أنا رجل عصبي جداً وفي الساعة التي أغضب فيها تطفوا مفرداتي البذيئة ثم تغرق من جديد وتغرق معها صداقاتي وعلاقاتي الإجتماعية ومن حين لآخر يكفهر وجهي وأود لو أنني منحت فرصة أخرى هذا الشعور يرافقني كلما سكب أحدهم نصائحه المقيتة على وجهي مثل الضفادع التي تطلب مني كتابة قصائد عن الحب والغربة ومكافحة التدخين وعن الوطن ..حسناً أنا لا أحب الوطن ولا أشعر أنه موجود رغم أنني مجرم مع كل النساء في هذا الوطن لا عناصر تنفع مع وحش مثلي ...وماذا بعد
.
.
لا شيء
.
.
حسناً أيها النبلاء سأعترف لكم أن لا الخمر ولا الحشيش ولا النساء هم سبب تهوري فثمة في الدمام وسيهات والخبر أطنان من الشعراء المدمنين تصيبهم العدوى ونوبات الجنون ويكرهون بعضهم في أخلاص نادر لكنهم أفضل مني في علاقاتهم الإجتماعية وهم غاضبون مني طبعا بسبب تحرشاتي بالشعر التحرشات التي لا تعجبهم وهم يحدسون حجم المتاعب التي تجلبها قصائدي لن أخفي عنكم حجم كراهيتهم لوجهي المشطور في الصفحة ..ما هو سبب تهوري ..هل فيكم من يعلم ويقول لي ما هو سبب تهوري
.
.
كنت أدعك جلدي بيداي الواثقتين قبل قليل مثل كلب أجرب لفرط الرطوبة في الدمام ومثل كل البدناء الذين يسكنون هذه المدينة تحاصرني قسوة الهواء الملتهب وتخونني مفرداتي مع الأصدقاء الملتصقة ملابسهم في حرص على أجسادهم كان علي أن أودعهم بهدوء لكنني ودعتهم كضيف ثقيل وتبادلنا الشتائم ورغم صراخ الألفة داخلنا طالت شتائمنا فروج أمهاتنا اللعنة بدأت أستسلم لأحساسي بالذنب ويكاد يقصم ظهري هل أتصل وأعتذر منهم
.
.
لن أتصل
.
.
رشدي الغدير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق