Translate

الأحد، 20 ديسمبر 2009

أخاف من الصمت الكامن في الأشياء حولي..


 





 



هذا يحدثُ باستمرار.. صدّقني أيّها الطبيب ولا أجد تفسيراً مقنعاً، خاصة عندما أجد وجهي في صحن الزبدة؛ كان من الممكن أن أخسر عيني، هل تعلم؟ كنت مترددا من دخول عيادتك، قلت في نفسي: ما الذي سأقوله للطبيب؟ هل سأخبره عن الكدمات والخدوش التي أجدها تلون جسدي كلما استيقظت من النوم ولا أعرف كيف أصبت بها؟ ماذا عن الأوراق والبطاقات الشخصية والفواتير القابعة في جيب ثوبي ولا أعرف مصدرها ولا أتذكر كيف وصلت أو متى وضعتها أو من هم أصحابها .. هذا محيّر!

يحدث كثيرا أن تتصل بي فتاة تقول أنها تعرفني وأنني كنت معها البارحة في الليل وأنا أقسم لها أنني لا أعرف رقمها ولا أعرفها ولم أقابلها في حياتي، حتى المال يختفي من محفظتي ولا أعرف كيف يتبخر..

أعلم أنني أشخر مثل بعير على السّرير.. تبدو الحقيقة مخيبة، يحدث كثيراً أن أسقط منكباً على وجهي لفرط تقلبي المستمر، ودائما ما أحلم أنني أصعد درجا ما؛ لذلك فرجلي تتحرك وأنا نائم، ثم أصل إلى أعلى الدرج لأستيقظ وأجد نفسي في المطبخ عارياً ومستلقياً تحت الثلاجة!

جربت أن أربط رجلي إلى السرير.. لن تصدق ما حدث، استيقظت ووجدت أنني كسرت الأعمدة تماماً، هل أنا مريض أم ماذا أيها الطبيب؟!

في إحدى المرات ذهبت إلى مطعم أبو نواس في الشارع التجاري، قال لي المحاسب أنني لم أنتظر البارحة لأستلم طلبي، أجبته بأني لم أكن في المطعم البارحة فضحك بوجهي وقال: أنت حر لكن لا تدفع الحساب لطعام تطلبه ولا تأخذه. ثم أعطاني ستين ريالاً وقال: هي لكْ، أقسمت له لكنه رفض تصديقي..

أيها الطبيب أنا أشعر بالخوف لمجرد محاولة تفسير ما يحدث لي، قبل ثلاثة أيام استيقظت من النوم ووجدت رسالة في جيبي مكتوبة بنفس خط يدي وموجهة إليّ وبأسلوب أدبي رفيع، أعجبت بها جدا وأحضرتها معي، لم أتبين من كتبها هل أنا أم شخص آخر، ومتى كتبت وكيف وصلت إلى جيبي، حتى أن الورقة كان عليها بقع صلصة الطماطم ورائحة الزبدة وموقعة باسم الآخر! صدقني أيها الطبيب برغم كل اعتقاداتي الخاطئة إلا أنني أفسح زاوية ضيقة في عقلي ولا أصل إلى تفسير محدد .. حتى سيارتي كل يوم أجدها مركونة في مكان مختلف وعليها الوحل والغبار برغم أنني لم أحركها من مكانها؟! .. دائما ما أعتقد أن شخصاً يسرقها وأنا نائم لكن الغريب أن مفاتيحها في جيبي دائما .. أشعر بالحيرة أيها الطبيب!

الطبيب : حسناً يا رشدي الغدير هل يمكنك إخباري عن طفولتك قليلا.. عن مخاوفك .. هل كانت الكوابيس تطاردك في نومك، هل كنت تتحرك وتمشي وأنت نائم؟ هل أخبرتك والدتك عن شيء غريب يحدث لك في الليل؟

أيها الطبيب النبيل سيذهلك إن قلت لك أنني لم أكن احلم في طفولتي، كنت أهس في نومي بصمت مثل جذع شجرة مقصوفة، مثل متراس مرمي في ساحة المعركة ولا أحد يهتم به، مثل حفرة لا يقع فيها أحد، أغمض عينيّ وأغرق في سواد الشيء ولا أحلم أبدا..

لم أكن أحمل حنيناً غير معلن لعالم غير موجود، ورغم هذا كنت مخلصاَ جداً للخدر الذي ينتابني، لكنّ أمي كانت تحدثني عن هذياني وتحركي وتجولي في البيت وأنا نائم، قالت أنني كنت أقوم بالليل وأقف قرب السرير أراقبه وأبتسم .. مثل روح تلقي على صاحبها السلام، والطريف أنّ جدتي أخبرتني فيما بعد أنني كنت أمشي إلى غرفتها وأنام مثل قط تحت سريرها، كانت تتركني لنفسي .. أخبرتني أيضا أن الجن يلهون بي كلما تم تلبس جسدي وأنا نائم.

أمي لم تكن لتترك ولدها السمين للجنّ، أخذتني إلى الشيخ جدعان الدوسري رحمه الله ليلون جسدي بخطوط مستقيمة بعصاته الملتوية وهو ينفث الماء والزيت في وجهي، كنت أبكي لفرط الألم وهو يصرخ بي: أخرج يا عدو الله أنا عبد الله، وأنا أرد عليه: أين أخرج ولا أبواب في الجوار، لولا تدخل والدي ومنع الشيخ من ممارسة ساديته الشرعية لكنت عجينة لزبة لشخص يشبهني.

كنت أخاف من كل شيءٍ ساكن لا يتحرك أيها الطبيب، أخاف من الكراسي، من الشجر، من النوافذ .. أعتقد أنني كنت أخاف من الصمت الكامن في الأشياء حولي..

قبل أن أتحول لشاعر يمارس صمته الأبديّ كنت أهرب إلى الكتابة كلما صفعني حدسي المفرط بالتكهن، أذكر أن الشاعر الألماني "غوته" قال ذات مرة: "لكي نحسن كتابة بيت واحد، يلزمنا أن نحلم به" لكني لم أتفق مع "غوته" في هذه الحكمة، فأنا شخص لا يتقن الحلم ..

هل تعلم أيها الطبيب النبيل كنا ونحن أطفال في المدرسة نرتعش لفرط الخوف من مدرسنا الوغد اسمه أستاذ عادل، كان ابن الفسق يخرج لنا شيئه المتدلي ويطلب منا لمسَه وتحسُّسَه، وإن رفضنا طلبه كان يعذبنا .. يضع القلم بين أصابعنا الصغيرة ويضغط ثم يضغط .. ونحن نبكي، في النهاية كنا نسْتسلم لرغبته ونمسك قضيبه البشع بالتناوب، حتى جعَلنا نشعر أنّ قضيبه مادة مهمّة في المنهج، كان يحذرنا من حماقة إخبار أولياء أمورنا بهذا السّر، نعمْ .. كان يسْميه السّر.. ، السّر الخطير!.. هل تصدق أيها الطبيب النبيل أننا كتمنا السر لفرط رعبنا حتى تم نقله من المدرسة بعد أن منحته الإدارة جائزة أفضل مدرس؟! تصور ابن السخط هذا هو أفضل مدرس!! ..

الطبيب : هل يمكنك أن تحدثني عن مشاعرك العاطفية عن الحب مثلا يا رشدي الغدير؟

أيها الطبيب النبيل، لا أجدني منسجما مع استعمال تعبير مشاعر عاطفية عندما يتعلق القول عن لحظة الحب ..، اكتشفت هذا مؤخراً أنني شخص لا يعرف كيف يحب ولا يحمله شوق لأنثى بعينها، قد لا أفهم الأمر بوصفه أزمة وجودية بيني وبين الحب، كنت أظن أن دلالة الحب تحمل غالبا معالم غير واضحة أو مكتملة المعنى، فمثلا لفرط تداول كلمة الحب أصبحت أقع في خلط مبهم بين اشتياقي لجسد أنثى وتوقي لروحها .. لكني أنا شخص يصعب احتماله من قبل الأنثى وذاكرتي مشحونة بلحظات الهجر والنسيان ..

أعترف لك أنني وقعت في حب نساء كثيرات .. أكثر مما تتصور، كان يصدر صوت في داخلي، صوت لا أعرف مصدره يوبخني ويشوه صورتهن في خيالي ، وسرعان ما أستسلم للصوت .. وأهرب بعيدا مثل وغد يركل احتمالاته ويضحك .. كنت أمزق أرواحهن بالفراق والغياب المتعمد، كنت أشطر قلوبهن بفجيعة مخبوءة، أسمي نفسي بنمر النهد وتيس الفحولة، فيما أخفي عنهن خدوشي الصغيرة .. أحيط روحي بسياج منيع من الصّمت حتى لا تظهر نقاط ضعفي جلية، وأنا معهن كنت أعامل الحبيبة على أنها مشروع مستقبل فاشل يجب الخلاص منه سريعا ورميها في دهاليز النسيان ..

هذا لا يعني فشلي تماما في كل المغامرات الغرامية، ثمة واحدة فقط استطاعت جعلي أطوي المسافات من أجلها .. هي أنثى حقيقية والبقية زيف ..

وحدها تمكنت من جس الشريان الضعيف في روحي، وحدها صفعتني بالحب واستحلبت فمي وعلمتني كيف أختصر الطريق إلى برزخ الفرح .. وحدها حولتني إلى شخص لا أعرفه، شخص يحب الهدية ويهدي والدته زجاجة عطر .. وحدها أسكتت الصوت الموبخ في داخلي، لكنها هجرتني! ..

ابنة الرحيل تركتني مثل طفل مشوه في مزبلة مستشفى الولادة، عاقبتني بتخبطي المستمر، وحتى هذه اللحظة أيها الطبيب أشعر أنها موجودة في مكان ما .. ربما منطوية مثل درزينة شهوة تحت حرارة رجل آخر، رجل يغرس قصبته في رحمها ويجعل ذاكرتها بيضاء، يمسح الأسماء ويدهلز الشوارع بجسدها، رجل وقح وأحمق وقبيح .. ربما ضربها على مؤخرتها كلما نطقت حروف أسمي..

أيها الطبيب بدأت أكرهك، الآن عليك أن تخبرني هل أنا مريض هل أعاني من شيء ما؟!

الطبيب : نعم يا رشدي من خلال كشفي على حالتك أعتقد أنك تعاني من حالة اضطراب نفسيّ نسميه المشي أثناء النوم، ويتحدد هذا الاضطراب بأنه يحدث خلال الثلث الأول من الليل في مرحلة النوم العميق حيث يصحو المريض جزئياً ويقوم ببعض التصرفات والحركة والمشي .. ومنهم من يذهب إلى الحمام للتبول أو ينزل على السلم أو يذهب إلى المطبخ ويأكل، أو يفتح خزانة الملابس ويمكن له أن يخرج خارج المنزل. وفي حالات نادرة يمكن أن يقوم بأعمال معقدة مثل حالتك أنت، فأنت تقوم بقيادة السيارة والذهاب إلى المطاعم ومقابلة النساء والتحدث مع الناس وكأن شخصا آخر يسكنك، هذا كله مرتبط بطفولتك المعقدة وربما كتابتك للشعر هو عقلك الباطن الذي يستغل نومك فيتحكم بجسدك ويجعلك تعيش شخصية مختلفة عن شخصيتك الأخرى.

حسناً أيها الطبيب، هل هناك علاج محدد لحالتي هذه؟ أكره أن يتحكم بجسدي عقلي الباطن هذا، رغم أنني لم أنتبه لوجوده، كيف له أن يفعل بي هذا؟!! هل يمكنك تخليصي منه أو نزعه من داخلي؟ أريد أن أعيش مثل كل الناس بدون أشياء غامضة تحدث لي، طبعا هو ليس جنياً .. صحيحٌ لطالما اعتقدت أن الجن مخلوقات ضعيفة وغبية لا يمكنها كتابة الشعر أو البحث عن حلول، هل هذا صحيح أيها الطبيب؟

الطبيب : نعم يا رشدي الغدير هو ليس جنياٍ أو جنية استنادا إلى الرسالة التي كتبها لك حتى أن لغتها غير مفهومة لي وكأنه؛ أقصد عقلك الباطن أو كما يسمي نفسه في الرسالة رشدي الآخر يحاول التواصل معك عن طريق الكتابة، ويبدوا أنه يرغب حقا في أخذ حيز من حياتك الواقعية، أو لعله يريد الظهور في يقظتك ومشاركتك الحياة، دعني أصدقك القول طوال عملي كطبيب لم تمر علي حالة مثل حالتك وأنا مهتم لعلاجك، سأعطيك حقنة تجعلك تسترخي وستنام هنا على سرير العيادة ثم سأحاول مخاطبة عقلك الباطن الذي يكتب لك الرسائل ومن خلال تواصلي معه سأجد لك طريقة للتخلص منه.

بعد ثلاث ساعات استيقظت من النوم ووجدت الطبيب في زاوية العيادة ينزف الدم من رأسه وكل الأشياء من حوله مبعثرة، كما أن ثيابه ممزقة فصرخت اطلب النجدة ولكن وجدت أن الممرض في الخارج قد هرب وترك باب العيادة مفتوحاً، رفعت السماعة لأطلب الشرطة لكن أسلاك الهاتف كانت مقطعة كما أن شاشة الكمبيوتر مكسورة.

ذهبت إلى الطبيب ورفعته من الأرض.. فتح عينيه وهو يصرخ: أرجوك لا تضربني، أرجوك، قلت له: ولماذا أضربك؟! هل أنا مجنون؟!! قال لي: من أنت هل أنت الآخر أم رشدي؟ قلت له: أنا رشدي ومن هو الآخر هذا؟

أخبرني الطبيب بما حدث ..

بعد أن أعطاني الحقنة ذهبت في نوم عميق على سرير العيادة، كنت أتقلب كثيراً وأنا نائم كما يقول الطبيب الذي كان يسجل ملاحظاته على ورقة، وبعد ساعة تقريبا إذا بي أقف على قدمي وأذهب صوب الطبيب، يقول الطبيب أنه اعتقد أنني صحوت من النوم لكنَّ ما حدث أنني لم أكن أنا، بل الآخر الذي يسكنني..كان وجهه فارغ من التعابير الإعتيادية البشرية

أمسك الطبيب من ياقة قميصه ورفعه إلى أعلى وهو يقول له أيها المخنث هل تحاول طردي من الداخل؟ قال له الطبيب أنه يرغب بالتواصل معه لكنه سدد لكمة مباشرة في وجه الطبيب ورماه إلى زاوية العيادة وقام يحطم الأشياء ويصرخ ويشتم كل شيء ويهدد الطبيب بأنه سيقتله، ولما دخل الممرض الذي حاول حماية الطبيب أمسكه أنا الآخر ووضعه على الأرض وقام بصب لكماته المتتالية عليه، وبعد أن حطم كل شيء وقطع أسلاك الهاتف وحطم الموبايلات؛ جلس قريبا من الطبيب وأخبره أن اسمه هو الآخر وأنه من سلالة الموت والعصيان وأنه كان يستمع إلى كل الحديث الذي دار بيننا ولحسن الحظ أنه بمزاج جيد وغير مستعد للقتل، أخبره أيضا أن رشدي الحقيقي جبان وضعيف ولا يعرف كيف يأخذ حقه من الدنيا وأنه غارق بالعمل المستمر وهو الوحيد الذي يمكنه حمايته، وهدد الطبيب بأنه سينتهز فرصة نوم رشدي الحقيقي ويأتي إلى العيادة ويقتله بفصل رقبته عن جسده لو حاول علاجي أو طرده من داخلي..

بعد أن أخبرني بهذا؛ طلب مني الطبيب أن اخرج من العيادة وأن لا أعود أبداً..

.
.
.
اللعنة على الآخر الذي يسكنني .. كم أكرهه!!


----------




 


 


 

الأربعاء، 16 ديسمبر 2009

يدك الصغيره وهي تهش الذباب







كُنت أشاهدك في الخمس دقائق بين الحصص خائفا ومنطوي على نفسك في باحة المدرسة الثانوية التي جمعتنا في انصهار وجهك وذوبان شعرك تحت وهج الشمس في ارتباك سندويشة الجبنة تحت هشيم اسنانك وأنت ترمقني بنظرة سريعة كنت تضع العين في مؤخرة رأسي وكلما التفت اليك اشحت بوجهك مثل متهم وأنا أبتسم لفرط خجلك وخوفك من هذا الوحش الذي يدخن السجائر وحيدا خلف سور المدرسة لم أكن أعرف اسمك بعد لكن حفظت ملامح وجهك عن ظهر قلب بعد أن انتزعتك من يد عبود الذي كاد يحطم رأسك بعامود خشبي قصير وجده مرمي قرب الباب المفتوح الباب الذي يتمسح بثيابنا كلما دلفنا خارجين من المدرسة سمعت صراخك وشاهدت تحلق الطلاب حولك لم أتمالك نفسي والدم ينزف من أنفك وعبود الوغد يحشر وجهك بين ذراعة ويلكم ما تيسر منك دفعته بجسمي حتى وقع منكب على ظهره ومسكتك من ثوبك وتشبثت أنت بي هل كنت تعلم أنني طوق النجاة رماني الله اليك بعد أن وضعتك قرب الجدار عدت الى عبود ونظرت مباشرة في عيونه دون أن أتكلم فهم هو كل شيء وذهب مبتعدا ولم يقترب منك بعدها فيما عدت أنا الى تدخين سجائري التي أسرقها خلسة من جيب والدي لم يكن والدي يشعر بعدد السجائر التي تنقص من العلبة بالواقع هو لا يهتم لشيء ولا ينتبه لنقص الأشياء من حوله والدي رجل متسربل في عمله وفي هرولته اليومية وبتوبيخ أمي عن كل اخطاء الكون كان يلومها حتى على شرودها كلما صفعتها الحياة وعاد سكران يترنح يشتم الملك والوطن ويشتمها ويشتمني ويضربها وتهرب المسكينة الى دموعها تبكي بحرقة فيما أنا اراقب كل شيء وأفكر بقتل والدي أو كتم أنفاسه بالوسادة وهو نائم فيما بعد كان يضاجعها بحرارة ويقول لها حبيبتي تصور أمي نفسها كانت تقول له حبيبي أيضا لم أكن أفهم ما يحدث بعد عشرين سنه سأكتشف انه على حق وأنني سأمارس نفس الهواية في عدم الأكتراث لشيء وفي توبيخ زوجاتي العشر ومضاجعتهن اخر الليل وأستحلاب أثدائهن ... كانت السجائر البيضاء مفتاحي الى العزلة كنت أهرب اليها أضعها في فمي وأشعل القداحة واتنفسها فيما أنت كنت تختلس النظر من بعيد الى مراهق ضخم تقريبا هو أطول طالب في المدرسة واكثر الطلاب صمتا على الأطلاق وأكثرهم وحشية حتى أن المدرسين يتحاشون الاقتراب منه هو انا يا صديقي ... كنت أشعر برغبتك في الاقتراب مني كنت أعلم أنك تحلم في التحدث الي لم أتبين أن حواراَ كان يمكن أن يقوم بيني وبينك يدك الصغيره وهي تهش الذباب عن وجهك طرف ثوبك المتسخ لفرط جلوسك على الأرض التفاتتك السريعة الى عبود الشرير كلما مر بجوارك لهفتك لرؤيتي من بعيد وانا ادفن كتبي المدرسية في حقيبتي السوداء العجوز محافظتك على مسافة مستمرة وأنت تمشي خلفي مثل خروف صغير لم أكبد نفسي عناء فهم لغتك الصامتة يا صديقي كنت أتخيل صوتك لكني لم أسمعه ابداً هل كان جهلا مني هل كانت علاقة القطيعة والتوتر الذي ينفثه غموض شخصيتي وحده سامي بن يعقوب كان همزة الوصل بيننا أخبرني أنك كنت تحدثه عن خوفك من بطش صبيان ثالثة باء واخبرني ايضا عن سخريتهم منك ورميهم لكتبك من نافذة الفصل وعن بصقهم على طاولتك وعلى ثيابك سأقول لك سر يا صديقي ودون أن تعلم ذهبت اليهم في احدى الفسح وجمعتهم وطلبت منهم عدم مضايقتك قلت لهم أنك أحد اقارب والدتي وانك مهم جدا بالنسبة لي وسأقتل كل من يقترب منك وحذرتهم من أخبارك بهذا كنت اراقبهم في المدرسة واكشر لهم عن انيابي أعلم أنك لم تفسر سبب تركهم لك وسبب أحترامهم الغامض حتى لدخولك الحمام يا صديقي أقف الان بعد عشرين سنة على قبرك سمعت أنك توفيت قبل سنه في حادث قالوا لي أنك نطقت الشهادة قبل أن ينتزع ملك الموت روحك لم أتمكن من حضور العزاء لكن أخبروني أنك كنت تبحث عن عنواني هل كنت تنوي حقا زيارتي يا صديقي أنا ايضا كنت اتمنى زيارتك سمعت أنك تعمل كطبيب عظام في مستشفى الدمام المركزي ثم تم نقلك الى مستشفى اخر سمعت أيضا أنك تزوجت من الفتاة القصيرة التي كنا نضحك عليها عندما وقعت من باص المدرسة أعتقد أنها تعثرت بعباءتها الطويلة فيما كنت أنت الوحيد الذي لم يضحك عليها أذن تزوجتها أيها الجبان حسناً لم تكن تثير اهتمامي على كل حال قالوا لي أيضا انك أنجبت ثلاثة اطفال منها وأنك تحبها جداً أنت ميت الان لا أعرف كيف تتحمل صمت القبور من حولك وهسهسة الموت القابع في المكان صديقنا سامي بن يعقوب مات قبل سنه ابلغه تحياتي أن صادفته في البرزخ هل تعلم ان عبود الذي كان يضربك في المدرسة يعمل الان كمدير بنك اقليمي البنك السعودي الهولندي في الخبر ابن الغبار يركب سيارة اغلى من منزل في حي عبدالله فؤاد هل تذكر عندما كان يضرب الطلاب ويستولي على سندويشاتهم يلتهمها بحقارة الذليل ويتركهم للجوع ... حسناً يا صديقي الشمس اقتربت من المغيب يجب أن اتركك الان وداعا يا صديقي يجب أن اعود لممارسة الموت في مقبرتي الكبيرة أنا ايضا
.............
رشدي الغدير


 

حديث قصير لا يهم أحد








أنا: ليس أكثر من مكوثي طويلا أحدق في اصابعي بحثا عن همسة عابرة خرجت من فمها ولحسن الحظ كانت يدي قريبة ذاك اليوم من خدها يدي التي تمارس الإصغاء الى الزغب النائم تحت شفتها وقفز خصل شعرها الصغيرة كما لو انها تحاول الهروب الى أسفل عنقها الملتوي في التفاتةٍ طويلة ما يجعلني أدير وجهي بحثا عنها رغم انها غير موجودة أعتقد أنني أحبها أن لم يكن هذا هو الحب فماذا عساه أن يكون

أنا الاخر: أنت تتوهم هذا ربما بسبب حرمانك من الجنس و الكبت وفوران رغبتك الجنسية يقودانك الى توهم الحب عليك أن تنبه الى أن الفراغ الذي تركته خلفها يورق في وجهك ويجعلك تحدق في اصابعك بحثا عن خاتم فضي كان يسكن اصبعك رميته في البحر عندما هجرتك حبيبتك الأولى هو الفقد يقتات على خيال رجل مثلك يعيش وحيدا في مدينة الدمام الموحشة بزنابقها الذابلة وشوارعها المفخخة بالموت أكمل كأس الخمر وأذهب للنوم فلا شيء يستحق الأنتظار

أنا: افرغت نصف زجاجة الخمر ومسحت كل الذكريات من راسي لكن صورتها ماثلة أمامي حتى وانا امشي عاري بين الغرف أشعر بوجودها خلف الستائر في الاقداح الفارغة في ملابسي في صوت قطرات الماء الهاربة من السقف في وجهي في الكرسي الوحيد المبتعد عن الطاولة في هسهسة النوافذ أشعر انها تراقبني وتسمع حديثي هذا معك كل شيء ينفذ بسرعه سجائري صبري حتى الهواء في الغرفة أشعر انه يتسرب من ثقب ما في الجدار لا تضحك مني أرجوك أن قلت لك أنني أتعمد اغلاق الابواب ثم فتحها من جديد وأنا أحمل ايمانا كامل انني سأجدها نائمة في غرفة ما تعبث بي فكرة الشروع بمناداتها او الصراخ في غرفتي هذه

أنا الاخر: كل ما في الأمر أنك تمد يدك فلا تلمس غير رحيلها لا تسمع صوتها وهي بعيدة عنك ربما هي مشغولة في هندسة خطواتها الى سرير رجل اخر ربما ضاجعها وسل عجيزتها المنهالة وهي غائبة في اللذة بين يديه ربما صفع نهدها ودسه في جيبه وركلها برجله على خاصرتها أنت تعرف النساء يغريهن العنف على السرير وانت يا رشدي فاشل في التقاط اشاراتها حتى أنك لم تكن تميز اضطرابها لم تكن تننتبه الى رائحتها وهي تشعل اسمك في فمها وتحاول صب لعابها على جبينك لم تكن تليق بشغفها للقسوة لم تكن كافي لها في الواقع هي لم تكن معجبة بك بالنسبة لها كنت مجرد رجل عابر لا يلفت الانتباه ولا يهتم به أحد فقط مارس نسيانها اغرق وجهها في كأس الخمر سيذوب في الداخل وستذهب للنوم وتستيقظ ولن تجدها

انا: حسناً يا أنا معك حق سأنهي كأسي واذهب للنوم ولن أهتم بتفسير سبب التصاق صوتها في كل شيء اللعنة أنا رجل لا يصلح للحب

--------------
رشدي الغدير


 

السبت، 12 ديسمبر 2009

تعلمت هذا الأمر في المعتقل عندما سجنت على خلفية بعض الكتابات





حسناً أيها النبلاء كنت قد وعدتكم أن اكمل كتابتي عن النهد الهارب قبل ايام سافعل هذا بالتأكيد لكن صدح سؤال في رأسي قبل قليل ودعوني اعترف أنني لم افكر بعد في سؤال مشابه إلا أنني أدرك بانه ثمة أختلافا جوهرياً بين ان يخطر سؤال يدهش اللحظة بوصفها الثورة اللحظية وبين سؤال اخر يتعلب وينجز من خلال تفكير متواصل أعترف ايضا أن مستويات الاستعمال الزمني خلقت لي بعض المشاكل فاردت بشكل خاص أن أتجنب ثقل الماضي المركب وهكذا كان سهلاً علي أن اعبر بالطريقة التي صيغ بها المحكي في النهاية عن الاشياء مثلما كنت افكر فيها او أدركها وأن أجد لها موقعا سرديا في اللحظة التي اتلفظ فيها أنا هنا أتحدث عن كتاباتي للحواريات السردية التي كنت أعتقد انها ومن خلال شكلها الأنطباعي المعتاد تمثل عائقا يقف في وجه القراءة خاصة عندما تكون الحواريات لن اقول الحوارات أجد أن مفردة الحواريات أنسب في الاستعمال هنا اقول عندما تكون مصاغة بطريقة
محكمة وفيها شخوص أقل كما انني أتجنب وبشكل خفي الوقوع في ما يشبه الاتجاه المحاكي الناجز خاصة في إعادة الانتاج الزائف لكلام الشخوص لم أعتمد عدم المباشرة لانني اريد أن ابتسر والخص واذهب للفكرة بسرعة واعترف ايضا أن المشكلة الكبيرة التي أعترضتني اثناء الكتابة هي التمكن من الوصول الى جعل السرد في الحواريات قادرا على التعبير وعن العديد من الاصوات خاصة صوتي انا رغم عدم ذهابي في نهاية النص الى ترك القارئ يخبط خبط الاعشى وسط التباس قوي اعتقد انه يتعلق برغبة المحكي الاستراجاعي وبان بداية المحكي المسرود لا تقدم الا في النهاية هذا الأمر مرهق جدا ولا املك أن اخرج منه بالواقع دعوني اعترف أنني مستمتع به أعتقد أنها لحظة كونية في الكتابة تمنحني التحدي والاستلذاذ الفكريين اللذين لهما علاقة بتمزقات ماضية حدثت في طفولتي أو في طفولة رشدي الغدير الشخص الذي يحاورني ويسكن داخلي ورغم هذا فالبنية الاستدلالية في نصوصي المسرودة تنبعث منها هرمونية تجعلني أعيد القرائة لنفسي بذهول عجيب اعترف أنني معجب بنفسي الى حد الهوس وهذا لا يحرجني أبدا قبل أن أنهي حديثي السريع يجب ان اعترف أيضا انا رجل لا اكون على معرفة مطلقة بطبيعة اشتغال المجتمع الذي احاول الاندماج داخله الا عندما اهاجمه انا فقط اهاجم كل ما يحدث بجواري ودون توقف هي طريقتي في فهم المجتمع واعلم أنها لا تعجبكم لكن عليكم أن تدربوا أنفسكم على تقبلي أمر اخر من سيوجه لي نصيحه فيما يتعلق بهذا الامر فساكشف له مؤخرتي وليختصر الموضوع ويغرب عن وجهي وليتذكر لم تلدني أمي لأبحث عن سعادة الناس ورضاهم ... هذا شيء لا يهمني ابداً

أمر أخر يجب الأنتباه له قبل أن يطلق أحدكم الحكم المتسرع ضدي كما هي العادة لقد نشأت هذه الحوارات والكتابات أساسا على خلفية ما عشته وما تمكنت من جمع بعض الملاحظات بشأنه وما يترتب على التجربة من تداعيات اخرى لقد قادتني هذه الأحداث الى الخروج بمجموعة من التأملات التي باشرتها بكيفية جد متعمقة على كل حال ستجدون أن هناك العديد من العناصر المرتبطة بالجانب السيري الا أني في نهاية المطاف اضع السارد خارج الذات الخفية وأحاول أن اختفي وبشكل فيزيائي في التفاصيل ستجدون ايها القراء الأعزاء أنني أجنح الى الأيمان في قرارة نفسي أن حياتي العادية معقدة وصعبة للغاية وقد أكتشفت أن افضل طريقة لتجنب أي مشكلة محتملة هي أتباع مذهب عدم امتلاك أي شيء يذكر لقد وجدت حريتي في هذا المعتقد وفي سياق الحياة المألوف أعتقد ان ثمة طريقتان ليكون المرء حراً أن يصمد ويصارع في عدم امتلاك شيء أو أن يستسلم كلية لتيار الحياة الجارف وملذاتها وأن يتشبث بالأشياء المادية دعوني أخبركم سرا مهم لقد تعلمت هذا الأمر في المعتقل عندما سجنت على خلفية بعض الكتابات لقد تمكنت وانا في السجن من ملاحظة أن المعتقلين الذين فقدوا حرياتهم منذ وقت بعيد قد انتهوا الى رفض امتلاك أي شيء مهما كان أنهم يمنحون الاخرين أي شيء يقع تحت ايديهم رغبة منهم في البقاء منفصلين واحرار لدرجة أنهم يرفضون الاحتفاظ بكأس زجاجي لأن الكأس ربما تتسخ وتحتاج من ينظفها أو قد تتكسر فيشعر السجين أنه فقد شيء وأن الشيء قد امتلكه هو
بعد هذا الحديث هل موقفي واضح
حسناً أغربوا عن وجهي عليكم اللحمة
...........
كتبها رشدي الغدير كمحاولة للفهم لا أكثر


 

 

بابا لماذا يتحول وجهك الى شيء اخر كلما أبتسمت شيء مرعب ومخيف





همست أبنتي شريفة النظيفة في أذني اليوم قالت بابا لماذا يتحول وجهك الى شيء اخر كلما أبتسمت ... أنت نادرا ما تبتسم وكلما أبتسمت توشك على البكاء لا تغضب مني بابا لكن انا اعرف انك متجهم لسبب مجهول بالواقع انا اعتدت على رؤيتك غاضب طوال الوقت لذا لا أريدك أن تبتسم حتى لا أفقد الخيط الخفي الذي يربط وجهك في خيالي وحتى أتذكر أنك موجود في مكان ما كلما ذهبنا للنوم بدونك وقالت شريفة أيضا نعم يا بابا أنا اخاف من فرحك العابر لأنه يخفيك عدة ايام ولا نجدك في الجوار كلما ابتسمت نصاب بالهلع حتى أن برهوم يتساءل عن عجائب تصرفاتك غير القابلة للتفسير هل تتذكر عندما ظهرت في التلفزيون كان برهوم يبكي ويحاول الدخول الى الشاشة ليلمس وجهك كان يمرر اصابعه بانتظام على الشاشة وهو يناديك طلب من روزان ان تبحث معه عن الباب الخفي خلف التلفزيون الذي يعتقد أنك دخلت منه حتى بعد أن انتهى البرنامج كان يراقب التلفزيون وينتظر خروجك لم ينم تلك الليله ولم يغسل أسنانه لمدة طويلة ومع ذلك كانت أسنانه بيضاء تماماً مثل أسنانك هل تعلم أنه طلب مني عدم اطفاء التلفزيون كان يخاف عليك من السواد في الشاشة قال أنك ستغرق داخلها وتموت مثل النملة التي تموت في ثقب الجدار الخفي حاولت اقناعه انك بخير لكنه .... يبكي حتى وهو يأكل الشوكلاته كانت دموعه تختلط بها







هل حدثتك عن غضب روزان منك قالت لي روزان أن الجن خطفوك قبل سنه نعم خطفوك الى اسفل الأرض من فتحة البلاعة في الشارع وتم تغييرك اقصد انهم وضعوا شخص اخر يشبهك شخص يلبس نفس ملابسك ويغيب عن البيت ورائحته مثل رائحتك أنت تعرف الرائحة التي اقصدها تشبه القمح الذي لم يخبز بعد حتى صوتك تم استنساخه في الشخص الاخر تقول روزان انك في الحقيقة لا تضرب أحد لكن الشخص الأخر يصرخ كثيرا ويحدق في الاشياء الصغيره ويثير رعبها كما انه صامت أكثر منك أقصد أنه صامت حتى وهو نائم فيما كنت أنت تهذي وتتمتم في سريرك وتتحرك أكثر مما ينبغي







قلت لها يا شريفة النظيفة عندما يفقد الإنسان الثقة بالأشياء حوله يكون سلوكه فاقدا لإرادة الحياة، فاقدا لكل مقدرة على المواصلة التي تعطيه المعنى المتسامي، كيف تكون الحال سوياً إذا لم يرَ في الوجود سوى النقطة السوداء المعتمة التي تعكر صفو الحياة من كل ما هو جميل، ومن كل ما هو بريء، ومن كل ما هو متسامي؟!.لكن أعدك أن لا أبتسم رغم أنني كنت أظن أنكِ تحبين أبتسامتي هل حقا أبتسامتي تخيفك الى هذا الحد ثم أن الجن كائنات غبية جدا ولا يمكنها خطف شخص سمين مثلي واخذه الى
العالم السفلي من خلال فتحة بالوعة في الشارع ولو حدث هذا لن أقبل أن انزل معهم الا بدرج او سلم نظيف يا شريفة صدقيني أنا هو أنا فلا تقلقي







قالت شريفة حسناً يا بابا
هل حدثتني عن الرسالة التي كتبتها لأخي برهوم سأنقلها له
قلت لها نعم يا شريفة خذي رسالتي هذه وضعيها تحت وسادة ابراهيم
الرسالة
حسناً يا ابراهيم
أنت غاضب مني أعلم انك الآن تلعنني ألف لعنة و تصب على شبحي ألف تميمة … و الحق معك فأنا أكره نفسي كلما فكرت بما فعلته بك لكن هل اطمع في بقية من سعة صدرك التي اعرفها صدقني لم اقصد ما فعلت كنت اعتقد أن الدنيا لونان فقط ابيض أو اسود , صواب و خاطئ , حلال و حرام , عيب و مسموح هي حماقة المسلمات التي تعلمتها من جوف العزلة لم انتبه لما بين الاسطر اغفل دائما عن الخفايا اجهل اهميتها لك حسناً ساعترف
انا اجاهد في اخفاء وجهي الاخر عنك انت لا تعلم هذا وجهي المتوحش سليل الخفاء والعصيان والموت لن تصدقني ان قلت لك انني ااشعل نيران التوبيخ داخلي فقط كي لا تشعر ببروز وجهي القبيح المندس بين طياتي
مثل لعنة اكتسبتها من موت الناس حولي باستمرار اكاد اشعر انني سبب موتهم وهذا يؤلمني قال لي عمك احمد انك بكيت كثيرا اكثر مما ينبغي وكنت تفزع كلما انهمر الماء من عيونك بألم لم تعهده قال لي ايضا انك تهرب الى القبو وتمسح الغبار عن صورة جدك وتتحدث معه عن تصرفي الاحمق معك اعلم جيدا انك لن تغفر لي تصرفي ابدا لكن انا اطمع فقط ان لا تهرب مني كلما سمعت صوت خطواتي وانا اصعد الى غرفتك يؤلمني ان افتح الباب
وانا اشم رائحة
خوفك
وكرهك لي



 





قالت شريفة
بابا أن برهوم الطفل يحمل………أنفاسك
سحر قسماتك
شعاع روحك هل هناك رسالة اخرى اضعها تحت وسادته
قلت لها نعم قولي له عليك ان تعلم انني شخص لا يعرف انه هو
شخص يسقط باستمرار ويكره المكان يركل احلامه ويركض الى جهة لا يعرفها
ليس ضعيفا ولا جبان بل هو شخص لا يعرف انه هو فقط عاملني على انني تائه
مثل جندب في غابة واحفر في باطن الكف نقوش جديدة وحاول ان لا تشبهني كثيرا
فقط كي تختصر مسافات الخوف وتصل الى مكان ما مكان مختلف احبك
واعشق
حتى كرهك لي
رغم انه موجع







قالت شريفة
لماذا لا يمكننا فهمك بسهولة يا بابا
لماذا ندخل في اهازيجك ونخرج بخفة اكثر دون أن نلتقط شيء نتحدث فيه عنك لماذا نشعر بالخوف منك لماذا لا تتكلم مثل كل الناس لماذا لا نحتفظ بذكريات مشرقة عن تواجدك معنا لماذا كل من حولنا يكرهونك
قلت لشريفة .... انا شخص لا يعرف أنه هو عليكِ ان تعتادي على عدم تمكنك من فهمي طوال حياتك




--------------


رشدي الغدير

الجمعة، 11 ديسمبر 2009

حدث لي البارحة في قهوة ابوهيثم في العزيزية






أنا : صدقني يا حضرة الضابط لم أكن أقصد ما حدث كل ما في الأمر أنني حاولت نصح الشباب في المقهى ومنعهم من ضرب العامل الهندي

الضابط : لا تحاول أقناعي انك كنت تنصحهم نصيحتك الطيبة تسببت في خلع فك احدهم وفقع عينه وشرخ في جمجمته وكسر اسنانه الأمامية كلها والثاني دخل في غيبوبه بعد ان حاولت أنت ادخال يدك في فمه ونزع لسانه وقد كسرت له أنفه والثالث في حالة حرجة ويعاني من ارتجاج في الدماغ بسبب لكمك له لكمات متالية على راسه ولدينا شهود قالوا أنك كنت تصرخ بالفصحى وبكلام غير مفهوم وأنت تضربهم بشكل جنوني وانك مزقت ثياب احد الابرياء الذين حاولوا ايقافك ودفعته الى الجدار واقسمت عليه أن تدخل فستفعل به الفاحشه ناهيك عن تكسير الكراسي في المقهى على ثلة من الصبيان ولحسن حظك ان اصابتهم ليست خطيره كل هذا فقط لتقدم نصيحة لثلاثة مراهقين صفع احدهم عامل قهوة تافه أمامك


أنا : يا حضرة الضابط صدقني الأمر معقد ولم أخطط له لطالما لم تنجح كل خططي في انتشال نفسي من براثن الفشل نعم أيها الضابط النبيل أنا اكثر مخلوقات الله فشلا على الأطلاق حتى في اصغر الأمور افشل لك أن تتخيل فشلي في ترتيب حياتي وكبح جماح رغبتي في البقاء بعيدا عن كل شيء حتى في توقيت نومي أفشل دائما و أنام مفتوح العين وأكتشف نهاية الامر أنني كنت مستيقظ طوال الليل أفشل دائما في اقناع نفسي أنني حي أرزق فيما يصدر صوت داخلي يقول أنني ميت ولا أعلم عن موتي هذا أفشل حتى في المطبخ كلما سيطر
علي الجوع اصنع مكائد ملونه أسميها طعامي اللذيذ فيما أصاب بالغثيان لمجرد تذوقها حتى في علاقتي الاجتماعية انا فاشل كبير وأخسر الاصدقاء دائما خاصة النساء يا سيدي


الضابط :أيها الفاشل الكبير أتمنى أن لا تفشل في إيجاد شخص يقدم لك كفالة الليلة الان أخبرني ماذا حدث اليوم في مقهى ابو هيثم أيها الفاشل


أنا : كنت قد أتفقت مع صديقي ابو فارس على متابعة مبارة الهلال والاتحاد في مقهى ابو هيثم سبقني هو الى هناك أنت تعلم ان المقاهي تكون مزدحمة اثناء المباريات وصل ابو فارس قبلي بنصف ساعة وأتصل بي وللعلم يا حضرة الضابط هذه هي المرة الأولى التي يسبقني فيها صديقي ابو فارس الى مكان ما دعني أخبرك عن ابو فارس هذا وهو شاعر حداثي مغرم بالقراءة الماورائية او دعني اسميها الميتفازيقيات الخلابه لا تبتسم أرجوك يا حضرة الضابط فصديقي ابو فارس قام بعدة دراسات جميلة عن اسلوب الردم في طواسين الحلاج وعن الكثافة البنيوية في قصائد شارل وعن التفككيه في نصوص فولتير صدقني لا اعلم مالذي يغريه في عمل متعب مثل هذا


الضابط : دعنا من ابو فارس صديقك هذا والا وضعتك في الحجز وان رأيته وضعته هو معك هيا أكمل ولا تضيع وقتي تفضل


أنا : حسناً أيها الضابط النبيل ما حدث أن ثلاثة صبيان كانوا يجلسون في الجلسة المقابلة لجلستنا أنت تعرف هندسة الجلسات في مقهى ابو هيثم أشعر ان المهندس الذي هندس المكان كان شبه نائم او لعله كان يعاني من ضمور في خصيته لم يعجبني المكان ابدا يا حضرة الضابط حتى أن دورات المياه وضعها المهندس نهاية الممر ونوافذها الى الداخل هل تتخيل الرائحة الكريهة التي نستنشقها ونحن في غمرة المعسل والدخان يفضح المكان الأمر اشبه بدخول دهاليز مستنقعات اسمنتيه كما أن التكييف سيء جدا خاصة في ايام الازدحام يحدث كثيرا أن اتعرق يشكل مستمر أتحول الى جهاز تكثيف اغرق في نفسي وتلتصق ثيابي على جسدي واشعر بحكة اسفل قفاي ناهيك عن الباعوض الذي يقتات على رقبتي كلما ارتفعت الحراره ثم أن الذباب يضاهي عدد الناس هناك هل تصدق يا حضرة الضابط أنني عقدت اتفاقية خفية بيني وبين الذباب كنت في البداية اضجر واتضايق لفرط ازعاج الذباب لي لكن اعتدت على الأمر في النهاية وأكتشفت أن الذباب مخلوقات ودوده ومرحه ولطيفه جدا هل تصدق أنني اسكب بقايا كوب الشاي في الصحن واقدمه لهم كهدية مني يذهلني منظر تحلقهم حول الصحن وطريقة طيرانهم الرشيقة وأن حدث ووقعت ذبابة في الصحن اخرجتها باصبعي أمسكها بخفة وانفخ على اجنحتها نفخة حنونه ثم ادعها تطير


الضابط : هل أنت مجنون يا رشدي اقول لك اخبرني ما حدث في المقهى فتحدثني عن هندسة المكان وعلاقتك بالحشرات ومودتك للذباب وقبل هذا تحدثني عن فشلك وعن صديقك ابو فارس هل تعتقد أن لا عمل عندي غيرك اسمع يا مجنون سأضعك في الحجز


أنا :حضرة الضابط حدث الأمر في ثواني سريعه قام أحد الصبيان الثلاثة بصفع العامل الهندي المسؤول عن جلب الجمر ووضعه فوق رأس الشيشه أنا أتحدث عن العامل الهزيل الذي يبلغ تقريبا خمسين سنه أسمه بشير وهو طيب جدا ويعمل 12 ساعة يوميا وظيفته حقيرة جدا تخيل ان اغلب الزبائن هناك وهم سعوديون لا ينادونه الا بالكلب ويصرخون عليه تعال يا كلب جيب جمر روح يا كلب جيب جمر ... اقول ان المراهق صفع العامل لم أتمالك نفسي وانا جالس وصرخت في وجه المراهق وقلت له كيف لك أن تمد يدك على هذا المسكين فرد علي المراهق بسخرية وقال كيفي انا سعودي قلت له كونك سعودي لا يمحنك الحق في استعباد البشر فقال لي أنقلع يا شيخ لا يجيك كف على وجهك نظرت الى صديقي ابو فارس الذي همس في اذني رشدي دعنا لا نتدخل في امور لا تنفع دعهم أنهم مراهقين يا رجل وأنت في الاربعين دعهم ... في نفس الوقت نظر الي العامل بشير المصفوع على وجهه ودمعته وقعت في قلبي فالتفت الى الصبي الوقح هذا وقلت له اترك
العامل وشأنه قال لي سألكمه على وجهه هل تعلم ماذا حدث يا حضرة الضابط


الضابط : ماذا حدث اكمل


أنا : قام الصبي بلكم العامل بشير على وجهه الوغد وجه له لكمة سقط منها المسكين ونزف الدم من أنفه هنا انا لم اجد نفسي الا ممسكا بالمراهق وانا اقول له اللعنة عليك أيها الوغد هل تضرب المسكين نكاية بي صدقني يا حضرة الضابط لا أعلم كيف تحركت بهذه السرعة ولا أعرف اي خفة منحتني ايها السماء في نفس الوقت قام اصدقاء المراهق من مكانهم واحدهم كان يلكم ظهري وانا متجمد مثل وتد خشبي امسك رقبة صديقهم حتى قال احدهم لي كس امك فالتفت الى من شتم فرج أمي يا حضرة الضابط فرجها الذي خرجت منه مبللا بنشيجي المكبوت فرج أمي الذي منح والدي الحب والسعاة فرج أمي نافذتي الى الحياة نعم يا حضرة الضابط أنا اعتز بقرج أمي وأحمل داخلي توقير خاص للمكان الذي اشرقت منه روحي .... وعندما سمعت احدهم يشتم فرج أمي تحولت الى كائن مختلف اوقعت المراهق من يدي وذهبت الى الاخر كان اصدقائه يضربونني بالشيشة على ظهري وانا امشي ببطئ متجها الى من قال كس امي ودون ان انبس ببنت شفه كان الوغد يبتعد عني لم انتبه للدم النازف من مؤخرة رأسي بسبب الطرف الحاد للشيشة كل ما كنت اراه هو وجه من قال كس أمي وكان يهرب حتى اختفى بين جموع المتدخلين من رواد المقهى اختبئ خلفهم أبن الغبار حتى أنني لم انتبه الى ابو فارس صديقي وهو يسحبني من يدي فدفعته الى الارض ودون أن أنتبه لكمني احد المراهقين في رقبتي أعتقد أنه كان يريد توجيه اللكمة الى وجهي لكن بسبب طولي وضخامة جسدي اصابتني في مقدمة رقبتي وامسكته من يده وتلبسته تماما ثم هويت عليه بضربة على ناصيته وسحبته الى صدري مثل ملاك الرحمة كدت احتضنه كان رأسه تحت ذقني تماما وهويت عليه بضربة اسفل أذنه ثم على وجهه ورفعته الى السماء مثل بجعة مههوسة بالغيوم ورميته على حافة الجدار القصيرة بعد ان لونت وجهه بزرقة السماء من امطار يدي في نفس الوقت التفت خلفي الى الشخص الذي كان يضربني بالشيشه ومسكت الشيشه من يده ورفعته بيدي الى مستوى رأسي وسددت له ضربات متتاليه بمقدمة رأسي الى انفه ووجهه وحطمت اسنانه ثم رميته على نفس الجدار القصير بجانب صديقه كان همي الوحيد أن أمسك بمن شتم فرج أمي الذي يعشقه والدي دون ريب

الضابط : أكمل أكمل وماذا حصل بعد هذا

أنا: كان الناس هناك يحاولون حمايته مني وانا اقترب منهم واهذي بكلام لا اعرفه ولست مهتما بمعرفته كنت انزع الرجال عنه واحدا بعد الاخر كمن ينزع اغصان الشجرة حتى يصل الى هيكلها كنت كمن يخلع لحاء شيء ما ليصل الى اللب كنت منتظما جدا في مسك اي شخص يغطي رؤيتي ورميه بعيدا حتى وصلت اليه كان متقوس على نفسه لفرط الرعب انحنيت اليه وشددته من اطراف ثوبه قلت له أرني وجهك فلم يستجب لي فمسكته من بطنه وظهره ورفعته في السماء بحركة بهلوانية لا أعرف كيف اتقنتها هكذا مثل كيس فيه قليل من الرمل كاد يصل الى سقف المقهى كنت قد سددت له ضربة في معدته وهو في الهواء ثم رميته مثل قشرة موز صفراء الى الجدار وانطلقت اليه وانا انوي فصل رأسه عن جسده لم اتمكن من الوصول بسرعة الى رأسه كان الناس يمسكون يدي خاصة الشخص الذي تحدثت أنت عنه والذي مزقت ثيابه كان اكثرهم عنادا وجعلني عناده اهمل فريستي واتوجه اليه ومسكته من فمه قلت له ان تدخلت ومنعتني سافعل بك الفاحشة هنا وادس قضيبي في مؤخرتك ورميته بعد ان مزقت ثوبه باسناني وخنقته بيدي العارية لثواني منعت عنه التنفس ثم عدت للبحث عن فريستي الاخيره وجدته يحاول الهروب فركضت صوبه وكبست على بطنه بوزني كله وافرغت لكماتي المتتاليه على وجهه وصدره حتى غاب عن الوعي ثم عاملته بحب فرميت جسدي الضخم عليه ودهسته تماما اعتقد أن تنفسه تقف لثواني سحبته الى اصدقائه عند الجدار القصير ووقفت على رؤسهم وانتبهت الى ان شخص ما غرس سكين في ساقي
الامر حدث بثواني سريعه

الضابط : ستخرج بكفالة

أنا : حسنا هل اتصل بصديقي ابو فارس


الضابط : لا ارجوك انا كرهت ابو فارس هذا اتصل بشخص اخر ... بالمناسبة كم انتهت نتيجة المباراة بين الهلال والاتحاد

أنا : اعتقد خمسة أهداف للهلال وصفر للاتحاد


--------

رشدي الغدير

الثلاثاء، 8 ديسمبر 2009

حوار ساذج بيني وبين المجنون الذي يسكنني

 


 







الشاعر رشدي الغدير :
دقيقه قبل ان يجاوبك الوغد دعني اتوقع اجابته سيقول لك نعم يا صديقي انا حزين حزين لان الجميع يقولون ما لا يشعرون به اقصد انهم يعاملونني بمحبة في العلن فيما يخفون كراهيتهم لي سيقول لك ايضا انه اصبح يشعر بالموت من كل شيء وانه لا يحتمل هذا الوضع انا اعرف جيدا كل اجاباته واعرف سلفا انه يسمعني الان وهذا يخيفه بل يرعبه خاصة أنني اعرف عنه كل شيء تقريبا
هو بالطبع سيكون حزين ؟







رشدي الانسان :
نعم حزين لأنني لا اتقن غير الحزن ... الفرح لا يليق بكائن مثلي يا صديقي ... الفرح تركته للصبيان والمراهقات وبائع البطيخ على طريق الميناء تركته للنساء في السوق و لموظفي ارامكو وسابك وللمومسات والمخنثين ولافراد تنظيم القاعدة وللسباكين والطباخين الفرح لن ينقذني من ذاتي بل سيوقعني في فخ السعادة المؤقتة الهزيلة ... حزين يا صديقي ولا عليك من الوغد الذي تحدث بلساني
ذاك مزيف اعتبره وهم عابر






الشاعر رشدي الغدير :
هي أنت عليك أن تنتبه لكلامي هذا أنه مهم جدا فالوغد يفكر دائما بطريقة عكسية غير متوقعه تماماً مثل اسماك القرش المفترسة تجده يدور بحثا عن رائحة الخوف في الكائنات الصغيرة وأن وجدها انقض مثل وحش الرمال مثل صاعقة سريعه لكن سرعان ما يصاب بالملل ويترك فريسته معلقة في مكان ما بين انيابه يلفظها بعنجهية لا يمكن تصورها ولا تعتقد لوهلة انه شجاع او صلب هذا سيضحكك جدا وصدقني ان قلت لك انه هش من الداخل تماماً مثل كعكة الجوز المسطحة ثم انه يحمل غباء الكون وأن لم تصدقني فلماذا فشل في زواجاته العشر كل النساء يكتشفن هذا اقصد انه تافه كانسان ههههه اللعنة ها انا اضحك من جديد
نعم عليه أن يعترف لكم انه كائن ضعيف وجبان يخفي خوفه بالحزن الشفيف يسربل خدوشه الصغيره بابتسامة ساذجه طبعا قوته تكمن فيني انا في الشاعر الذي يسكنه صدقوني لو حدث وتخليت عنه ستنكشف لكم نقاط ضعفه لهذا تجدونه يتشبث بي خوفا من الموت انا طوق نجاته الوحيد من المهالك من النسيان من ان يتحول الى رقم في بطاقة الاحوال الى انسان بشري مثل الجميع يضاجع زوجته وينجب الاطفال وينتظر الموت نعم انا الشاعر الذي اصعد به الى السماء انا الذي الون وجهه بالكبرياء وامنحه الالق الذي يحتاجه وابن الظلام يكافئني بالنكران اللعنة عليه ناكر الجميل السمين هذا هل تعلم ان ملابسه الداخليه تصرخ وتستغيث لفرط اختناقها بشحومه هههههه اللعنة ها أنا اضحك من جديد ايضا
اتركوه هو لا قيمة له بدوني
هو لا شيء بدون الشعر







رشدي الانسان :
أنت أيها المتعالي على كل شيء من اوهمك أنني احتاجك يا قطعة الغباء المنحوتة في معرض فني لرسوم الاطفال قلت لك قبل خمسة عشر سنه انا لا احتاجك وكررت طلبي منك ان تخرج من روحي وترحل الى اقرب حفرة في شوارع الدمام الممزقة هل تعلم بأنني امقتك لا بل اكرهك كراهيتي للون البنفسجي على ملابس الراقصات في ملاهي البحرين الليلة رغم عشقي لاهتزاز اثدائهن التي كورها الاله واحسن استدارتها من أنت يا مسودة السخط حتى تزعم انك سبب بقائي حيا ارزق هل تعلم انك قبيح اكثر مما ينبغي وانك اوقعتني في مشاكل كثيرة كنت سبب احباطي المستمر دائما ما كنت اقع في مساومة غير عادلة في أن ابقيك في المقدمة واختفي انا خلفك مثل الظل
اخرج ثكلتك الكتابة اخرج لتتطهر روحي من دنسك ومن نصوصك الماجنة ومن افتراسك لي كل ليلة وبكائي مثل طفل تائه على السرير تعبت من دس وجهي في الوسادة هربا منك تعبت من محاولة نزعك من اشلائي الممزقة تعبت من امتطائك للساني والتحدث عني واختيار حتى انواع الطعام والملابس وفرشاة الاسنان ووقت النوم تعبت من تصرفاتك الطفولية مع النساء الضائعات بيني وبينك اعلم انهن يحببنك اكثر مني فأنت الشاعر الذي يكتب ما يجعلهن مثل فراشات تحترق كلما تحلقن حولك فيما تخفيني في جيب معطفك ولا تمنحني فرصة لاتنفس هواء اعناقهن ولمس قنباتهن المزركشة بعناية وفي كل مره تغضبهن ايها المتعالي بغطرستك المزيفة ارحل مني لست احتاجك
حسناً أيها الشاعر سأعترف أعترافي الأخير ولتغضب فأنا لم اعد اهتم بك هل تذكر اخر مره تحدثنا فيها طلبت منك أن لا تتدخل في شؤوني الخاصة طلبت منك أن تصمت أن وجدتني احاول حل مشكلة ما طلبت منك أن تنام في وقت يقظتي وبعد جهد استطعت اقناعك وقد وعدتني ان تصمت أطول فترة ممكنه لكنك يا ناكث الوعد طشت كما بغتة العدو في وجه احبتي وجرفتهم الى مناطق لا يجب أن يدخلوها وهذا كلفني الكثير ورغم اخطائك الا أنك لم تكتفي بأحراجي وسكب ماء وجهي بل تحكمت أنت بكل تصرفاتي فيما كنت نائم ووقعت عني اوراق ومستندات قد تؤدي الى محاكمتي بعد أن ادخلتني في مأزق مع السلطات وأنا والله لم أعد اعرف كيف اتعامل معك بالواقع أنا لم أعد اريد أن اتعامل معك فرحل ارجوك





 


الشاعر رشدي الغدير :
اللعنة عليك أيها الوغد غبائك الفطري يجعلك تتوهم قوتك فيما يظهر ضعفك جلي وواضح وضوح كرشك المتدلي مثل كيس حلوى يحمله طفل دعنا نحتكم للكرسي والستائر والشقوق الصغيرة في جدران الغرفة ولثلاث ذبابات على كوب القهوة المرمي عى الارض منذ ثلاثة ايام دعنا نحتكم لشقوق سقف غرفتك التي أحدثها مرحاض جارك الذي يكره رؤيتك مبتسما لنحتكم لماء المرحاض المتقاطر من السقف لنحتكم للسقف المبتسم  لنحتكم للجرذان التي تختلس النظر لك من ثقب في راسك دون أن تنتبه وصدقني انا أخاف عليك من الصدمة ولتعلم أنهم يفضلونني عليك بل يحترموني جدا ويحبوني ايضا ذلك لأنهم يعلمون أن لا قيمة لك بدوني تخيل حياتك بدون كتابة هل تتصور أي نوع من الكائنات الزاحفة سيكون وضعك أي مجتمع سيقدرك أي لجان ستدون اسمك وتدوزن حضورك بدوني سينتظرك الموت المعلب الجاهز ولن يذكرك أحد وأنتبه الى أنني انا النور الذي يشرق في ظلمتك المخبوئة انا قوتك ايها الساذج عليك أن تعتاد على تحكمي بك ولا توقع اللوم علي وتحملني فشلك في كل شيء أنت مخلوق فاشل بطبيعتك ووالدك كان يستمتع بضربك بالحذاء على مؤخرتك وحتى والدتك كانت تفضل اخوتك عليك لفرط دمامتك
يا ناكر الجميل هل تريدني أن اخبرهم عن جلافتك مع النساء وعن استمنائك على خيال مؤخرات لا تعرف اصحابها وعن اثداء تسكن عقلك تلونها وتزبرجها في فمك وحدي أنا حولت خيالك من خيال المراهق الطفل الى خيال الرجل الناضج انا الذي قدتك الى الطريق الصحيح كنت يا ابن الدخان تستعمل خيالك في أمور لا تفيدك كنت شرها جدا في في تسخير خيالك للجنس والمضاجعة واستحلاب لسان الغجريات ولعق اصابعهن وماذا كنت ستجني غير المزيد من الامراض النفسيه فكر قليلا قبل ان تطردني من روحك يا خنفس المستنقع أنت قل لي بربك ما الفرق بينك وبين مخلوقات الله غير أن الله اسكنني في جسدك النتن الكريه الرائحة ورغم هذا تحملت كل شيء عليك أن تخرج من جسدك وتراقب نفسك وأنت في الحمام حتى تعرف أي نوع من المعانة أتحملها انا ... اللعنة عليك انا غاضب منك وسأرحل حتى تعود الى رشدك يا رشدي

------------
رشدي الغدير
 

 


رشدي الغدير هل أنت حزين
.

الأحد، 6 ديسمبر 2009

هي لحظات ضياع تختمر داخلي

رشدي الغدير



 حسناً أيها النبلاء اليوم التقيت بصديقي حسام هو صديق من ايام الاعداديه شاهدته برفقة ولده الشاب وهو وسيم مثل والده اتذكر في ايام الدراسه ان حسام كان يبكي عندما شاهد ابوه يضاجع امه قلت له ان والدي ايضا يضاجع امي قال انه شعر بلاألم من منظر امه وهي عاريه ووالده يلوك نهدها ويغرس فيها مخالبه كما انه لم يتوقع ان امه الطيبه تتحول الى مفترسة في الظلام  قال انه وبخ والدته وطلب منها أن لا تمنح نهدها بسهوله الى هذا الوحش الذي هو والده طبعا كنا نستمع له بصمت بالواقع كنا نخفي رغبتنا بالضحك خاصة عندما وصف لنا شيء ابيه المتدلي القاتم وكيف انه يلمع في الظلام حدث هذا قبل سنوات ...


 اليوم ذكرته بما حدث فاطلق ضحكاته وهو يقول يا رشدي كنا اطفال نجهل ما يحدث
صديقي حسام يعمل الان موظف في شركة تأمين وهو متزوج من حسناء كانت تثير قريحتنا لكتابة الشعر كلما نزلت مختاله من باص المدرسه كانت اكثر البنات طولا وفتنه عنده اربعة اطفال اكبرهم هذا الذي شاهدته معه سألني عن قلبي قلت له ان قلبي ما يزال اكثر اعضائي غبائا على الاطلاق
ربما غضب اخي قتاده الغدير وهو مسجل هنا في الفيس بوك لكن انا وقعت على شيء مشابه لكن كنت اضحك هههههههه اللعنه الامر لا يطاق لكن لا يسعني ان امنع والدي من حقه الشرعي


بالواقع الاصدقاء يدفعونني الى التهلكة ومزيج محبتهم ينهال في الداخل مثل ترانيم الصمت ستاري الخفي هو سلاحي الوحيد عندما اوشك على الموت وادخل في فقدي المقدس هكذا بكل بساطة اصمت مثل ميت لا ينوي على شيءهل ابالغ في الصمت هل انا افعل هذا دون قصد هكذا بكل بساطة
يحدث كيرا ان اهرب الى صمتي المورق كلما تكالبت علي الظروف رغم ثورة الحديث في اروقتي المشغولة بالفتنة يزعم الاصدقاء انني احمل موهبة النطاسي في اقناع اشد المخلوقات وحشية ان يتنازل عن وحشيته ويحمل اهزوجة وردة مقطوفة من بستان
يحدث كثيرا ان يصدر داخلي صوت لا اعرفه صوت يطلب مني ان اضع القصيدة فوق أي اعتبار آخر، وان أمنحها المكان الأول في حياتي، مستصغرا كل ما يمكن أن يحول بيني وبين كتابة هذه القصيدة
يناديني الصوت ان ارسم الجرأة في قول كلمة الحق بخطى ثابتة لا تعرف الاهتزاز، وان أمضي قدما نحو آفاق التفرد والإبداع، التي لا يمكن، ولم يكن، ماضيا وحاضرا، شعر بدونها،
هي لحظات ضياع تختمر داخلي وترميني مثل ورقة في لجة
اليأس و العزلة و الإحساس بالوحدة..
لكن أعرف تماماً ماذا علي ان افعل
هكذا تحار السعادة أمامي تائهة لا تدري طريقها.. فالحيرة عمامة تشاؤم البسها فقط لأشعر انني موجود
فيما بعد اقف امام ذاتي احمل رغبة في استقراء الأمل و البهجة من جديد..لكن قد لا اجد شيء
اوظف الثنائيات و المتضادات داخل حياتي..
و للأسف لا البث ان استأنس بومضات الأمل حتى اعود سريعا الى وجعي .. و كيف أنني مضطر لسماع الوهم..
الوهم الذي ينزاح داخلي ويحميني من عذابات الواقع الموجعة
الوهم الذي يعوضني فقدي للبهجة التي
وئدت قبل أن تبدأ..و تبخرت قبل أن توضع على نار التمتع بها
و تبقى لعبة الثنائيات هي المتعة الدائمة.. التي اتقنها ببراعة
لا اقصد إعلاء الصراع الداخلي الذي يسكنني
فبرغم انكساري الا انني اجبر نفسي على المواصلة و المقاومة و الثبات و دفع عجلة الحياة إلى الأمام..
قد لا اعرف الى اين
لكنني اعرف تماماً ماذا علي ان افعل
وهذا ما يجعلني اشعر بالضياع الان
من سينقذني من شعور الضياع هذا

ليتني لم اكن سعودي

رشدي الغدير


حسناً أيها النبلاء أقسمت قبل قليل بعزيمة جدتي الحوذية المنقوشة بكهف في وادي الدواسر قدس سرها الشريف ودام ظل حفيدها العالي أن لا اتحدث مع النساء الا عاريات وان لا اشرب الخمر الا في المناسبات ولسوء الحظ أن أيامي كلها مناسبات وأن لا احضر مؤتمرات خارج المملكة لأنها غالبا ما تكون مفخخة بالاثداء والتنانير القصيرة وانا مثل كل سعودي وغد يستمني اثناء المذاكرة كمن يحمل شيئه المتدلي على كتفه لفرط الحرمان ليتني لم اكن سعودي على كل النساء في قائمة اصدقائي ان يلبسن الحجاب الشرعي ويتشحن بالسواد او يتنقبن مثل ابطال النينجا او مثل الطوارق في الصحراء الكبرى او مثل امي عندما تذهب لزيارة العتبات المقدسة في وادي الدواسر حيث ضريح جدتي قدس سرها الشريف الذي حاول الوهابية طمس ملامحه لكنه لا يزداد الا علو وهيبه فباركت وتباركت وبوركت ارض احتضنت رفاتها عليها السلام وعلى القبور حول ضريحها فليخسأ الخاسئون تالله لن يمحون ذكرها ولا يميتون وحيها فهل رايهم الا فند وجمعهم الا بدد وايامهم الا عدد يوم ينادي المناد الا لعنة الله على الظالمين ارجوكم لا تهتموا بترنحي وسكري وانا اكتب الان ولا تغرنكم زجاجة الخمر المباركة التي شربتها قبل قليل مع صديقي رأس الثومه ابو فارس اطال الله في عمره وقد تركني ابن الخطيئة وذهب ليضاجع زوجته وقال اتركك مع الابتوب وها انا اسمع صراخ زوجته وهي تئن تحت وطأة جسده المنتفخ النتن فاللعنة عليه وعلى زوجته  صديقي ابو فارس يدعوني دائما للركض في باحة منزله كرياضة لتخفيف اوزاننا الثقيلة وتقليل حجم كروشنا المتدلية مثل اكياس الشعير الرخيصة وما ان يتصبب العرق حتى يندب ابو فارس حظه وهو يولول على خسارتنا لانخاب الخمر البارحه والتي خرجت مع ركضنا كخسارة مبتكره فالويل لنا ولبائع الخمر صديقنا الطيب ابو سعيد وزوجته الطيبه ام سعيد والتي لا تنفك عن قيام الهزيع الاخير من الليل اللعنة ماذا افعل انا الان وحيدا في هذا الغرفة مثل معاق وسيم ونصف نائم وبثمالتي المستيقظة هل اخرج واترك ابو فارس يكمل واجبه الزوجي فانا اخاف ان انتظر شخص يمارس الجنس وانا اعلم انه سيطيل الرهز والركز والوهز والرجز فهو ثمل ولا يشعر بما يفعل هذا سيمنح زوجته متسع من اللذة فيما انا اتكور في هذه الغرفة مثل تمساح مريض بلع لتوه حجرا ابيض اعتقد الاحمق انها دجاجه سحقا .. كم أكره أن أتخيل ساقي زوجة صديقي مثلما أتخيل نهد زوجة جاري الطيبة وهي تصعد سلم العمارة وتسقط إحدى الأكياس فتنحني أمامي لتلتقطها وتنظر إلي فيما أنا التقط قلبي المتساقط من الأرض .. قد لا يغضب أبو فارس إن تخيلت سيقان زوجة أم فارس وهي فوق كتفيه مثل بوصلةٍ سئمت مجد التيه .. من سيلومني و أنا أسمع صوتها الآن وهي تتأوه لفرط قسوة أبو فارس على السريرحسنا أيها النبلاء لا أحد منكم يبلغ أبو فارس عما كتبته هنا لعله إن علم أنني أفكر بسيقان زوجته المبرومة مثل عامود شاورما في مطعم لبناني لم يدفع صاحب المطعم رواتب العمال فيه فيبقى عمود الشاورما دون مساس ، أقول أتمنى أن لا يعلم بأنني طرزت آهات زوجته وتأوهها و هسيسها المكبوت و جسدتها أمامي وهي تقول اللعنة عليك أيها الدوسري السمين كيف تتجرع الخمر في غرفة مهجورة والنساء في الخارج يصففن أثدائهن المتراصة مثل طوب أحمر في جدار كنيسة رومانية من كنائس رام الله، قم من نومك و اغسل وجهك وادفنه بين ثدياي أيها السمين يا عربيد الحرف ونظف أسنانك بحلمتي و قنبتي المزركشة .. المجد لزوجات أصدقائي اللعنة ماكان يجب علي أن أكتب و أنا ثمل فكل ما أحاول إخفاؤه يظهر بسهولة فلا حجاب على أسراري و أنا سكران.. و أنا سكران أتحول إلى مواطن صالح و أعشق كل المطبات الصناعية واللا صناعية في مدينتي الدمام العجوز التي مزقتها عمليات التجميل الفاشلة ،، أعشاق أنفاقها التي تسرب الماء مثل أطفال يبولون في نفس اللحظة ، أعشق دهاليزها المظلمة و أعشق حي الخليج وحي النخيل وحي الزهور الخالي تماما من الزهور وحي العدامة ولن أذكر حي عبدالله فؤاد لان حبيبتي السابقة تسكن مع زوجها الوغد هناك و أعتقد أنه بين فخذيها يبحث عني فيها خاصة أنها سرا تضع صورتي بين نهديها وتبكي كلما أولج قضيبه فيها واشتد شوقها لي ، ثم أن في عبدالله فؤاد يوجد مبنى للمباحث اعتقلت فيه عدة مرات .. اللعنة متى سيعود أبو فارس اللعنة على أبوفارس كيف تركني كل هذا الوقت مثل غراب وحيدا في الليل أندب حظي و أداعب بأناملي أزرار الكيبورد ثم أضع أناملي فوق بطني العاري و أرسم دوائر لا أعلم أين تقودني هذه الدوائر ، كما أنني أشعر بألم أسفل مؤخرتي لفرط الجلوس في مكان واحد على قطن رخيص انتخبه أبو فارس لمجلسه الكئيب حتى يوفر المبلغ لشراء غرفة نوم فاخرة فيما أنا أجلس مثل ضفدع أخضر ينتظر ذبابة ما لها طنين يشبه أنين أم فارس العارية الآن.. هل قبلها قبل أن يضاجعها ابن الخطيئة هل داعبها ؟ هل لثم فيها ؟ هل لعق قنبتها المزركشة مثلما أفعل أنا مع زوجاتي العشر ؟ أم أنه اغتصبها مثل تيس الفحولة في حضيرة أغنام أبو مساعد زوج خالتي أم مساعد .. اللعنة على خالتي وزوجها و تيسهم و على أبو فارس حسنا أيها النبلاء سأخرج الآن من بيت أبو فارس و أتركه يكمل واجبه الشرعي مع أم فارس و إن غبت عنكم فاعملوا أنني كنت أستمني على تأوهات أم فارس وساقها المبروم مثل شيشة عدنية مثل منحوتة فارسية مثل رواتب الشركات الأهلية .. مثل حزني..
إلى اللقاء
سحقا لكم
واللعنة مجددا على أبوفارس و زوجته أم فارس و زوجة جاري و عليكم أيضا يا أحبة القلب


.........


رشدي الغدير

أعتذر للخروف الجميل


تماماً كما كنت أظن كل شيء رتيب ونمطي وعادي جداً في هذا العيد كل شيء سار كما خططت له وجهي تجمد على ابتسامة ساذجة وكل امنياتي لم تتحقق بعد ولا اعتقد ان ثمة وقت لتحقيقها رجل مثلي يثقل الخطوة نحو الخمسين بأحلام قليلة وطموح متلاشي كما انه يعاني من النقرس ويضع في جيبه درزينة حبوب وادوية لا يعرف اسمائها ولا يهتم بشيء ابدا ...


 اليوم جلدنا الامام بخطبة عصماء في صلاة العيد وقال اتقوا الله عباد الله ثم جلدنا نفس الامام بخطبة صلاة الجمعه وقال اتقوا الله عباد الله مرة اخرى وانا نصف نائم وداخلي ينطلق سؤال مبتور أيها الامام ماذا افعل انا في المسجد بنصف وجه نائم اذا كنت لا اتقي الله وانا هنا مثل تمثال متهدم اشخص خلفك واصلي بيقين المستسلم المتبع اخفي داخلي كل انتباهات الحلاج والنفري والبغدادي ...


 رائحة الذبائح والدم تفوح من ثيابي اشعر انني سكين جزار تتحرك لم احسن تعليق الذبيحه وسلخها اليوم دون قصد نحرت الخروف بشكل غير متزن فضربني ابن التبن والشعير على ساقي وسقطت فوقه والدم يتسرب من رقبته وهو ينظر الي ..  لكمته على وجهه وانا اشتم والعن كل الخراف البشريه في هذا الكون اكره شيء واحد وهو قطب كرشة الخروف من اعلى وجز امعائه واخراج ما تكور في معدته وسكب كل شيء في دلو احمر هذا مقيت كان اخي احمد يراقبني وانا اتوجس خيفة ان تعود الحياة للخروف ويضربني على ساقي ربما اخذ السكين ووكزها في رقبتي وسلخ جلدي لا يمكن ان اثق بجثة خروف منتقم قيمته 1800 ريال تماما هي قيمة البلاك بيري الذي اتمنى شرائه لوالدتي حوذية السماء التي تحولت الى اكثر الكائنات غضبا مني لفرط غيابي المستمر عنها لكن ماذا ستفعل أمي العجوز بلبلاك بيري وهل ستفتح التشات وتتحدث مع صديقاتها في الرياض بالواقع امي غير مهتمة كثيرا بلبلاك بيري اعتقد انها تريد الأي فون الجديد ...


 غيرت ملابسي وغسلت شعري بشكل سريع لبست ثوب ابيض ابيض جدا مثل اي وغد سعودي جاهدت في اخفاء خدوشي الصغيره وجروحي السوداء ورسمت ابتسامة ساذجة وذهبت لبيت كبير العائله كنت قد صقلت خدي بشفرة موس حاد ولا اعلم لماذا رافقتني نظرة الخروف وانا احلق ذقني كنت المح عيونه في المرآة بشكل واضح ..  اللعنة هل حقا اشعر بالذنب ...


نظرات ابناء عمومتي من الغدير قاسية جدا اشعر بحرارة في ظهري وانا اتجول في مجلس العائله اسلم واقبل على اشخاص لا اتذكر اسمائهم احاول فقط ان اكفر عن القطيعة بيني وبينهم كنت مبتسم جدا ودون سبب كنت اضع يدي على الجدار واصمت ثم اعود لجولة جديدة الامر متعب جدا كلما جلست على الكرسي واعتقدت ان جولة القبل والمجاملات انتهت اكتشف انني لم اقبل واسلم على نصف الموجودين اللعنة عليهم كم اكرههم واكره غبائهم الموروث ماذا أفعل بكل هذا اللحم والطبيب منعني من تناوله انا مصاب بالنقرس أيها النبلاء مرض الملوك بأمكان نصف كيلو لحم ان يقتلني اللعنه هل كتب علي ان اعيش هذا النوع من المفارقات في كل عيد ...


 قال لي شيخ العائله المعصوم دام ظله الشريف ان الناس تتكلم عن فضيحتي ودخولي السجن قبل ايام قال انني نذير شؤم على العائله وان اللعنة ترافقني وانا اهز رأسي مثل احمق كنت اتخيله عاري وهو يتحدث تخيلت ايضا عدد البثور والدمامل حول جهازه التناسلي وشيئه المتدلي يطل مثل رأس سحلية مريضه هذا دفعني لأبتسم في وجهه وهو يوبخني ويطلب مني التوقف عن كتابة الشعر الماجن وعن الزج بوزير الثقافه وخادم الحرمين في احلامي كنت ابتسم فقط واهز رأسي مثل احمق  ...


اللعنة كيف لهم ان لا ينتبهوا لوجودي ابناء عمومتي الاوغاد غادرت المكان دون حتى ان يهتم بي احد شعرت انني اخف وزنا واكثر سرعة لم التفت ولا أظن ان احدا التفت الي ركبت سيارتي مدمنة الورشة وخلعت شماغي ومنحت نفسي متسع من اللعن والشتم واطلقت ضحكة عاليه وانا ادير المحرك شعرت بدغدغة في رأسي تحركت بسرعه دون وجهة محدده فقط غادرت المكان مثل وغد يركل احتمالاته ويضحك لوهله نجح العيد في منحي شعور الخلاص لدقائق قليله


هل انتهى العيد
حسناً
كان الامر
مقيت
الان ماذا علي أن افعل


.


.



انا فقط اريد أن اعتذر للخروف الذي قتلته اليوم الصباح عن اللكمة التي وجهتها له لم اقصد ان الكمه وهو ينازع في روحه
الغريب ان صورته امامي وهو ينظر الي بخوف
اللعنة انا لا اصلح لشيء ابدا
 ان الملايين من الخرفان ذات الرجلين تقتل كل ثانية فيذهب بها الي الجزار لتقطع افكارها وميولاتها وحريات تعبيرها اربا اربا اربا حتي ينعزل الفكر عن الذات فتصبح بذالك مادة خاملة لا تتمتع بقابلية للتحليل
...........


رشدي الغدير

عندما تناولت السم قبل ايام

رشدي الغدير


  وجه لي أحد القراء سؤال قبل ايام قال لي من أنت يا رشدي الغدير  قلت له ... انا شخصا يحمل موهبة انكيدوفي فقد الاصدقاء ويحمل موهبة جلجامش في البكاء عليهم ويحمل موهبة عشتار في التخطيط لقتلهم .... انا شخص ممزوج بالوحدة والخوف والموت انا شخص يعتقد الجيران انه مشعوذ ... وكثيرا ما يجلب لي الجيران هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وتكون تهمتي الشعوذة والسحر خاصة ان القطط حول بيتي تستمع لاوامري وتقترب مني حينما اناديها خاصة السوداء منها


انا رجل يتقن تحطيم كل شيء فكلما لمستُ شيء كسرته انا شخص اوغل في نسيان ذاته حتى كاد لا يعرف من هو لا انكر ان في لحظة الفقد لذة اقصد فقد الذات وجهلها لذة ذاتية تحرك الساكن في الروح قبل العودة للوعي والوقوف على ان زمن الفقد كان اكثر مثالية ... انا شخص يحتفل بحزنه المقدس اشعل الشموع وانفخها مثل طفل فيما قبري يحفر قريبا من غرفة النوم
انا شخص يعشق ألمه لان في الألم خلاص من سجن العقل ... يحدث كثيرا ان اجرح يدي بالسكين فقط ليشغلني الدم النازف والم الجرح عن الأمور القاتلة في رأسي وذكرياتي الغامضة يحدث كثيرا ان احول جسدي لمكان ترفيه بالسكين ...
من انا
سحقا
لا اعرف من انا



امر حدث معي قبل سنه اتذكر محاضرة لي في جمعية الثقافة والفنون بالدمام عن الابداع في كتابة النص الغنائي واتذكر بعد المحاضرة فتحت باب الحوار مع الجمهور والحاضرين بعضهم يرتجل المداخلة وبعضهم يكتبها على ورقة ترسل عبر الاخر الجالس الى الاخر الى الاخر حتى تصل أمامي، اتذكر في الورقة سؤال يقول
كيف جرؤت على الكتابة عن نهد وحلمة ملونه يمصها فأر كيف اعترفت بعلاقة شاذة مع ذاتك في نص لك وانك تمارس الاستمناء مع خيال ظلك كيف تطلب من الله ان يحولك الى سحلية او ضفدع كيف تتمنى ان يكبر ابنك لتشتري له اول بيره تشربها معه وتضاجع العاهرات كيف تشوه اسم قبيلتك وبلدك كيف تزورك النساء العاريات في الخيال ايها الساقط الزاني ... هذا ما كتب في الورقة


الورقة الثاني كتب فيها .. رشدي الغدير ايها المبدع انت رمز لنا وليتنا نصبح مثلك سجنت وعذبت وكفرت من قبل المتعصبين لكنهم زرعوك في داخلنا ... وقد كتب اسمه اعتقد انه عادل القحطاني او شيء من هذا القبيل
ولكن لم اتبين من هو صاحبها فضحكت وشكرت صاحب السؤال وامتنعت عن الاجابة عن الورقة الثانية بسبب انها لا تدخل في محور موضوع المحاضرة ..لكن لا اخفيك يا صديقي احتفظت بالورقتين في جيب ثوبي الاعلى بجانب القلب ....


اخاف من الكتابة عن الذكريات ثمة مطبات لا يمكن تجوازها في هذا الرأس مطبات تشعرك ان الحياة دون معنى وانها مقيتة ولا تستحق البقاء هل تعلمون انني حاولت الانتحار سبع مرات تقريبا بسبب هذا الشعور اتذكر انني سلكت خط الصحوة الدينية قبل سنوات كنت متوهجا برغبة الجنة والخلاص بعد ان قتل صديق لي في نزاع قبلي وحملته الى المستشفى ومات في السياره وهو يردد اسمي وكاني انا المنذور له ولموته وقد لمت نفسي كثيرا فتحولت الى مطوع حطمت التلفزيونات في المنزل ومنعت امي من الخروج وضربت اخوتي حتى ان واحد منهم انقلب الى مدمن مخدرات بسبب تعنتي هههههههه الوغد هو من كان يدس الحبوب حتى تحولت انا بدوري الى مدمن اخر..... كان هذا منذ سنوات بعيدة يا أصدقائي لا تخافو انا تخلصت من هذا الادمان .... واتمنى الخلاص من هذه الدنيا قريبا
 
الدمام مدينة الحزن والغربة والوحدة لا اعلم من هو صاحب مقولة ان الاسرار هي نقاط ضعفنا لكن اعتقد انه كونفيشيوس الصيني صاحب التعاليم السبعة واجده قد اصاب كبد الحقيقية فأنا بطبيعتي انسان متوحش لا استلطف احد بسهولة ولا امنح مفاتيح قلبي لاحد حتى اقرب الاصدقاء وهم قلة طبعا لا يعلمون ما هو اسمي الاوسط ههههههه ولا عاداتي الجميلة ولا الواني المحببة ولا التمزقات التي اعاني منها ... اعتقد انها طبيعتي وتكويني النفسي ... يزعم احد الاصدقاء انني اعاني من مرض اسمه عدم الثقه بأحد ههههههههه كم يضحكني هذا ... ان اوشم بمرض لا وجود له لكن انا على يقين ان السبب هو عدم فهم الاصدقاء لرغبتي الدائمة في عزلة متواصلة وان لا اتحدث عن امور لا تهم احد غيري


حسناً يمكنكم ان تتعاملوا معي على اساس ان لا اسرار عندي اخفيها .... ماذا هل اسمي مغامراتي النسائية اسرار هل اسمي مغامراتي مع هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر اسرار هل اسمي كشفي لكذب ونصب ودجل بعض الرقاة الشرعيين انها اسرار هل اسمي كتب السحر والشعوذة التي احتفظ بها تحت السرير اسرار ... هل اسمي الطرق الصوفية التي تنقلت بينها اسرار ...هل اخفاء عدد الضحايا والمقتولين بمسدسي اسرار .. بصراحة لا اجد تفسير منطقي لمجموعة معلومات يمكن تسميتها اسرار ... الا ان كنتم تقصدون اخفاء امر البثور والدمامل المنثورة على ظهري بشكل يدعو للغثيان انها اسرار فانا اوافقكم في هذا هههههههههه اللعنة ها أنا اضحك من جديد


ماذا هل انا اهين المرأة في كتاباتي اشعر برغبة في الضحك لفرط غباء هذا الفهم بالنسبة لي التجربة الشعرية تتحول مع الوقت الى كائن حي يتنفس ويتحدث ويمشي على اقدام وهذا الامر ينطبق علي انا وعلى تجربتي ... وان خلت تجربة الشاعر من المرأة فهذا يعني ان الحياة في نظره أصبحت عقيمة وبليدة وغليظة من كافة جوانبها وأوجهها المتعددة، وأنها غير قادرة إلا أن تمنح القهر والذّل والقسوة والعقم والرعب أيضاً، بحيث تصبح خاوية وبلا معنى ... وهنا يكون موت الشاعر المرأة مهمة بالنسبة لي خاصة نهدها الايسر لانني اعتقد انه المنفذ الى روحها رغم كل شيء لم اظلم المرأة في تجربتي ابداً


حسناً أيها النبلاء دون مداهنة سأعترف انني في اوقات ما لا احترم المرأة في نصوصي ولا في نثرياتي ولا في الكتب التي اصدرتها ولا حتى في كتاب بوسع قلبي الذي صدر من بولندا باللغة البولندية كنت الاكثر وحشية معها اكثر قسوة اكثر دموية .... لكن بدونها لا يمكن ان يكون هناك كتابة
انا اعترف علاقتي بالمرأة مشوشة وغير واضحة ولا يمكن تفسيرها
اعتقد ان هذا مرض نفسي اخر ههههههههههه يضاف الى سجل امراضي النفسية هههههههههه هذا مضحك جدا عليكم ان ترسلوا لي شخصا يوقف نوبة الضحك المتواصلة هذه اشعر ان الجيران سمعوا ضحكتي المجلجلة


انا احب القراءة للجميع لكن الاقتداء امر اخر قد اعشق كتاب عن المسيحية وموقفها من البشرية قد اغرم بكتاب عن بوذا لكن ستجدني اتوغل اكثر في سير الصحابة والسيرة النبوية ثم تجدني افتح كتاب عن ماركس ربما كتابه الاحمر او كتاب عن تعاليم الشيوعية او الاشتراكية اليسارية وبعدها ستجدني في كتاب عن الامام اليث بن سعد قد تجدني في كتاب عن الشيعة والتشيع وتجدني في كتاب يفضح الفكر الوهابي او كتاب يفضح التشيع الصفوي قد تجدني في كتاب شعوذة وسحر مثل شمس المعارف للامام ابو العباس البوني وهو من اكثر كتب السحر متعة وفكاهة بصراحة انا لا اتماسك من شدة الضحك على الطلاسم المضحكة وطريقة النصب والاحتيال قبل الف سنه على يد النصابين في ذاك الزمن اقصد انا اتخذ كتب السحر ككتب فكاهة وترويح عن الحزن ولا اطبق مافيها لاني لا اصدقه اصلا واعتقد ان كل كتب السحر هي للضحك على الناس لا اكثر ... لا يمكن تحديد الكتب ... لكن انا اشبه دودة التفاح لا اتوقف عند شيء مخصص


ابناء عمومتي وشيخ العائلة يعتقدون ان لكتابة وصفة جاهزة للأكل ولا يعلمون انها مختبر مفتوح لكل التجارب مشرع ومنفتح مع كل تجربة وإنجاز في آن واحد ....اسرتي وعائلتي يعتقدون ان الكتابة هي حقل معادلات رياضية على نحو ما يوجد في الفيزياء أو الكيمياء ولا يعلمون ان الكتابة هي حالة تفاوض دائم ... موقفهم لا يختلف عن موقف العامة ... لكن هذا لا يشغلني كثيرا كل ما اريده ان لا يزعجني احد منهم فلست في مزاج للقتل .... اعلم انهم يطلبون مني التوقف بشكل دائم لكن انا اعتدت على تجاهلهم اعتدت ان ابتسم واتخيل اشكالهم عارية في رأسي مثلما فعلت بشيخ عائلتنا في العيد عليكم بالرجوع الى الاستاتوس السابق الذي وضعته يوم العيد


هل اكمل ام اتوقف هنا اشعر انني اثرثر مثل العجائز في السوق


دعوني اقف قليلا على فهم محدد للفكر الذي تقصدونه و الذي احاول بثه عبر كتاباتي ودعوني اضع احتمالات هل احاول انا بث قيم الحرية والتسامح ام احاول بث سموم الانحلال والتعري والجنس كما يزعم بعض القراء اعتقد ان الاراء ليست متكافئة أو عادلة مع سهولة اتهام الكاتب من خلال افكاره كل على حسب ميوله ... اعتقد ان لإنسان يولد بدون إرادته ويموت بدون إرادته ... لكنه يكتب بارادته الحرة الإنسان يجوع ولا يعرف لماذا يتوجب عليه أن يأكل، وهو يسرق ويؤذي ويقتل لكي يأكل ويعيش بينما يرضى بموت غيره. وهو يتساوى في ذلك مع الحيوان.مع البهيمة في الرغبة الحيوانة لكن الكتابة فعل منافي لهذه الحيوانية الكتابة خلق تمكين وتجلي لا انكر انها مرحلة تشبه الذوبان في كوب الذات لكنها تمنح انتشاء و رقي ...
لا اقصد النشوء والارتقاء حتى لا يتهمني احدا انني ملحد او فريودي ههههههههههه عموما هذا الاتهام جاهز للطبخ


حسناً ... لكن هل فعلا انا احاول بث الايدلوجية من خلال ما اكتب ... وهل يجب علي ان اوظف كتاباتي من اجل ايدلوجيتي
سينطبق هذا الحديث على الكاتب الصحفي او كاتب المقال او المدون العادي صاحب الارشيف الحكومي او المدون الاقتصادي او المدون السياسي لكن قطعا لن يطبق على المدون الشاعر الشاعر كائن طهوراني في نظري لا يليق به بث ايدلوجيته في نصوصه اعتقد هذا .... حسنا اعتقد انني احتاج دراسة موسعة عن هذا الأمر


اعتقد ايضاً أن الشاعر لا يملك ادلجة لحظته الكونيه فلحظة الكتابة الشعرية لا تخضع لمقاييس فكرية محددة هي لحظة غيبوبة لا علاقة لها بالواقع وحدهم الشعراء اصحاب الخيال الحر الخيال الذي لا تحدده افكار مسبقة طبعا انا لا اقصد شعراء النبطي او الشعبي فهم بدون افكار اساسا هههههههههههه
غير عشقهم للحيوانات الأليفة مثل البعير والناقة والاغنام .......
ومتابعة قناة الساحة المتخلفة التي تبث التخلف والنعرات القبلية والهياط والمشاركة في شاعر المليون حسنا ان لا امنعهم من قول ما يسعدهم لكن انا لا اقصدهم في كلامي عن اللحظة الكونية ربما لديهم لحظة غنميه او تيسيه او بعيريه.... ربما


اشعر بالجوع ونفسي في مكرونه اشعر ان المكرونه هي امنيتي الوحيده من ستحقق لي هذه الامنيه ساذهب للمطبخ ربما خرجت بشيء يشبه المكرونه او يحمل شكلها على اقل تقدير مشكلتي انني لا اعرف متى اضع الملح هل اضعه بعد ان تستوي المكرونه ام قبل ان تستوي


اللعنة تذكرت الان أن اسطوانة الغاز فارغة كيف سأطبخ المكرونه على حطب مثلا ام اشعل النار بثيابي واضعها تحت القدر .... اللعنة مشروع المكرونه فشل لا خلاص لي الا بالتوست والجبن وكأس شاي قبيح يشبهني


اللعنة لا توست في المطبخ ولا جبن .... علي ان اشتري حاجياتي من بنده اللعنة على بنده البعيده عن منزلي أذن سانام بجوعي مثل جندب الماء العازب لست في مزاج جيد لأكل البسكويت في مثل هذه الساعه ..... ماذا افعل حسنا ساكل البسكويت مع الماء ربما وجدت بعض الاشياء في المطبخ الميكرويف سيساهم في جعل الاشياء لينه وقابله للهظم حسنا ان تأخرت عليكم فاعلموا انني دفنت في المطبخ مثل كيس ارز يتيم


أيها النبلاء تم عمل طبق رائع من الفاصوليا في الميكرويف وضعت البصل والطماطم والفاصوليه والملح والفلفل والبقدونس وخلطتها مثل زعماء الدول العربية وحبستها في المايكرويف فذاب كل شيء وتناولته بالملعقه والحمدالله رغم أنني لم اميز طعم شيء في هذه الخلطه الا انني شبعت واشعر برغبة في الكتابة لكن علي ان اذهب للعمل بعد ساعة ونصف وانا لم انم منذ ثلاثة ايام ونيف


بطني يؤلمني أيها النبلاء
الى الحمام
 يا انا  سامحك الله
هذه الخلطة هي بعينها التي كان الرومان يعدمون بها المجرمين آنذاك
حتى أن اكتافيوس تم دس له هذه الخلطة
على كل حال أنجاك الله منها ان شاء الله
واذا حدث وخرجت من الحمام فيكون قد كتب لك جوع جديد...


لماذا لم تحذرني يا اميرنا كارلوس اشعر ان بينلوبي كانت تجهز نفس الخلطة للخطاب قبل ان يحضر اوديسيوس ويقطعهم
اللعنة .....
الى
الحمام
مرة اخرى


-----------


رشدي الغدير

الثلاثاء، 1 ديسمبر 2009

لا تكذبي

 


رشدي الغدير


يا جنتي
فكي خيوط احكايتي
وستأنفي صمت الدخان كوني المكان
ولا تضحكي
من حيرتي
صدري وطن أشواق و انفاسي رحيل
مكسور غصني وما يميل
بشعل من شفاهك جحيم
لا تكذبي
ان هزتك دمعة سؤال
او صرخ نهدك ... تعال
لا تكذبي
.
.
.
كفي ترتخي لك باب
وتراب يهز لي كتفي
وجهي يعرف الاغراب
وغراب بداخلي مخفي
لساني يرفض الاحباب
خذلني وذقت به حتفي
.
.
.

قبله شفافك
طهرت فمي
نزف دمي نزف دمي
وصار الليل نباح ... كلاب
والهث في المسافه
واسكبك ديمه
عقيمه دنيتي
بدونك عقيمه
ورغم الي في بعدك ذاب
اجيلك بالعطش غيمه
احبك واهمس بأذنك
احبك
حتى لو خنتي
احبك
وارجع لصمتي
.
.
.
كلما جيتك هواجس انثني مثل الوطن
رغم أنفي صار وجهي مثل زحمة هالمدينه
ما فطن لي غير حزني ومافطن لي لو فطن
ما قطع كل المسافه شخص احمق ما تبينه
همي انساني بوجودك واشبع بلمسك وأظن
ما يكفي شخصي مثلي لو نسى بجيبك ايدينه
واتريق عين شوفك
من بداية شعرك
لآخر حدودك
اشتهي لمسة خدودك
واذبل بلمسة
واحن
يا وطن مكسور من شدة سباته
هي حياته احتفت به سارعي
للذبول وللبلاء
ومجدي لخالق السماء
.
.
.