مجنون أنا يصرخ في الغرفة ويحتسي شاي الواحدة ليلاً

أكتبُ بغزارة لأنني أهرب من أفكاري التافهة التي تبول على نفسها أكتب وأكتب وأكتب حتى لا أكتشف الحقيقة المشينة كلما باغتني الضعف وأظهرت عدم انتباهي لنفسي وعيني مثبتة ناحية الجدار فيما الجدار يمارس عمله المؤقت كحارس لزنزانتي الوهمية ..منذ اكتشافي لذة الكتابة وأنا مسجون في رأسي
.
.
أفكر في أشياء أخرى مثل الإساءة إلى نفسي او بتر قضيبي بسكين المطبخ لفرط التعاسة
.
.
مجنون أنا يصرخ في الغرفة ويحتسي شاي الواحدة ليلاً يكوم ملابسه المتسخة وينام فوقها
.
.
إلى زوجتي الأولى ...في غفلة من هذا الزمان وجدتِ نفسك زوجة ثور مريض يلبس نعاله قبل النوم ويطلق ضراطه بمهارة تحملك المفرط لنزواتي المتكررة وصبرك واحتمالك ...هذا لا يعجبني
.
.
إلى زوجتي الثانية ..كأنني كنت معك عندما أبصرت عيناك وجهي وقلتي موافقة ..ثم هربتي من البيت ونهدك معلق خلف الباب لون الباب كان يرفض لون عيوني ...هذا لا يعجبني
.
.
إلى زوجتي الثالثة ..أمكِ كانت حمقاء زوجتكِ لي بسرعة وكأنها تغطي على فضيحة ما ..امكِ كانت الرعب الأبدي كانت تتدخل حتى في ملابسك الداخلية وتدوزن طريقتكِ في التنفس..هذا لا يعجبني
.
.
إلى زوجتي الرابعة ..تلوذين ببكائك المستمر وعيونك تنفث الضوء لقد حولتي حياتي إلى مسلسل حزين وركلتي لحظات الفرح التي تتوسل بصيصا من السقف الخشبي لقد ندفتي قطن أعماقي وجعلتيني العق هسهسة سمية الخشاب في التلفزيون كلما ضحكت وراودتني في الهزيع الأخير من الموت ...هذا لا يعجبني
.
.
إلى زوجتي الخامسة ..جميلة وطيبة حد السذاجة طيبتك المفرطة تجهز على نوايا الوحش النائم داخلي تقتلينه دون هوادة ..دون رفق وتبتسمين بغباء وجمال يستفزني كنت أحتاج متمردة تؤجج البراكين داخلي لا قديسة تنام قبل النوم وتستيقظ قبل اليقظة وتداعب أذني بلسانها مثل قطة خائفة ...هذا لا يعجبني
.
.
إلى زوجتي السادسة ..منصبكِ الإداري وقوافل الموظفين والموظفات واجتماعاتك اليومية في عملك وغطرستكِ وغرورك وسعيكِ إلى المرآة دائما وفشلي الدائم في بسط يدي لكِ لتمشي عليها خطوة واحدة وشعوري بالتهميش وعدم أهتمامكِ في عراء وجهي ...هذا لا يعجبني
.
.
إلى زوجتي السابعة ..ستأخذين نفسا عميق وتطردينه بسرعة كلما وبختكِ عن تراكم ملابسي المتسخة وعدم إكتراثك بغسلها كنت أصرخ في الهواء كلما دلفت في رواق يأخذني إلى المغسلة وعامل المغسلة الوغد يهمس في أذني ..تزوج يا رجل ...هذا لا يعجبني
.
.
إلى زوجتي الثامنة ..كانت فكرة حمقاء أن أتزوج شاعرة شعبية تضع الفخ في الهواء لتصطاد هفواتي الشعرية وتحاسبني عليها ثم تضحك وهي تقارن إنتاجي الأدبي بإنتاج غيري وتحولني من زوج إلى مجرد متابع لقصائدها فوق السرير وكثيب الكآبة يقتات على وجهي ..هذا لا يعجبني
.
.
إلى زوجتي التاسعة .. لست فأر تجارب لك أيتها الطبيبة كان يجب عليكِ أن تنتبهي إلى ملامح وجهي جيداً بدل تعقيم يدك بعد وضعها على خدي كنت أستنشق المعقمات أكثر من إستنشاقي لعطرك ..حذرك المفرط من الأمراض التناسلية كان يفسد علي لذة الجنس ...هذا لا يعجبني
.
.
إلى زوجتي العاشرة ...
يتبع
.
.
--------------
مدير الشركة دخل علي في مكتبي
قبحته السماء
سأكمل فيما بعد

.
.
رشدي الغدير‬