أبحث عن ظلي في مزبلة القرية

بسذاجة أرنب أبيض يتقافز فوق رؤوس الناس أرتب جوع الصياد إحشو له البندقية وإغمض له عيونه اليسرى و أطلب منه أن يأخذ نفسا عميقا ويقتلني فوراً..
.
.
المارة في المدينة يقسمون أنهم شاهدوني في السوق والهواء يصطدم في وجهي وأنني سقطت وحاولت النهوض لكنني زحفت على الهواء وأبتعدت مرتفعاً حتى وصلت غيمة فعصرتها لفرط العطش
.
.
هرشت أصابع قدمي ثم حككت رأسي ببلاهة فتعرف حذائي على كتفي ومذ ذلك اليوم وهما يشربان الشاي على سفح صدري العاري من الزيارات العائلة وهذا يزعجني
.
.
خرجت هذا الصباح كنت أكيداً هذه المرة من إغلاق الباب خلفي ثمّ ابتلعتُ المفتاح لأن العتمة خدعتني وظننت يدكِ حمامة عندما كنتُ وحيداً وخائفاً
.
.
بعد أن غادرتني لم يتغيّر شيء..فقط ظهرت لي أنياب وبزغت من تحت جلدي مخالب والتهمت نصف سكان الدمام البارحة وما زلت جائعاً لرائحة عنقكِ المقدس
.
.
لا أبتسم حتى في صور العائلة لأن الرجل الذي كان يخبئ وجهه خلف الكاميرا هو أوّل من حاول قتلي بعد أن شم رائحة دمي ..توقف عن التصوير يا أبي
.
.
لست وحيداً فقط أنا وحيد وأحمق هذا ما تعنيه بالضبط محاولاتي المضحكة في أن أبقي وجهي مبتسماً داخل هذا الوطن الأبله ..أيها الوطن أنا لست عدوك ورغم كل هذهِ الجثث على سريري ما زلت كلما أغمضت عيني أحلم كطفل يبتسم يا وطني
.
.
رشدي الغدير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق