في وجهك ولن يغادرك حتى بعد موتك ....
.
أسمع .. لا تمنح وطنك أكثر مما يستحق .. أنا علاقتي في وطني كعلاقة المناديل بالزكام ...تعيساً أنا أشاهدُ وجه البحر
وفي داخلي ألفُ سفينة تائهة لا تعرف الجهات ..أيها الوطن القاسي ..أغرب عن وجهي
.
أتبع ما يليق بعقلك و روحك ولا تكن مثلي أنا ..فأنا بالغت في الحسنات و بالغت في السيئات حتى أنني أغضبت الله وأغضبت الشيطان في نفس الوقت ... الله والشيطان يتعاركان في صدري دون توقف ...
.
أكمل دراستك و سأحتفل بنجاحك و سأقضي النهار كله في نفخ البالونات و تجميد وجهي على ابتسامة سخيفة لا تمثل مشاعري الحقيقية .. لن أفسد فرحتك فلا ذنب لك بكل هذا السخط الذي يقتات داخل رأسي .. إنها الحياة تحدد ندوبها جيداً وتحيلني إلى قبر متشقق لا يتسع لأحد ... أنت يا ولدي تجهل حقيقة كنهي وتجهل كل الأشياء التي أكتبها وأمزقها .. حاول فقط أن تنسجم مع حقيقة انني والدك و أفخر بي ولا تنتبه لفشلي الذريع في كل شيء فشلي الأبدي .. فشلي الماثل أمامي بثبات مثل صفعات جدك المتراكمة على وجهي ..
.
لا تستمع لنصائح أبناء البشر الضعفاء قل لهم لم يبق عندي حذاء أخيط نعله بنصائحكم لا شعر عندي للسارقين ولم تعد أبوابي تجيب الطارقين فوفروا نصائحكم وأجلسوا معي ندخن وطننا الأبله في لفافة ..ثم نبصقه على قارعة الوهم
.
.
نسيت أن أقول لك : طز فيك يا أبني
.
.
رشدي الغدير
الأربعاء، 20 فبراير 2013
الجمعة، 15 فبراير 2013
أنا نحات الفراغات المهملة في تاريخكم المخزي يا أبناء البشر الضعفاء
في كل ليلة قبل النوم أحملُ دلو الزبالة إلى الفناء ... أدلقه هناك ... أدلقه هناك تماما ... ولدى صعودي عائداً بالدلو الفارغ إلى شقتي الحقيرة أسمع أصوات الانبياء وهم يشيدون بأخلاقي الحسنه عند الله .. و الله لا يكترث بي .. أشاهد نفسي واقفاً فوق هضبة عالية وسط بياض باهر و الملائكة تتحلق حولي باحترام مبالغ فيه و حورالعين يبتسمن لي ويسدلن خصلهن النورانية من نوافذ الجنة المواربة .. وفي لحظة يقظة مخادعة أكتشف أنني ما زلت ممسكا بدلو الزبالة الفارغ ورائحة بقايا الزبالة تزكم أنفي .. أنظر إلى السماء .. وأبتسم ...يبدو لي هذا كاف جداً ... لو أنني لم أخرج في عام 1960 ..
.
لو أنني لم أخرج من رحم أمي في عام 1960 ما كان تم تجاهلي و تركي موهوما على حافة الاشياء .. لو أن هذا لم يحدث لكان تاريخي شيئاً هاماً و العلامة التي سأتركها على وجه العالم ستكون مميَّزة و واضحة .. إنني لا أعتبر نفسي شاعرا او كاتبا او حتى نبي مؤجل ...بل أنا نحات الفراغات المهملة في تاريخكم المخزي يا أبناء البشر الضعفاء ... أعيدوني إلى رحم أمي .. و أعدكم أن لا أولد في عام 1960 ...
.
تذكروا دائماً أنني
في عام 1960 أخرجت رأسي وبصقت على هذا العالم القذر .. كنت مشدوداً إلى درجة أنَّ حبلي السري انقطع من تلقاء نفسه ...تاركاً النصف العلوي من جسمي في حالة نشوة .. كنت أضحك حتى كدت ألفظ أحشاءي لفرط السخرية ... أيها العالم القذر أتفووووو عليك
.
رشدي الغدير
أنا شاعر عظيم ايها العالم القذر
كل الأيام السابقة لم تكن ملكي ... كانت منحة من الله ربكم وخالقكم يا ابناء البشر الضعفاء وأنا لا أحب استخدام المنح لتحقيق أغراض شخصية ... سأموت لأعيد إلى الله الأمانة واكمل المهمة وأتحرر من هذا القيد ... بعد موتي ستكون لي حياة أتصرّف بها كما أشاء... ستكون حياتي الخاصة التي حصلت عليها بجهدي الشخصي، لذلك أستحق أن أستغلها دون أن أدفع ثمنها لأحد ...
.
طوال الطريق اليوم كنت أتلمس فكرة عابرة .. عابرة فقط ... وكلما حاولت الامساك بها لبلورتها داخل نص تنسل دودة من الشارع وتدخل أذني... تقضم تركيزي وتبتلع الفكرة العابرة ... فيما بعد تخرج الدودة من أنفي مكللة بالمخاط والسوائل اللزجة الخضراء المصفرة ... يالها من دودة وقحة ..... لم أقصد أن أجلب معي كل هذا الموت في نصوصي ..صدقوني إلا قليلاً.. إلا قليلاً فقط ... الموت ياله من فكرة بسـيطة كأحلام الفقراء وعابرة كسرب جراد جائع وأعمى ... رحم الله كل من مات في نصوصي ... أشعر بالذنب كما لو أنني النص والقلم و الدودة والأنف
.
وصيتي لكم ...ألا تتركوني وحيداً حين أموت .. أريدكم أن تبصقوا داخل قبري .. ابصقوا فيه حتى يكون ملمسه لزجا كمخاط الأطفال في مواسم البكاء ... أبصقوا في قبري حتى تعجز الأرض عن تحليل جسدي و كشف عورتي للنمل ... أبصقوا في قبري واعدكم أن أبصق على وجوهكم حين نلتقي في جهنم ...
.
أكتبوا على قبري : هنا يرقد شاعر كبير أيها العالم القذر
.
.
رشدي الغدير
الليلة أريد أن أعود منتصراً إلى السرير ..
أعتذر لتأخري في الكتابة لكم هذا الصباح لقد كنت مشغولاً في لعق أطرافي وحك جسدي بقدمي المدربة ونبش البراغيث التي استوطنت ببين شعيراتي الصفراء ..حتى يستريح مني الاحياء والأموات .. بعد شروق الشمس ذهبت إلى العمل مشيا على الأقدام لعدم توقف أي تكسي في الطريق .. فجأةً ........غدوت كلباً ... للأمانة استغرق الأمر ثلاث دقائق حتى يتكور جسدي وينحني عمودي الفقري وتلتصق أصابعي وتتحول أظافري إلى مخالب قصيرة ...
المشكلةكانت في تطور لساني من لسان شاعر إلى لسان كلب .. أحببت الذيل جداً كنت أهزه للمارة بحب .. ولهاثي وسيلان لعابي على الرصيف .. الأمر الذي أدهشني هو خوف القطط في الشارع وحب الأطفال لي ... لطالما تجاهلتني القطط في كل الشوارع .. و لطالما خاف مني الاطفال وأنا في حالتي البشرية ... من الرائع أن نكون كلابا لثلاثة أيام في الشهر ... أيها النبلاء ..كونوا كلابا مثلي ليحبكم الاطفال وتخاف منكم القطط في كل شوارع الدنيا
.
يؤسفني أن أبلغكم عن ندمي الهائل بمعرفتي البائسة بكم يا اصدقائي التعساء .. أنتم تعرفون جيداً أن جلودكم غير صالحة لصنع حذاء واحد البسه في قدمي .. وأن عيونكم الصغيرة لا يمكنها رؤيتي كنصف نبي وعلى وجهي ابتسامة ذهب عنها الرجس وطهرها الله تطهيرا دون كساء ... سأشرب الخمر بعد قليل وأرمي زجاجاتي الفارغة في وجوهكم و أستعد لصوم كل شهور رمضان مجتمعة بعلبة سجائر مذهلة تنتظر فمي .. أغربوا عن وجهي .. أتركوني أتعفن في شقتي الحقيرة كقبر منسي على حواف مدينة الدمام .. لقد تحولت إلى كلب وسيكفيني الله حاجتي لأبناء البشر التعساء
.
تعال هنا .. هيه أنت أيها الكلب ..:-
نعم .. ماذا تريد أيها الشاعر العظيم:-
هيه أنت أيها الكلب ... أسمعني جيداً ... الليلة أريد أن أعود منتصراً إلى السرير .. لطالما كنت المهزوم الأخير في كل الجولات ( بسببك أنت أيها الكلب ) .. عند النوم تفزعني الكثير من الأشياء ، كالقيام للتبوّل و رؤية قضيبي الحزين وهو يبكي دموعه الصفراء المتدفقه بشكل مركز داخل مكان واحد مثل نوايا مكدسة لا نهاية لها ... تفزعني أيضاً رؤية نفسي في مرآة الحمام .. المرآة التي لا تنسى ملامح وجهي الأولى يفزعني حقا تكرارها لنفس الملامح كل يوم ... أقول بسخرية مفتعلة : هذا ليس أنا ... هذا ليس أنا ...إنه الكلب ...إنه الكلب
.
.
رشدي الغدير
1
أيها الكفار و المشركين لماذا لم تقنعوني منذ البداية أنكم أصدقائي
في مطعم الشوارما وبينما كنت أقف في الطابور قبل قليل سمعت أحدهم يقول : يا قوم تالله أن جبين هذا الرجل كله نور وضياء وما ظننته الا محمد بن الحسن العسكري أو محمد ابن عبدالله المهدي المنتظر وما أسم رشدي الغدير هذا الا للتمويه وإبعاد عيون الحكومة والسلطات الوهابية ليكمل المسيرة النورانية ورسالته السماوية ..هز القوم رؤسهم وهززت معهم رأسي فرفعوني على الأكتاف ولم يكن في جيبي غير خمسة وثلاثون ريال لا غير ... وها أنا أعود إلى المنزل جائعا وبدون سندوتش الشوارما ...
.
لا أريد أن أبدو مثل أولئك المتباهبن من محبي قطع اشارات المرور الذين سوف يقولون لكم إنهم قطعوا اشارة كذا وكذا في أحد المدن ذات الشوارع الخلفية المزدحمة .. لكن ما حدث حقاً هو أنني لم أتوقف في حياتي كلها لاشارة مرور واحدة .. حسناً هذه المقدمة البسيطة موجهة لكل الأوغاد الذين يرسلون لي طلبات اللعب في المزرعة السعيدة والبوكر ...ما أريد قوله هو أنني سأسرع في الوصول إليهم وتهشيم جماجمهم وسحق عظامهم و استئصال مبايضهم و بروتستاتهم و رميها في مزبلة القرية .. توقفوا حالاً عن العبث معي في هذا الفيس بوك يا أبناء الغباء
.
ولدت جائعا وسأموت جائعا حتى حينما أقرأ في القران الكريم وصف طعام جهنم أظل جائعا كما لو أنني الجوع كله
.
اشعر اليوم بالغضب...مما يجعلي أتمنى أن أضع دماغ أحدكم في صحن و أتناوله بالملعقة ...
.
أيتها المخلوقات اللطيفة .. سحقا لكم أنتم لا تستحقون رفقتي في الجنة ... سأدون اسمائكم في ورقة واطلب من الله أن يقذفكم في قعر جهنم مع حفنة الأوغاد الذين سرقوا أقلامي في المدرسة ....
.
صعدت إلى سطح العمارة اليوم لأعترض طريق الملائكة التي تحمل أرواح الأموات إلى الجنة ..كدت أسقط لولا تشبث الذين لا يتلهفون للقاء الله في ثوبي .. أيها الكفار و المشركين لماذا لم تقنعوني منذ البداية أنكم أصدقائي فحسب ..سحقاً لصمتكم الأجوف طوال هذه السنين ..
.
.
رشدي الغدير
أغسل صحون طعامي بنفسي .. كل ليلة
يا كل العابرين والمطلّين من نوافذ الباصات العمومية .. أيها الشارع الطويل المزدحم ببقايا خطوات الناس وسعالهم .. أيها الرصيف الثابت و الواضح كالنهد في خيال المراهقين .. يا أعمدة الانارة العمياء .. هناك رجلاً يسير بينكم كل يوم تقريبا .. يحمل العبء على كتفه .. تتبادلون معه التحية أحيانا .. لكنكم لم تلحظوا صمته الأبدي ورعشة يده ولا حزن عيونه البنية .. لم تفكروا في السبب الذي جعل رأسه منحني إلى اسفل وهو يمشي بينكم ...على فكرة هذا الرجل هو شاعر عظيم و سيموت يوما ما ولن يفتقده أحد ...
.
سوف أغسل صحون طعامي بنفسي .. سأنظّم الأشياء المبعثرة في حجرتي وأزيل الغبار وأقتل الصراصير كلها .. سوف أمتنع عن شرب الخمر مع الأوباش وسأمتنع عن التدخين والسهر حتى الصباح وسأتوقف عن الصراخ في وجهك والإلحاح في طلب المال منكِ ... عودي يا أمي وأعدك أن أصلي و أصوم مثل كل المؤمنين وأحب الله رغم أنه لا يكترث بي ... سأتحدث معك عن حزنك وأمنياتك وذكرياتك ولن أقاطعك يا أمي ..سأستمع لكِ حتى تنامي ... فقط عودي يا أمي
.
أعلن من هذه اللحظة أنني سأكون شخصا طيبا أيها النبلاء و سأستمع لنصائحكم مثل الأنبياء الذين تحتم عليهم الإصغاء إلى نصيحة الله لتجنب الفظاظة وجلافة الأخلاق لتنجح رسالتهم في الناس ..سأستمع لكم كالتائب بين يدي الأنبا حزقيال قدس الله روحه الطاهرة في الملكوت ... ساستمع لكل نصائحكم بولاء سكان عمان الذين يعتقدون أن السلطان قابوس امتدادا للكون و أنه ولد في بقعة من أصقاع المجرة ... سأستمع لنصائجكم مثل ما يستمع مراهقي الشيعة في القطيف لخطابات الشيخ نمر نمر من خلف جدران المعتقل الصامت ..سأستمع لكم مثلما تشحذ مؤخرة الفنانة شمس الكويتية تقوسها النوراني من ترانيم شيوخ الطريقة النقشبندية وهم يهزون رؤسهم طربا لحالة الوجد والحلول بين ثنايا نهدها الوضاء الطاهر الذي لم يخلق مثله في البلاد...سأستمع لكم ......اغربوا عن وجهي الآن
.
رشدي الغدير
لماذا النساء يغمضن أعينهن عند التبول في الحمام ؟؟
أحد الشعراء أهداني ديوانه الشعري قبل أسبوع تقريبا .. تفرغت لقراءته البارحة .. رميته في القمامة هذا الصباح ... ياله من شاعر سيئ .. (كتبت رأيي هنا حتى يشاهده بنفسه ولا يكلف نفسه عناء الاتصال بي ) .. أنت شاعر أبله يا صديقي وخيالك ضحل واسلوبك تقليدي وفيه غباء كما أن لغتك الشعرية تثير الغثيان .. أتمنى أن تتوقف عن كتابة الشعر فوراً .. يمكنك أن تبكي وتصرخ وتشتمني ...هذا لا يزعجني اطلاقا ...
.
أصدقائي يتعاملون معي على أنني بنك معلومات .. يتحلقون حولي كالضفادع لينهالوا علي بأسئلتهم الغريبة مثل : - في أي اصبع كان يضع عنتر أبن شداد خاتمه؟- كم عدد صفحات أنجيل لوقا .. ؟!- كم مفصلا في العامود الفقري للخنفساء وكم أنفا للسحالي الافريقية - لماذا النوافذ في الجدران وليست على أرضية الشقة ؟؟- لماذا رأس الإنسان ليس مربعا ؟؟- لماذا النساء يغمضن أعينهن عند التبول في الحمام ؟؟ ....أرجوكم أخبروا أصدقائي الأوغاد أنني ضقت ذرعا بمعاملتهم لي ... ...أنا لا أحفل بالمعلومات ... ولا أعرف لماذا أجد الاجابات أمامي دائما ......اللعنة ... هذا فيه مضيعة للوقت ....
.
حسناً أيها النبلاء .. لساعة ونصف وأنا أحاول أن أثبت للفراغ أنني قادر على استيعاب واحتواء فشلي في أن أكون شخصا صادقا جدا مثلكم تماما .. لكن الفراغ (أبن الكلب ) ظل فارغا طوال الوقت ..واكتفى بمراقبتي في صمت وأنا عاجز في قرارة نفسي عن التفاهم معه ... من فيكم حاول التحدث مع فراغه ..من فيكم أقنع فراغه بفكرة عابرة وغبية مثل الصدق ..اللعنة ها هو فراغي عاد وجلس أمامي من جديد ..
.
عندما أقمت أول أمسية شعرية في حياتي ..أبتسمت لكل الحضور الذين رأيت في عيونهم سخرية تجاهي ... وأنا أعرف حجم استخفافهم بي ..كنت أسرع باستحضار دعابة مضحكة تحفظ لهم الفائدة من وجودي على المسرح .. رغبت في أن أعترف لجميع الحاضرين أنها أول أمسية أقوم بها وأنني أشعر بالخوف والخجل ..لكنهم تركوا كل شيء وراحوا ينظرون بسخرية ويتهامسون في ما بينهم حول ندمهم لحضور أمسية شاعر مجهول لا يعرفه أحد .. أغمضت عيوني ورفعت رأسي وأطلقت قصائدي إلى السماء ... وأنا أسمع تصفيقهم بحرارة يتزايد و يتزايد ..أردد في داخلي : كس أختكم يا أبناء الكلبة ..... أنا شاعر عظيم أيها العالم القذر ... أنا شاعر عظيم ...
.
رشدي الغدير
الاثنين، 11 فبراير 2013
دعونا من التفكير بالكريم كارميل
كنت غبي جداً في مراهقتي المبكرة ..غبي لدرجة أنني كنت أظن أن الفتيات الجميلات لا يصبن بالزكام وأنما ينزل منهن في الحمام هو كريم كراميل وليس خراء .. ..ثم ماذا حدث .....دفعت حياتي كلها في محاولة تصديق هذا الوهم .. حاولت حيازة القدرة الخارقة على حماية هذا الوهم في داخلي .. منذ المرحلة الابتدائية وحتى الآن ظللت أتمسك بغبائي الجميل لأنه يحميني من الداخل او لعله يحمي إيماني الساذج بضرورة التمسك بما تبقى منه في داخلي ....في النهاية ...لم يكن كريم كراميل ...بل كان خراء ...خراء فقط ..اللعنة ...هذا فيه مضيعة للوقت .
أشعر برغبة محتدمة في كتابة نص جديد لكنني عاجز عن تصوّره إذ أفتقر إلى الأفكار المحددة كما أنني ليس لدي ما أقوله وكل شيء في حالة ثبات وجمود بالنسبة لي .. كل القرائ ينتظرون مني أن أبادر باتخاذ قرار حاسم بالبدء في كتابة النص لكنني غير متأكد تماماً مما ينبغي فعله .. لذلك أنا أماطل و أسوّف و أكذب و أخدع في محاولة يائسة لكسب الوقت..لطالما حملت هذا الاعتقاد بأنه إذا استطعت تأجيل الأشياء لفترة كافية فإن الوحي سوف يعود إلي ويلهمني ..لقد فقدت قدراتي على التحكم في واقعي لذلك أنا أقف أحياناً متفرجاً على ما يحدث لا خالقاً لما يحدث .. متفرجاً فقط ...ما يحزنني أنه لم يكن كريم كراميل ... اللعنة .. هذا فيه مضيعة للوقت .
دعونا من التفكير بالكريم كارميل ... في كتابي (حسناً أيها النبلاء ) الصادر من مصر كنت أتحدث في أحد نصوصي عن غدري المسخ الذي يسكنني .. قلت أن ما يريده المسخ في بؤسه و شقائه هو أن يكون مقبولا في المجتمع و معترفا به لكن المجتمع يرفضه... في هذا المسخ يوجد شيء إنساني يصعب اكتشافه لكنه موجود ..يقول المسخ موجه حديثه لي : ستكتشف أبنتك أخيرا بأن والدها لم يكن ساحرا بل مجرد رجل عادي يسكنه المسخ .. المسخ الذي صنع هويته الحقيقية وخلقها كإله ..المسخ الذي منع هزيمة الآباء على يد أبنائهم .. المسخ الذي سيفتك بروحك ويعجل موتك إن أنت أنكرت وجوده ... حسناً ما أريد قوله هنا أنني حقاً أشعر بالندم لكتابتي حول المسخ ... هذا كل شيء ...ماذا تنتظرون أغربوا عن وجهي ..فوراً .
رشدي الغدير
أعرف زبالاً يكتب الشعر أفضل منكم جميعا
أنا الممنوع المتعثر الذي لا يحلم إلا بالإكراه .. أنا مخترع المبررات وخالقها ارتبط بي لون التبرير واغتالتني نوبات الكسل و التسويف أنا العابث بماء الحياة ومشعل الحرائق في أدمغتكم الفارغة .. أنا أبو الكآبة وأبنها الشرعي المشرعة أجنحته على الموت القابع تحت قلوبكم المتهدجة لفرط الغفلة .. أكتب لكم وأنا في أوج غضبي و بطمأنينة ملحوظة و أعصاب مشدودة و أعلم أن هذه الكتابة لا تضر أحداً غيري لأنني أنا صاحبها وسيدها وسادنها ولا أعرف إن كانت هذه الكتابة تعيد لي البسمة و الأمان كأي شيء آخر أفتقده في حياتي البائسة يا أبناء البشر الضعفاء ... ثكلتكم أمهاتكم ولم يبك عليكم أحد ...
.
دعوني أخبركم بمنتهى الصراحة والوضوح أنني كلما مارست القراءة لكتاباتكم في صفحاتكم قليلة الأصدقاء أشعر دائما بأنني أكثر مخلوقات الأرض يأسا ويآسةً وحزناً وكئابة .. تنهار تماما كافة محاولاتي في انتظار ولو بصيص أمل صغير منكم ... للأسف كتاباتكم خالية تماماً من أي فنيات حتى افكاركم بالية ومكررة و لا جدوى منها .. ما تكتبونه في صفحاتكم يدفعني إلى الغثيان ... أنتم تعجلون في موتي ..لعمري أنكم ستسألون يوم القيامة عن كل هذا الحزن الذي سببته لي كتاباتكم الغبية في حياتي القصيرة معكم ... سحقاً لكم .. أغربوا عن وجهي وأكتبوا شيئاً يستحق القراءة
.
هل تحبون كتاباتي أم أنكم ذوو قلوب عليها أقفالها ولا تفقهون حديثا فتقترفون بكل حماقة مجاملتي وتمسحون الجوخ الذي تهرأ لفرط المديح .. أنا لا أحتاجكم فقد وصلت توا للسماء وإني لغني عنكم وعن العالمين
.
الشعراء المثقفون البورجوازيون هم الذين يدفعونني إلى الغثيان .. أيها الشعراء في كل مكان ..أعرف زبالاً يكتب الشعر أفضل منكم جميعا ..أغربوا عن وجهي ..ثكلتكم أمهاتكم ولم يبك عليكم أحد ...
.
أريد مجبوس هامور فوراً ومرقة شعوم ونصف بطيخة صفراء تسر الناظرين ... فأنا جائع الآن وكأنني الجوع كله ... سحقاً لكم وليذهب الشعر إلى الجحيم
.
رشدي الغدير
أمارس العادة السرية لأطمئن على سلامة خصيتاي .. ليس أكثر
أنا شاعرٌ عظيم أيها الحمقى و يوم ما سأقف على المنصة بجانب ملك السويد أستلمُ جائزة نوبل للآداب .. وستقبلني كل النساء في السويد .. موتوا في حسرتكم أيها الحمقى..
.
سأذهب إلى مدينة جده بدعوة من فرع وزارة الثقافة البائس هناك .. تماماً كأنني مبعوث النار لزيت الكلام ..لكن ماذا سيفعل شخص مثلي يسكن مدينة الدمام المقدسة نبية النفط المدججة أقدامها بكحل الأرض وبفتنة الخليج العربي تغويها البحرين وتهادنها قطر والكويت تخطب ودها كل حين فيما تستجدي الأمارات أهازيجها البحرية الأصيلة ..الدمام يا كعبة القرامطة أيتها الشيعية السنية الصوفية الملحدة الكافرة المؤمنة كم أحبك يا الدمام .. سامحيني وأغفري لي سأذهب طواعية لهجينة أفريقيا مدينة جده القبيحة الغبية الطيبة حد السذاجة الغارقة بفسادها ومائها وبرود نسائها الجنسي ... سامحيني يا حبيبتي الدمام .. أعدك أن لا أبصق في مدينة جده وأن لا أتبول على أرصفتها كما أفعل بك ...كل سوائلي لكِ وجدك يا الدمام الجميلة ..سحقاً لكم
.
أستيقظت باكراً لأرمي صباح الرياض في مزبلة الملز بجانب فندق اليمامة المسكون بالأشباح والجن .. لقد زادوني رهقا و تسببوا في انتصاب قضيبي وجفاف فمي .. يالهم من مخلوقات شهوانية .. لكنني لم أتوقف عن كتابة الشعر ليشتمني ملك الجن و لأصاب بالملل من رائحة مؤخرته الحمراء .. قال لي ما سلكك في طريق الثمامة .. قلت له هو قدري أيها الملك النبيل وأنا لم أختار طريقاً غير ذي زرع لألطخه بأخطائي الجميلة وأبكي كلما تجاوزت محطة وقود لا تبتسم ...قلت له أيضاً أنني أمارس العادة السرية لأطمئن على سلامة خصيتاي .. ليس أكثر ... وأنني ذاهب إلى مدينة جده بحيوانات منوية قليلة .. وبكثير من السخط والألم ...
.
وصلت مكه عصر اليوم لينزل المطر فيها مدرارا بعد أن سألت الله المطر لمكه ..ثم توقفت في المسجد الحرام لأصلي ما تيسر لي من صلاة المحبين لله المشتاقين لرحمته ..وفيما كنت أقترب من الكعبه وإذا بي اتعثر بين الركن والمقام لتظهر أخر علاماتي وليعجل الله بفرجي الشريف .. أنا المهدي المنتظر علي سلام الله وعلى آلي وسلم ... الحمدلله لقد وصلت إلى مدينة جدة بكامل أطرافي المبتورة لكن رأسي يؤلمني ويصدر رائحة مثل تفاحة متعفنة مليئة بالدود والثقوب .. يا أهل جده أنا المهدي المنتظر بايعوني على المنشط والمكره وزوجوني زوجاتكم أسوة بأنصار المدينة المنورة وما فعلوه مع المهاجرين من مكه عندما أعطوا زوجاتهم لرجال أخرين دون أي اعتبار للعشرة او الأطفال أو حتى الحب ... أعطوني زوجاتكم بسرعة قبل أن أرفع يدي إلى السماء وأغرقكم بالماء ...
.
الحكمة .. أنزلت سروالي وتبولت عليها قبل قليل .. كانت الحكمة تصرخ تحت وابل أحماضي الحادة ... ولم أستمع إليها ..مسكينة الحكمة .. ما حاجتي أنا للحكمة ما دمتُ شاعراً عظيم أيها الحمقى البلهاء ...
.
.
رشدي الغدير
السبت، 9 فبراير 2013
لا تقلقوا .. صوركم القبيحة تزعجه هو الآخر
الصراصير يتسللون من البالوعة، يتركون على الأرض رؤوساً مقطوعة لأصدقائهم الغابرين ويطلبون مني دفنها في حاوية القمامة وبقداس يليق بالشرفاء.. يشربون معي ومن نفس الكأس ثم يدخلون فمي مع الوجبات السريعة .. ينحشرون في أذني كلما سمعت أغنية عابرة لشمس الكويتية ذات الأثداء المستعدة لأحتلال دوار لؤلؤة جديد ..يخرجون معي إلى الشارع ليلقوا التحية على العابرين والغرباء و أبناء السبيل ..يتسلقون يدي كلما لوحت لهذا الوطن القذر وطلبت منه الاغتسال ... وأنتم حفنة أوغاد لا يمكنكم السماح لمجموعة صراصير لطفاء أن يقبلوا أفواهكم خلسة وأنتم نائمون ... أغربوا عن وجهي ..هذا لا يزعجني اطلاقا
.
أبناء البشر الضعفاء جبناء جدا أيتها الصراصير النبيلة ...هلموا إلي يا صراصيري سأنتقم من كل شيء الليلة وسأعلق وطني من خصيتيه وأصفعه وأركله وأبول عليه ... الليلة سأتخلص من لعنتي المتوحشة و أُسكت بكاء الطفل في داخلي .. أيها الطفل الغبي الذي يسكنني سأغتصبك الليلة وأقضي عليك مع ثلة من أشجع الصراصير في المدينة ... اللعنة هذا فيه مضيعة للوقت ... جداً
.
تزعجكم صورة الصرصار اللطيف ... لا تقلقوا .. صوركم القبيحة تزعجه هو الآخر .. هو الآن يتمسك بخشب السرير و ووجوهكم القبيحة تنهش خاصرته ..
.
علاقتي طيبة جداً مع الموت لكنني لا أموت ، بل أكتب نصوصاً قصيرة وأتمسح بأجنحة الصراصير ..فقط
.
صراصيري خجولة وأنيقة تطل من فتحة البالوعة كالمحصَّنات من نوافذ بيوتهن ...
.
.
صراصيري ..تفهم حزني أكثر منكم يا أبناء البشر الضعفاء
.
رشدي الغدير
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)