Translate

الجمعة، 15 فبراير 2013

لماذا النساء يغمضن أعينهن عند التبول في الحمام ؟؟

أحد الشعراء أهداني ديوانه الشعري قبل أسبوع تقريبا .. تفرغت لقراءته البارحة .. رميته في القمامة هذا الصباح ... ياله من شاعر سيئ .. (كتبت رأيي هنا حتى يشاهده بنفسه ولا يكلف نفسه عناء الاتصال بي ) .. أنت شاعر أبله يا صديقي وخيالك ضحل واسلوبك تقليدي وفيه غباء كما أن لغتك الشعرية تثير الغثيان .. أتمنى أن تتوقف عن كتابة الشعر فوراً .. يمكنك أن تبكي وتصرخ وتشتمني ...هذا لا يزعجني اطلاقا ...
.
أصدقائي يتعاملون معي على أنني بنك معلومات .. يتحلقون حولي كالضفادع لينهالوا علي بأسئلتهم الغريبة مثل : - في أي اصبع كان يضع عنتر أبن شداد خاتمه؟- كم عدد صفحات أنجيل لوقا .. ؟!- كم مفصلا في العامود الفقري للخنفساء وكم أنفا للسحالي الافريقية - لماذا النوافذ في الجدران وليست على أرضية الشقة ؟؟- لماذا رأس الإنسان ليس مربعا ؟؟- لماذا النساء يغمضن أعينهن عند التبول في الحمام ؟؟ ....أرجوكم أخبروا أصدقائي الأوغاد أنني ضقت ذرعا بمعاملتهم لي ... ...أنا لا أحفل بالمعلومات ... ولا أعرف لماذا أجد الاجابات أمامي دائما ......اللعنة ... هذا فيه مضيعة للوقت ....
.
حسناً أيها النبلاء .. لساعة ونصف وأنا أحاول أن أثبت للفراغ أنني قادر على استيعاب واحتواء فشلي في أن أكون شخصا صادقا جدا مثلكم تماما .. لكن الفراغ (أبن الكلب ) ظل فارغا طوال الوقت ..واكتفى بمراقبتي في صمت وأنا عاجز في قرارة نفسي عن التفاهم معه ... من فيكم حاول التحدث مع فراغه ..من فيكم أقنع فراغه بفكرة عابرة وغبية مثل الصدق ..اللعنة ها هو فراغي عاد وجلس أمامي من جديد ..
.
عندما أقمت أول أمسية شعرية في حياتي ..أبتسمت لكل الحضور الذين رأيت في عيونهم سخرية تجاهي ... وأنا أعرف حجم استخفافهم بي ..كنت أسرع باستحضار دعابة مضحكة تحفظ لهم الفائدة من وجودي على المسرح .. رغبت في أن أعترف لجميع الحاضرين أنها أول أمسية أقوم بها وأنني أشعر بالخوف والخجل ..لكنهم تركوا كل شيء وراحوا ينظرون بسخرية ويتهامسون في ما بينهم حول ندمهم لحضور أمسية شاعر مجهول لا يعرفه أحد .. أغمضت عيوني ورفعت رأسي وأطلقت قصائدي إلى السماء ... وأنا أسمع تصفيقهم بحرارة يتزايد و يتزايد ..أردد في داخلي : كس أختكم يا أبناء الكلبة ..... أنا شاعر عظيم أيها العالم القذر ... أنا شاعر عظيم ...
.
رشدي الغدير

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق