Translate

الأحد، 14 يوليو 2013

كلما اعشوشب الكلام على سفحها .. تصقل وجهي بفجيعة اللهفة

36959_1421750637895_1656570184_1017949_7333776_n


التعيسون: أنا ومن يمارسون القراءة لي دون أن تنبت الأغاني في عيونهم وعلى ظهور أقدامهم المنسية .. أودع صرامة الحذر وأستحلب الوخز من الترقب في حديث الخبز وأضع تنهيدة ليست لأحد الون جفالة الثياب بصرامة الوقار وأتذرع بحرارة المصافحة لنشيج الوطن و أربي همهمات خلف الأبواب بجسارة الغريب ... وفي نهاية اليوم أبحث عن حيرتي في عزلة زائفة ..عزلة لا تليق بكائن يشاهد العالم من خلال ثقوب في أصابعه ....اللعنة هذا فيه مضيعة للوقت
.
.
أفتح الباب الوحيد بحنكة الترجل لأخلق الفرح العابر للموتى وفي الاستراحات القليلة أدرب الزمرد على اللمعة الموجزة القصيرة ثم أودع بطولاتي الأخيرة أضعها في زجاجة من البلاهة أعلق الأوسمة على صدور الجدران العارية سحق زعفران الحديث بحنطة الشوق لفتاة القمح النادرة .. فتاة القمح يطيب لها الغيث كلما اعشوشب الكلام على سفحها .. تصقل وجهي بفجيعة اللهفة وترصع أخشابي بفمها المقدس لزهرها المهجة ولمهجتها تبسط القبيلة كواكبها ... فتاة القمح ليس كمثلها شيء ...
.
.


وكانت كلما أندلع حنينها الكوني انحصرت حنجرتها بدمعة طوفانية تغرق الخزانة و الأشياء لتخدش الجدار برهافة اللحم والأظافر تنقش عقيرتها إلى ما بعد القيامة و النفخة الأخيرة فتورق ... وما أن تورق حتى يتكاثر الرمق على تلة القلب وبخفة المواعيد المتأخرة لتؤثث الركعة على مشارف السكينة دون مآذن تنتفض المساجد من خاصرتها تشي بالظلام لفتك القمح المارق أسفل نحرها تسألني في الغبطة عن غيمتها المدسوسة في فمي فأصرخ هامساً في اذنها البعيدة :


أستحلفك .. ظلي النايم عجز يرفع الشمس ...
أستحلفك .. ماتت حقول الكلام وما نبت همس
أستعطفك .. وأشحذ بقايا لمستك ...
واجمع غيومي لك مطر ... وأصابعي خمس ...
.
.
تبتسم وديانها فأكمل :


كانت حياة الماء والنار والملح
عانقتني ..نبت في خدي القمح
.
.
تبتسم ...


ودعتها وكانت صباح وحكي وأفراح(ن) وهمس
وبلمسة وحدة ودون لمس
ارخت على كتفي ...
أحدى عشر كوكب وشمس ....
.
.
ت
ب
ت
س
م


.


.
رشدي الغدير

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق