التدبير المجهول ... إلهي جداً ...

للأسف مازلت على قيد الحياة وبكامل الوعي والهزائم و الخدوش و التمزقات الداخلية كلها .. كلما حدث هو أنني أستسلمت لتدبير مجهول لا أعرف عنه أكثر من أنه إلهي جداً ... الله ينفذ خططه وأنا صامت كالصحراء ..أعرف أنه لا يوجد ما يمكنني عمله حيال هذا الأمر غير بقائي عاجزاً ومستسلماً أمام القضاء و القدر مثل كل المؤمنين في العالم .. ربما لا أحتاج سوى لبذل قليل من الجهد في تقبل الوضع السائد في حياتي حتى قيام الساعة ... ..أعرف جيداً أن لا سبيل لعودة الماضي ولا يمكنني تصحيح كل أخطائي قبل موتي المحتم ولا يمكنني الاستفادة من كل هذه الذكريات في رأسي او الأسماء النائمة تحت لساني ... سأموت في النهاية وستتبدد رغبتي الشرسة في معرفة الخطط الغيبية التي كانت تحاك لي دون معرفتي .....
وماذا بعد ....
.
.
أحاول الكتابة عن الأرواح القديمة التي تسكن غرفتي وكلما اقتربت من تكوين فكرة هلامية حولها .. تباغتني مؤخرة ممشوقة تفزعني وتعيدني إلى نقطة الصفر من جديد ... حاولت إقناع المؤخرة الممشوقة أن تطرد نفسها من خيالي حتى يتسنى لي الكتابة عن الأرواح القديمة دون ازعاج لكن المؤخرة الممشوقة تضع الفخ وتراقب وقوعي فيه .. .
.
.
لوهلة ظننت أن الأرواح القديمة التي تسكن غرفتي هي مجرد مؤخرة ممشوقة تقفز من خيالي لتوصل لي رسالة مفادها أن كل المؤخرات الممشوقة لا تموت بل تحلق وتتجول في غرف الشعراء دون هدف واضح ... .. اللعنة هذا فيه مضيعة للوقت
.
.
أحاول أن أتشبث بيقيني الهش و أن أكون أختصاراً للأشياء الحقيقية و الكاذبة في حياتي لتنساق خلفي الأشياء إلى مثواها الأخير ...لحظة ( مفردة أتشبث ثقيلة وباردة ولا تليق بأناقتي هذا المساء وحتى لو استبدلتها بأتمسك فأتمسك تبدو لي ساذجة جداً و مستهلكة ) لا مفر من أتشبث لكن هذه المفردة لا تعجبني ولا رغبة لي في كتاببتها ... أحتاج مفردة جديدة ... فوراً
.
.
رشدي الغدير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق