Translate

الثلاثاء، 25 يونيو 2013

أنتظري أيتها الأمنيات سأحققك بعد موتي

Image

دون أن أشعر خرجت من المستشفى إلى الشارع .. أمشي دون هدف ...رغبت في أن أستوقف المارة في الشارع وأسألهم كيف يواصلون الحياة هكذا .. رغم أن أمي ماتت منذ دقائق قليلة في المستشفى ..لكنني ظللت أراقبهم في صمت ... في صمت .. كمن يبتلع أمواس حلاقة ..
.
.
أنتم أوغاد مزعجون جداً ... حتى لو علّقت على هذه الصفحة يافطة مكتوب عليها "أنا لستُ هنا"، لن يقنعكم هذا .. فأنتم تعرفون جيداً آثار رائحتي النادرة ...كما أنّ صمتي الأبدي يشي بوجودي المستتر ...أنتم حفنة بلهاء تريدونني عارياً مكشوفاً دائماً لكم ... أغربوا عن وجهي فوراً ..العالم يضيق بي و النعاس يشحذ نصاله المسنونة داخل عيوني وأنتم لا تعرفون النوم .. سحقاً لكم ...
.
.
حسناً .. قبل قليل طرقت الباب على نفسي ثم قلت لنفسي : من في الباب .. ثم جاوبت على نفسي : أنا .. أفتح الباب لو سمحت ...ثم فتحت الباب لنفسي وجلست مع نفسي وها أنا أتناول القهوة مع نفسي وألتهم وحدتي وأنعزل عن العزلة في عزلة جديدة ... يالها من حياة رائعة .. لكن لماذا لا أشعر بالسعادة رغم كل شيء ...
.
.
أنتظري أيتها الأمنيات سأحققك بعد موتي وسأخطف التماثيل الصغيرة لبوذا ولعبة باربي الشقراء وأنفخ فيهم من روحي وأطعمهم فتات السمسم و البسكويت سأعيد ترتيب الناس في بيوتهم وسأعدل أوضاعهم قبل النوم وبعده .. سأنقل مدينتي الدمام إلى مشارف نيوزيلاندا مع كامل براميل النفط النائمة تحتها وسأراقب والدي وهو يكتب قصيدة حب في أمي وسأشعر بالفرح ... فقط أنتظري أيتها الأمنيات ..أنتظري فقط ...
.
.
رشدي الغدير

قط يلتهم ذيله .. لفرط الجوع

30564_1359701126696_1656570184_877967_7336114_n


أنام كل ليلة مع كائنات متوحشة لا سبيل للتفاوض معها ...تحاصر رأسي ..و كعاهة مستديمة تلتصق بي بعد أن أستيقظ ... في الصباح أتعامل مع أبناء البشر الضعفاء بمزيج بارد بين الرعب والتعاسة الذي أتقن عمله ببراعة .. أتحدث عن نفسي بنبوءة تثبت وجودها وتقتل الفرح بعنف عائلي رغم أن أبناء البشر الضعفاء لا يجدون في وجهي غير ابتسامة تلقائية يمكن نسيانها بسهولة ويسر ...و كالمعتوه أبحث في الدمام عن شخص يشبهني في حي الدواسر تحديداً أشاهد رجلاً يمسك بأبنه متلبساً برائحة سجائر قذرة ..عندما يشير الولد إلى الله في السماء ويبكي ويقسم أن زملاء المدرسة تركوا رائحة سجائرهم على ثيابه قبل رحيلهم .. تسقط من السماء صفعة أبوية على وجه الولد ليدرك الولد أن الله لا يكترث به .. ولن يكترث به ..يستسلم الولد لذات اليد التي صفعته وهي تجذبه بعنف وتمزق ما تبقى من إيمانه القديم ....عيونك البنية تعود لك .. عيونك تلون المشهد تنظر بحب إلى الولد وهو يودعك سعيداً ومبتسماً لك ..لأنه أكتشف قبل 54 سنة عدم قدرتك على التخلص من كائناتتك المتوحشة ولا يمكنك التفاوض معها ...تحاصر رأسك و كعاهة غبية تلتصق بك بعد أن أستيقظ ..
.
.
غمرتني رغبة سعودية جداً بالتنكيل في أي شيء ..فرحت أنكل بالمنديل أيما تنكيل ..لدرجة أنني جعدته بقسوه وبصقت فيه دون هوادة ورحت أمسح فيه حواف الأشياء دون عواطف ولا أهداف ..هل كان يعلم من صنع المنديل في مصنع المناديل أي مصير يتربص بالمنديل ...ياله من سؤال فلسفي فادح أيتها المناديل ....سامحني أيها المنديل على حماقة لا أقصدها فأمي التي اختفت من الحياة رغم جمال عيونها البنية لم تعلمني كيف اسقي دموعي للمناديل ...
.
.
اللعنة .. استيقظت قبل قليل من النوم بفزع قط يلتهم ذيله لفرط الجوع .. .. وبما أنني مدعي نبوءات تافهة أتملص بها من تهمة الإلحاد التي تلتصق بي لأنها لم تجد من تلتصق به غيري في العائلة .. عدت إلى غرفتي الساعة السابعة إلا ربع محملاً بصداع خفيف و وقح جداً ذلك لأنه لا يؤلم ولا يغني من جوع ...اغتسلت بسرعة من غبار شوارع الدمام و من بقايا نظرات العابرين المدسوسة في وجهي ... وضعت جسدي على السرير عارياً تماماً .. داعبت قضيبي الميت وذكرته بأول بنت جرب معها أنتصابه الكامل قبل أكثر من ثلاثين سنة لكنه لم يكترث لكل محاولاتي معه لهذا رحت في نوم عميق .. وهنا حدثت الكارثة لقد حلمت بأنني نائم وأحلم بأنني نائم و أنني نائم وأحلم بأنني نائم وأنني نائم وأحلم بأنني نائم وأنني نائم وأحلم بأنني نائم وأنني نائم وأحلم بأنني نائم وأنني نائم وأحلم بأنني نائم وأنني نائم وأحلم بأنني نائم وأنني نائم وأحلم بأنني نائم وأنني نائم وأحلم بأنني نائم وأنني نائم وأحلم بأنني نائم وأنني نائم وأحلم بأنني نائم وأنني نائم وأحلم بأنني نائم وأنني نائم وأحلم بأنني نائم وأنني نائم وأحلم بأنني نائم وأنني نائم وأحلم بأنني نائم وأنني نائم وأحلم بأنني نائم ...ياله من حلم ساذج لا ينتهي ...... سأعود إلى النوم و أحلم أنني نائم وأحلم بأنني نائم وأنني نائم وأحلم بأنني نائم وأنني نائم وأحلم بأنني نائم وأنني نائم وأحلم بأنني نائم وأنني نائم وأحلم بأنني نائم وأنني نائم وأحلم بأنني نائم وأنني نائم وأحلم بأنني نائم وأنني نائم وأحلم بأنني نائم وأنني نائم وأحلم بأنني نائم وأنني نائم وأحلم بأنني نائم وأنني نائم وأحلم بأنني نائم وأنني نائم وأحلم بأنني نائم وأنني نائم وأحلم بأنني نائم وأنني نائم وأحلم بأنني نائم وأنني نائم وأحلم بأنني نائم وأنني نائم وأحلم بأنني نائم وأنني نائم وأحلم بأنني نائم
.
.
رشدي الغدير


الأحد، 9 يونيو 2013

أنطلق بسرعة انطلاق الخرافات من الأديان السماوية

426519_10150585397737029_1196242696_n



ما زال الله يخلق لي حروباً لا نصر فيها ولا هزيمة ..مجرد أشياء أفعلها دون أن أملك الرغبة الكاملة في فعلها .. أقصد أنني افعلها على كل حال وسأستمر في فعلها .. كأن أكتشف أن أسمي لا يعنيني في شيء بل هو اسم اختاره والدي ليذكره بأبيه (راشد) فقط ...رغم أنه حاول تحريف الأسم ليمنحني صفة الفرادة التي دفعت ثمنها في المدرسة كصفعات متتالية من الطلاب الذين لم ينسجم اسم (رشدي) مع خلفيتهم البدوية جداً .. صفعات تراكمت على وجهي واستقرت كخدوش صغيرة لها رائحة ..كأن تكتشف أن معلم الرياضيات في المدرسة لم يكن يمسح بيده الطيبة على رأسك ليخفف من قسوة الظروف التي عركت طفلاً غريبا لا يحسن القاء النكات على القطط العابرة في الشارع بل كان يمسح رأسك لتسقط يده على مؤخرتك و يغرف منها خيالات تساعده على انجاز لحظات استمناء تناسب شذوذه السعودي جدا ليخرج لك قضيبه فيما بعد ويطلب منك أن تلمسه بيدك الصغيرة ..
.
.
استيقظت قبل قليل بهلع رجل نجى من حادث مروري .. لم أغسل وجهي ولم يكن عندي وقت لأسناني ولم أكترث حتى لذقني ..لبست ملابسي على عجل وكأن الريح من تحتي خرجت مسرعا وركبت السيارة وأنطلقت بسرعة انطلاق الخرافات من الأديان السماوية ..كدت أدهس ثلاثة عمال هنود يعبرون الشارع ب شكل غبي كما أنني كلت الشتائم البشعة لاشارة المرور والشوارع الفرعية ثم أكملت شتم الشيعة والسنة و مؤسسات الدولة الرسمية و مجلس الشورى و وزارة الزراعة و لجنة تقصي الحقائق ..وبعد وابل الشتائم ...تذكرت أن اليوم اجازة .....
.
.
ما حدث هو أنني ركنت سيارتي على جانب الطريق الصحراوي وخرجت مستسلماً للعاصفة الرملية التي ضربت مدينة الدمام المقدسة اليوم .. أغمضت عيوني ورحت أصرخ في العاصفة : طوبى لكِ أيتها الفتاة الشقية الغاضبة ..طوبى للرمل الذي يلسع وجهي ويتسلل إلى قصبتي الهوائية ويسد تجاويف جيوبي الأنفية ..طوبى لكل الأشياء التي تطير من حولي و لتذهب اشارات المرور المملة الى الجحيم ...وها أنا أبصق الرمل واتنفس بصعوبة وأحاول اخراج الرمل من اذني ومن فتحة الشرج المنسية ..لكنني أشعر بالسعادة وهذا هو المهم لقد أنتقمت من صفعات الطلاب ونباح اسمي علي في الطرقات المظلمة ومن خدوشي الصغيرة التي تفوح بروائح البكاء ...
.
.
رشدي الغدير


الخميس، 6 يونيو 2013

أشياء صغيرة تهددني بالرحيل او البقاء او الموت

309555_2333982682129_1626664755_2335708_819045231_n


أنا لست وحيداً في هذه الغرفة ولا أحتاج إلى تعاطفكم او شفقتكم البلهاء يا أبناء البشر الضعفاء وها أنا أتناول بسكويت الزبدة مع الشاي وبجانبي عارضة أزياء فاتنة وجدتها في مجلة قديمة تحت الطاولة ... ببساطة فتحت صفحة الأزياء وقمت بدعوتها إلى بسكويت زبدة مع الشاي وعلى حسابي طبعاً وفي غفلة من والدي الميت الذي يقف عند رأس السرير كل ليلة دون أن يتحدث معي ...


- ما أسمكِ
- اسمي كلوديا يا سيدي
- منذ متى وأنتِ حبيسة داخل هذه المجلة -
- لا أعلم يا سيدي ..لكن الفتاة في صفحة المكياج كانت تبكي -
- لماذا ؟-
- لأنها تريد الخروج من المجلة بعد أن سال كحلها يا سيدي-
- سأخرجها غداً لتتناول معي العشاء -
- سيدي من هذا الرجل الذي يقف عند رأس السرير -
- آه .. هذا أبي .. هو رجل طيب لا شيء يدعوك للخوف منه -
- لماذا لا تدعوه لتناول البسكويت معنا يا سيدي -
- هو لا يحب البسكويت ....
.
.
رأسي مليء بالوساوس .. لدرجة أنني كنت أتحدث إلى الطاولة الصامتة التي أمامي .. أيتها الطاولة ليس لديكِ أدنى فكرة كم أنتِ محظوظ أنكِ طاولة .. ليس لديكِ وعي ولا وساوس ولا أحد سيهددكِ بالرحيل او البقاء او الموت .. كما أن الغبار يزيدكِ وقارا و حشمة ... الوعي ليس إلا لعنة تحول حياتي إلى مجرد أفكار ورغبات لا أجيد تحقيقها ....
.
.
مرت ساعة ونصف وأنا أحاول خلق مساحة إنسانية وهمية بيني وبين الطاولة ...خلقت لها فما صغيرا بأسنان بيضاء لكنها لا ترغب في الحديث .. منحتها أسما وهميا لأناديها به كلما شعرت بالوحدة و الموت في هذه الغرفة الحقيرة .. لكنها لم تتحدث معي فيما رحت أنظر إلى الكائنات الصغيرة التي تمشي على الجدار بأرجل مهتزة لتسقط وتعاود الصعود لتمشى مرة أخرى على الجدار و بين نظرات عيوني التي تركتها على الجدار البارحة ثم رحت أخاطب الكائنات الصغيرة : أيتها الصراصير ليس لديكم أدنى فكرة كم أنتم محظوظون أنكم صراصير .......
.
.
رشدي الغدير

الثلاثاء، 4 يونيو 2013

ابتسامة صغيرة ..صغيرة فقط

30221_1392619989647_1656570184_949286_1545646_n


الولد الشاحب الشكل الذي قطع المسافة كلها من دارين إلى النادي الأدبي في الدمام .. بعد أن لقن قدمه لغة الرصيف سكن التعب ملامحه قبل أن يقف أمام الباب محتاراً كيعسوب ماء أبله..وجهه مرهق رغم وميض البهجة الخافتة أسفل عيونه ...يرتدي ثوباً أبيض يزيد من قوة تهكمه على المكان .. شحذ شكيمته كلها ليدفع الباب ويدخل متفرسا بما ينتظره في الداخل ..حزمة قصائده تطل من رأس حقيبته البنية كالصيصان الصغيرة تتنفس أصوات الناس و المكان .. قرر أن يستقبل أول كرسي في القاعة ويجلس فيه دون أن يلتفت او يتكلم .. راح يستمع لشاعر كبير يقف على المنصة شاعر لا يعرف اسمه .. ابتسامة صغيرة من الشاعر الكبير كانت كل ما يلزمه للمشاركة في صخب التصفيق الحاد .. وبعد فترة قصيرة أدرك الفرق بين الهراء الذي يخفيه في الحقيبة وبين السحر الذي يسمعه من شاعر الأمسية الكبير .. ظهرت على ملامحه سخرية الضجر .. الضجر الذي دفعه ليعطي ظهره للجالسين ويخرج مسرعاً دون أن يتخلى عن صمته أو بقايا شعوره بالخجل ..ليعود بعد عشرين سنة لنفس المكان ويقف هو على المنصة كشاعر كبير يتفحص بعيونه المدربة نفس الكرسي الأول في نفس القاعة .. الكرسي الذي جلس عليه قبل عشرين سنة ليجد ولداً خجولا أخر يجلس على نفس الكرسي يتابعه بخوف وخشية منتظراً ابتسامة صغيرة ..ابتسامة صغيرة فقط ..
.
.
حسناً ..دعونا نكتفي من الحديث حول طفولتي وبداياتي ... أنا أستعد الآن لأجتماع صحفي من أجل الإدلاء بتصريح ولقد لمعت حذائي ببصقة دبقة قل أن يجود فمي بمثلها .. بصقة دبقة تصلح لعملية استمناء سريعة أحشد فيها اهتزازات ذقون الفتيات اللعينات اللواتي يتمشين بقمصان النوم على سفح لحاء جمجمتي الداخلية كعربات فاكهة صيفية ملونة ... مرغت وجهي بسخافة الشعر وطردت كل الأفكار الوقحة بحثاً عن مفتاح سيارتي .. أين وضعتك أيها المفتاح .. أخرج أيها المفتاح فالحياة لا تشبهنا بشيء .... أخرج أيها المفتاح ودعنا نتعرف على الموت ونرتكب النهاية القصوى .. أخرج أيها المفتاح يا سليل الأقفال و السلاسل و الثقوب المسننة الضيقة .. أخرج أيها المفتاح ... يالها من مأساة يبدو أنني أضعت مفتاح سيارتي .. بدأت أشعر بكومة براز رابضة فوق كتفي .. ..اللعنة هذا فيه مضيعة للوقت ...
.
.
اه ... لقد وجدت المفتاح ..كان أمامي طوال الوقت ..وسأمنحه ابتسامة صغيرة ..صغيرة فقط
.
.
رشدي الغدير

أنا المتكاثر في قليله المنسدل في قبضته

222019_10200708789795250_478260177_n





... لقد أجبرت سيارة الشرطة على صعود الرصيف بإنحناءة غير مقصودة مني ...صدقوني لم أشاهدها في المرآة الجنابية لأم كنعان سيارتي التي باركنا حولها .. حقاً أقول لكم أن صوت صفارة الشرطة مزعج جدا عندما يكون قريبا منكم ويجعلك (تقمط ) والقمطة هي حالة من الهلع و الخوف .. لقد قضيت ساعة ونصف محاولاً أثبات وطنيتي القصوى لرجال الشرطة وأنني أكره الشيعة وأيران وحزب الله ونمر النمر وأنني أبصق عن شمالي كلما شاهدت قناة شيعية وأنني لا أصرف شيئاً من أنواع المحبة لغير خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود ولا أحد ينافسه في قلبي غير رسول الله محمد أبن عبدالله فقط ... الحمدلله أنا بخير وبكامل أطرافي كلها ..
.
.
تركني الشرطي دون أن يعطيني مخالفة ... فيما أقتربت مني امرأة فقيرة تمد يدها بخوف ...ومثل أي سعودي قذر رحت أقيس زوايا نهد المرأة التي تشحذ عند اشارة المرور كلما مدت يدها الضئيلة كملعقة تغرف الحسنات من المارة … قالت : ساعدني يا سيدي أنا أمرأة فقيرة .. ضحكت في وجهها .. ثم أمعنت في تحقيرها … أنا الذي ينهر السائل ولا يتحدث بنعمة ربه ولا يحض على طعام المسكين … نعم، أحجمت عنها مثلما أحجم دائما عن أي أذىً في طريقي دون أن ترد في مخيلتي أدنى فكرة لإماطته..اللعنة ها أنا أضحك من جديد
.
.
أنا عاشق التفاهات الصغيرة .. أكتب كل النصوص البذيئة و الفاحشة في صفحتي دون خوف وبكامل الحرية مثل وعل جبلي … أردد ما يحبه الأوغاد و السفلة والمارقين … أنا المتكاثر في قليله المنسدل في قبضته ... سعيداً للحد الأقصى.. سعيداً للحد الأقصى
.
.
رشدي الغدير

الاثنين، 3 يونيو 2013

ما حاجتي أنا للحكمة ما دمتُ شاعراً عظيم أيها الحمقى البلهاء

45760_1475418099548_1656570184_1151876_4028343_n




توفي هذا الصباح جارنا أبو ناصر الذي أرغمني في مراهقتي على شرب بول الناقة كي أشفى من الداء المزمن في معدتي ... خضعت لعملية غسيل معدة في المستشفى بسبب أحماض بول الناقة التي أحرقت مريئي وخرجت من أنفي .. بعد خروجي من المستشفى قررت أن أنتقم منه و حين ما شاهدته يسير إلى منزله يحمل في يده أكياس الأرز و الطحين قذفته بحجر ثقيل متوسط الحجم ثقب رأسه من الخلف فوقع على وجهه وتهشم أنفه فيما رحت أركض مثل مجنون وبدون توقف وهواجسي المزمنة تتشكل داخلي كي تتحول إلى ارهاصات شعرية بعد سنوات قادمة .. الغريب أنني رميته بالحجر قبل عشرين سنة ولم تخرج من جسدي رائحة ندم على هذا الأمر ...وعندما سمعت خبر وفاته هذا الصباح بكيت بشدة وبحرقة مؤلمة .. بكيت حتى أنني شعرت بطعم بول الناقة في فمي وكأنني شربته قبل قليل ... رحمك الله يا أبو ناصر ... رحمك الله أيها الوغد
.
.
قبل سنه توفي أسوأ أصدقائي على الاطلاق داهمته نوبة انخفاض في الضغط كما قال لي ولده .. لقد كنا مقربين من بعضنا لدرجة أننا تعلمنا التدخين والسهر والكسل وكل الأشياء السيئة في نفس الوقت .. وكجواسيس في مركز مخابارات محلي كنا نغطي أسرارنا ونخفي خطواتنا وننظف فوضى بعضنا البعض ... كنا نزعم أنا خطايانا جميلة ونادرة مثل النساء الوفيات في مدينة الدمام ... ولفرط حزننا كنا سنسرق الدمام ونمضي بها إلى المنامة لنشرب البيرة الخالية من السكر في شارع المعارض .. رحمك الله يا صديقي ورحم الله عيونك الودودة التي تشبه اللهفة في أرواح زوار الأولياء الصالحين... مر عام على موتك وأنا لا جديد لدي سوى أني توقفت عن التدخين و الخمر و النساء و الملح في الطعام ... واشتقت لك أكثر.... سحقاً لك أيها الوغد..
.
.
لا أخفيكم سراً أيها القراء و المتابعون أنتم تبدون أسوأ أشخاص قد أعيش معهم في هذه الحياة او أسافر معهم في طريق طويل وخطير وممل.. أنتم فعلياً ومن منظوري الشخصي وبرغم الفروق الطفيفة فيما بينكم تنزلقون كلكم في خط واحد نحو برميل الزبالة نهاية الشارع .. سحقاً لكم ... صدقوني أن فكرة بقائي معكم في هذه الحياة هي فكرة ساذجة مثل إطلاق نكتة واحدة على نفس الشخص مرات متتالية .. كل من أعرفهم يموتون واحداً تلو الأخر وأنتم لا أعرف أسمائكم ولا أعلم أن كنتم موتى أم أحياء ترزقون ..لذا يمكنكم أن تغربوا عن وجهي بعد أن تحزموا حقائبكم وتحملوا عيونكم بعيداً عن هرائي الممتد في هذا المكان ... فوراً


قد يقول أحدكم أيها القراء أنه ليس من الحكمة أن تثور في وجه من يمارسون القراءة لك بشكل مستمر ...أه ..نعم الحكمة ... الحكمة .. أنزلت سروالي وتبولت عليها قبل قليل .. كانت الحكمة تصرخ تحت وابل أحماضي الحادة … ولم أستمع إليها ..مسكينة الحكمة كم أشفق عليها .. ما حاجتي أنا للحكمة ما دمتُ شاعراً عظيم أيها الحمقى البلهاء …
.
.
رشدي الغدير

تركت الوفاء للكلاب و المؤمنين والحمق

14341_102600556427469_100000325759075_58392_2434807_n


أعترف … أنني وقعت في حب نساء كثيرات .. أكثر مما تتصورون .. ضاجعتهن جميعا والتهمت قنباتهن المزركشة ثم أطلقتهن في الهواء مثل طائرات ورقية ومضيت في طريقي دون أن التفت .... شخص مثلي غير قابل للسيطرة او التهجين ولست مستعدا بعد لأتحول من الوغد الذي يركل أحتمالاته بحرص .. إلى مجرد مخنث ينفذ أوامر النساء ..أغربن عن وجهي يا نساء العالم
.
.
أنا الوغد الذي يعرف أن الطريق إلى قلب الأنثى يبدأ من اذنها .. وأن الفراغ الممتد بين الوهم و الحقيقة هو المكان المناسب لوضع فخاخه ومصائده للنساء العابرات في طريقه .. تركت الوفاء للكلاب و المؤمنين والحمقى ذلك لأن النساء كائنات بائسة يعشقن من يمزق أرواحهن بالخيانة و الغدر و النسيان ..
.
.
الحق أقول لكم .. البارحة كنت أتضور جوعاً إلى أي امرأة تمر في رأسي كفكرة عابرة تصلح لكتابة قصيدة .. امرأة عادية ربما .. عادية جداً .. نعم عادية وصامتة تعطس و تبتسم قليلاً و تلعق يدي مثل كلبة مدربة.. استيقظت هذا الصباح على دغدغة جيش من الذباب يحلق حول فمي المفتوح وفي رأسي فكرة واحدة فقط وهي كيف أفرغ مثانتي المحتقنة من البول دون أن أتحرك من السرير ... ماذا عن المرأة ؟؟ لقد نسيت امرها تماماً ...
.
.
اللعنة ..هذا فيه مضيعة للوقت
.
.
رشدي الغدير