Translate

الجمعة، 15 فبراير 2013

الليلة أريد أن أعود منتصراً إلى السرير ..

702780_4664282418166_692318182_n


أعتذر لتأخري في الكتابة لكم هذا الصباح لقد كنت مشغولاً في لعق أطرافي وحك جسدي بقدمي المدربة ونبش البراغيث التي استوطنت ببين شعيراتي الصفراء ..حتى يستريح مني الاحياء والأموات .. بعد شروق الشمس ذهبت إلى العمل مشيا على الأقدام لعدم توقف أي تكسي في الطريق .. فجأةً ........غدوت كلباً ... للأمانة استغرق الأمر ثلاث دقائق حتى يتكور جسدي وينحني عمودي الفقري وتلتصق أصابعي وتتحول أظافري إلى مخالب قصيرة ...
المشكلةكانت في تطور لساني من لسان شاعر إلى لسان كلب .. أحببت الذيل جداً كنت أهزه للمارة بحب .. ولهاثي وسيلان لعابي على الرصيف .. الأمر الذي أدهشني هو خوف القطط في الشارع وحب الأطفال لي ... لطالما تجاهلتني القطط في كل الشوارع .. و لطالما خاف مني الاطفال وأنا في حالتي البشرية ... من الرائع أن نكون كلابا لثلاثة أيام في الشهر ... أيها النبلاء ..كونوا كلابا مثلي ليحبكم الاطفال وتخاف منكم القطط في كل شوارع الدنيا
.
يؤسفني أن أبلغكم عن ندمي الهائل بمعرفتي البائسة بكم يا اصدقائي التعساء .. أنتم تعرفون جيداً أن جلودكم غير صالحة لصنع حذاء واحد البسه في قدمي .. وأن عيونكم الصغيرة لا يمكنها رؤيتي كنصف نبي وعلى وجهي ابتسامة ذهب عنها الرجس وطهرها الله تطهيرا دون كساء ... سأشرب الخمر بعد قليل وأرمي زجاجاتي الفارغة في وجوهكم و أستعد لصوم كل شهور رمضان مجتمعة بعلبة سجائر مذهلة تنتظر فمي .. أغربوا عن وجهي .. أتركوني أتعفن في شقتي الحقيرة كقبر منسي على حواف مدينة الدمام .. لقد تحولت إلى كلب وسيكفيني الله حاجتي لأبناء البشر التعساء
.
تعال هنا .. هيه أنت أيها الكلب ..:-
نعم .. ماذا تريد أيها الشاعر العظيم:-
هيه أنت أيها الكلب ... أسمعني جيداً ... الليلة أريد أن أعود منتصراً إلى السرير .. لطالما كنت المهزوم الأخير في كل الجولات ( بسببك أنت أيها الكلب ) .. عند النوم تفزعني الكثير من الأشياء ، كالقيام للتبوّل و رؤية قضيبي الحزين وهو يبكي دموعه الصفراء المتدفقه بشكل مركز داخل مكان واحد مثل نوايا مكدسة لا نهاية لها ... تفزعني أيضاً رؤية نفسي في مرآة الحمام .. المرآة التي لا تنسى ملامح وجهي الأولى يفزعني حقا تكرارها لنفس الملامح كل يوم ... أقول بسخرية مفتعلة : هذا ليس أنا ... هذا ليس أنا ...إنه الكلب ...إنه الكلب
.
.
رشدي الغدير
1

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق