Translate

الثلاثاء، 25 يناير 2011

وسأقنع الدجاج بالطيران...رشدي الغدير

 


رشدي الغدير


رأوه يحرك الماء في يده
كمن يغسل شيئاً ما.
لمَّا سألوه . . . ماذا تفعل؟
قال: أمرِّن الاسماك
على التنفس والبكاء
...وأزعنف يدي
وسأقنع الدجاج بالطيران
..وسأعلم الرصيف كيف ينتظر الناس
دون أن يتحرك
حتى أجد وطنا لا يصفعني ….
ويهرع مبتعدا
.
.
ما إسمك
إسمي
رشدي
.
.
.
رأوه يحرك القدر بإصبعه
ويصرخ من وجع الجوع
يغرس أسنانه في تراب الصحن
لمَّا سألوه . . . ماذا تفعل؟
قال … أحاول اٍقناع أمي بوطن لا يركل
...وشوارع لا تهرب منسلة مثل ثعابين الغابة
وبمزارات اولياء الله
المتخاصمين مع الجنة
.
.
ما إسمك
إسمي
رشدي
.
.
.
رأوه يرفع قميص الليل
ويحرك اٍبرة بالهواء
وكأنه يخيط شيئاً ما.
لمَّا سألوه . . . ماذا تفعل؟
قال …. أرتق ثقوب السماء
...للموتا المحزونين
ولوالدي ...
الواقف كابتسامة على وجه فقير
حتى لا يتسرب البكاء من قبره
ويزعج جيرانه الموتى
.
.
ما إسمك
إسمي
رشدي
.
.
.
يرتفع دعائه فتبكي الملائكة
بإصرار على فضول أحمق
يقتل نفسه بمطرقة الرؤيا
لمَّا سألوه . . . ماذا تفعل؟
أبتسم بصمت
.
.
.
وقال
أنا
أبحث
عن
اسمي
.
.
فكان إسمه رشدي الغدير

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق