Translate

الثلاثاء، 18 يناير 2011

أنا حتى الأن لم استطع أن أكون إنسان حر

 



العشاء جاهز ..وأنا جائع وحزين وثمل لا أظن أن ذاكرتي ستسعفني بعد العشاء والخمر لأصدح ببعض القصائد ثم أنا منهك قضيت نهاري كحمار أنفذ الأوامر بصمت ومن فمي كانت تسيل كل الوعود التي قطعتها لأمي المسكينة في عدم شرب الخمر مع اليساريين والماركيسيين والمغفلين ..قلت لأمي المسكينة أنني في أجتماع لدعم القضية الفلسطينية ولم تعلم أنني بعت كل القضايا بحفنة سعادة عابرة وأنني أقبل كأس النار في حرص وهدوء
.
.
أنا مجرد ثقب خفيف أسكر في منزل صديقي الماركسي مع فلول الكتاب والشعراء طبعا سيغضب بعد قليل عندما يكتشف أنني كتبت هذا لكم هو الان في المطبخ يضع لنا العشاء ويتحسس كل همساتنا مثل الاعمى أضواء الغرفة أقل توترا وزجاجة الخمر وفية جداً والأصدقاء حولي بإيمانهم الهش وضجرهم الممل وأنا مزدهر جداً مثل ملعقة نظيفة كل شيء هنا يؤدي إلى نفس النتيجة
.
.
هم الان يستشهدون بي ويهمسون بأسمي لكن حواسي لم تعد تسعفني لمشاركتهم الحديث عني أنا ثمل إلى حد ما رغم هذا رنين أسمي يطربني في هذه الغرفة التي تزوجتنا عن حب .. صديقي يتلصص على الابتوب ..الأحمق يشاهد صورتي في الصفحة ويسألني من هذا القبيح الذي يشبه زوجتي قلت له هذا أنا ..قال لي روح وأنتي طالق ...أعتقد أنني سكران
.
.
أجيد الكتابة بشكل جيد وأنا سكران.. الأهم هو أنني أكون أكثر حرية حين اكتب وأنا سكران….لا، يجب تصحيح ذلك، اعتقد أنني أكون أكثر جراءه فقط وليس أكثر حرية أنا حتى الأن لم استطع أن أكون إنسان حر رغم أنني ادعيت ذلك كثيراً أمام الكثيرين.. خصوصاً أمام النساء بالواقع انا مكبل مكبل رغم ترنحي المستمر أنا شخص لم امتلك حريتي حتى الأن ولن أمتلكها ابداً
.
.


.
.
رشدي الغدير‬

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق