أعرف زبالاً يكتب الشعر أفضل منكم جميعا
أنا الممنوع المتعثر الذي لا يحلم إلا بالإكراه .. أنا مخترع المبررات وخالقها ارتبط بي لون التبرير واغتالتني نوبات الكسل و التسويف أنا العابث بماء الحياة ومشعل الحرائق في أدمغتكم الفارغة .. أنا أبو الكآبة وأبنها الشرعي المشرعة أجنحته على الموت القابع تحت قلوبكم المتهدجة لفرط الغفلة .. أكتب لكم وأنا في أوج غضبي و بطمأنينة ملحوظة و أعصاب مشدودة و أعلم أن هذه الكتابة لا تضر أحداً غيري لأنني أنا صاحبها وسيدها وسادنها ولا أعرف إن كانت هذه الكتابة تعيد لي البسمة و الأمان كأي شيء آخر أفتقده في حياتي البائسة يا أبناء البشر الضعفاء ... ثكلتكم أمهاتكم ولم يبك عليكم أحد ...
.
دعوني أخبركم بمنتهى الصراحة والوضوح أنني كلما مارست القراءة لكتاباتكم في صفحاتكم قليلة الأصدقاء أشعر دائما بأنني أكثر مخلوقات الأرض يأسا ويآسةً وحزناً وكئابة .. تنهار تماما كافة محاولاتي في انتظار ولو بصيص أمل صغير منكم ... للأسف كتاباتكم خالية تماماً من أي فنيات حتى افكاركم بالية ومكررة و لا جدوى منها .. ما تكتبونه في صفحاتكم يدفعني إلى الغثيان ... أنتم تعجلون في موتي ..لعمري أنكم ستسألون يوم القيامة عن كل هذا الحزن الذي سببته لي كتاباتكم الغبية في حياتي القصيرة معكم ... سحقاً لكم .. أغربوا عن وجهي وأكتبوا شيئاً يستحق القراءة
.
هل تحبون كتاباتي أم أنكم ذوو قلوب عليها أقفالها ولا تفقهون حديثا فتقترفون بكل حماقة مجاملتي وتمسحون الجوخ الذي تهرأ لفرط المديح .. أنا لا أحتاجكم فقد وصلت توا للسماء وإني لغني عنكم وعن العالمين
.
الشعراء المثقفون البورجوازيون هم الذين يدفعونني إلى الغثيان .. أيها الشعراء في كل مكان ..أعرف زبالاً يكتب الشعر أفضل منكم جميعا ..أغربوا عن وجهي ..ثكلتكم أمهاتكم ولم يبك عليكم أحد ...
.
أريد مجبوس هامور فوراً ومرقة شعوم ونصف بطيخة صفراء تسر الناظرين ... فأنا جائع الآن وكأنني الجوع كله ... سحقاً لكم وليذهب الشعر إلى الجحيم
.
رشدي الغدير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق